العبادي يعرض على كردستان دفع رواتب الموظفين مقابل تسليم النفط

نائب رئيس وزراء الإقليم: من السهل التوصل إلى اتفاق

العبادي يعرض على كردستان دفع رواتب الموظفين مقابل تسليم النفط
TT

العبادي يعرض على كردستان دفع رواتب الموظفين مقابل تسليم النفط

العبادي يعرض على كردستان دفع رواتب الموظفين مقابل تسليم النفط

قدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، عرضا من بغداد لإقليم كردستان، وذلك بدفع رواتب موظفي الحكومة في كردستان، مشترطا لذلك أن يتم تسليم النفط للحكومة في بغداد، وإيقاف المنطقة شبه المستقلة في الشمال بيع النفط بشكل مستقل، ملمحا إلى إمكانية إحياء اتفاق لتقاسم النفط والإيرادات.
وجاء الرد الكردي من قبل قباد طالباني، نائب رئيس وزراء كردستان، الذي قال إنه من السهل التوصل إلى اتفاق مع بغداد بخصوص مبيعات النفط في حالة موافقة الحكومة الاتحادية على صرف رواتب جميع الموظفين في الإقليم بمن فيهم البيشمركة، مشيرا إلى تضرر حكومة إقليم كردستان العراق بشدة جراء هبوط أسعار النفط، وأنها أصبحت لا تستطيع تحمل الرواتب التي تكلفها 800 مليون دولار شهريا.
وحذر المسؤولون من أن الإقليم يواجه انهيارا اقتصاديا. وقال قباد طالباني: «إذا دفعت بغداد كامل رواتب من يتلقون أجورا من الحكومة في إقليم كردستان بمن فيهم البيشمركة فمن السهل والطبيعي أن نتوصل إلى اتفاق».
ولم يتطرق رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى الاقتراح الذي قدمه العبادي، إلا أن مصادر تشير إلى أنه ربما لن يقبل بمثل هذا العرض، حيث إن الأكراد زادوا مبيعاتهم النفطية المستقلة عبر خط الأنابيب الخاص بهم إلى تركيا، بعدما خفضت بغداد المخصصات المالية للإقليم أوائل 2014.
وقالت وزارة الموارد الطبيعية بإقليم كردستان في وقت سابق، أمس الثلاثاء، إنها حققت إيرادات أعلى في النصف الثاني من 2015 من بيع النفط بشكل مستقل قياسا إلى إيرادات التصدير التي تسلمتها من بغداد في النصف الأول من العام.
وأكدت الوزارة في بيان أن الأكراد تسلموا من أول يناير (كانون الثاني) إلى 23 يونيو (حزيران) من العام الماضي إيرادات تصدير بلغت 1.99 مليار دولار من الحكومة الاتحادية، في إطار اتفاق تصدير النفط المبرم مع بغداد.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.