صحراء كاليفورنيا الساحرة آثار قومية

ممنوع بيعها أو مد طرق عليها أو الاستثمار فيها

جانب من صحراء كاليفورنيا
جانب من صحراء كاليفورنيا
TT

صحراء كاليفورنيا الساحرة آثار قومية

جانب من صحراء كاليفورنيا
جانب من صحراء كاليفورنيا

صحراء كاليفورنيا الساحرة التي تبلغ مساحتها 8.‏1 مليون فدان، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ضمها إلى المناطق الأثرية القومية ليضاعف بذلك تقريبا مساحات الأراضي العامة الخاضعة للحماية الاتحادية خلال فترتي ولايته.
وإعلان أوباما تخصيص ثلاثة قطاعات من صحراء موهافي وسونورا للحماية الاتحادية، ما يعني أن الحكومة التي تملك هذه الأراضي لن يكون بمقدورها بيعها أو مد طرق جديدة عليها أو السماح بإقامة مشروعات تنموية عليها تخرج عن نطاق الحماية البيئية ومكافحة الفيضانات والأنشطة الترفيهية، حسب «رويترز».
وقالت وزيرة الداخلية الأميركية سالي جويل: «صحراء كاليفورنيا من الموارد العزيزة على أهالي جنوب كاليفورنيا التي لا تعوض».
وتلك هي المرة الثانية خلال أقل من عامين التي يعلن فيها أوباما حماية مساحات كبيرة من مناطق البرية في كاليفورنيا في أعقاب عجز الكونغرس عن الاتفاق على تخصيصها، وهي أيضًا أحدث نموذج على توظيف أوباما صلاحياته التنفيذية لحسم مسائل معلقة بالكونغرس.
وفي أعقاب فشل أعضاء ديمقراطيين بالكونغرس خلال سنوات في إقناع المجلس التشريعي بتخصيص أراضي الصحراء المملوكة للحكومة الاتحادية جنوب شرقي لوس أنجليس بمقاطعتي سان برناردينو وريفرسايد، وذلك نظرا لتعارض آراء الحزبين الديمقراطي والجمهوري أعمل أوباما سلطاته التنفيذية لتخصيص المناطق الثلاث بوصفها آثارا قومية.
ويقول خصوم تخصيص الأراضي كآثار قومية إن ذلك من شأنه أن يضع قيودا على حقوق خاصة بقطاع الأعمال المحلي أو أنه سيؤثر على إقامة الأنشطة الترفيهية عليها، لكن البيت الأبيض أوضح أنه لن يطرأ أي تغيير على الحقوق القائمة لاستغلال الأراضي.
وقال البيت الأبيض إن المناطق التي خضعت للحماية كآثار قومية تشمل سلاسل من التضاريس الوعرة وكثبانا رملية ومناطق عتيقة لتدفق الصهير البركاني.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.