أعلن رئيس جمهورية داغستان، جنوب روسيا، رمضان عبد اللطيفوف عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين جراء تفجير انتحاري استهدف نقطة أمنية. وأكد الرئيس أن التفجير كان عملا إرهابيا، مضيفا أن السائق الانتحاري أوقف سيارته عند النقطة الأمنية قبل تفجير العبوة الناسفة بغية إحداث أكبر خسائر بشرية ممكنة في صفوف رجال الأمن. بدورها كشفت وزارة الصحة في جمهورية داغستان أن 5 من المصابين جراء الهجوم نقلوا إلى المستشفى في حالة خطرة جدا. وكانت مصادر في وزارة الداخلية الروسية قد قالت إن انتحاريا فجر سيارة مفخخة صباح الاثنين 15 فبراير (شباط) قرب نقطة تفتيش لشرطة المرور بجنوب غربي داغستان، مما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة آخرين.
كما تم العثور على أشلاء جثة يُعتقد أنها تعود للانتحاري الذي فجر نفسه بسيارته من طراز «لادا بريورا» قرب النقطة الأمنية المقامة أمام مدخل بلدة «جامي قند». وحسب المعلومات الأولية، وقع التفجير في أثناء تفتيش رجال الأمن للسيارة المشبوهة. هذا وأوضحت المصادر أن التفجير أسفر عن احتراق 4 سيارات بالكامل وإلحاق أضرار بشاحنة كبيرة وتدمير مبنى النقطة الأمنية جزئيا. وأورد بيان لفرع الوزارة في شمال القوقاز أن الانفجار وقع فيما كان الشرطيون يحاولون تفتيش آلية عند حاجز قرب إحدى القرى. وتحولت جمهورية داغستان المحاذية للشيشان إلى بؤرة للمتطرفين وتندلع فيها مواجهات متقطعة بين مقاتلين وقوات حفظ النظام. وفي ديسمبر (كانون الأول)، أسفر اعتداء تبناه تنظيم داعش عن قتيل وأحد عشر جريحا في موقع سياحي في داغستان. وتقع داغستان بجوار الشيشان التي خاضت فيها موسكو حربين دمويتين ضد انفصاليين إسلاميين قبل أن تستعيد في النهاية السيطرة على المنطقة.
وأصبحت داغستان التي تضم الكثير من العرقيات واللغات المختلفة مركزا للمتشددين في شمال القوقاز وبايعت بعض الجماعات المتشددة تنظيم داعش.
وفي تطور لاحق، قال تنظيم داعش إن انتحاريا من عناصره فجر سيارة في جمهورية داغستان الروسية المضطربة فقتل رجلي شرطة أمس في أشد الهجمات دموية في هذه الجمهورية الجنوبية منذ 2013.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمني في داغستان لم تنشر اسمه قوله في وقت سابق: «كان هناك إرهابي انتحاري على عجلة القيادة. فجر نفسه».
وأضاف: «البيانات الأولية تشير إلى أن متشددين من الجماعة الإرهابية الجنوبية يقفون وراء التفجير».
وقال «داعش» في بيان نشرته حسابات على موقع تويتر موالية للتنظيم: «انطلق أحد جنود الخلافة بسيارة مفخخة نحو حاجز للشرطة الداغستانية المرتدة في مدينة دربند.. ليفجرها وسط تجمعهم مما أدى لهلاك وإصابة كل عناصر الحاجز».
وأظهرت صور أرسلها مصور محلي عددا من السيارات المحترقة ومحركا منفصلا يعتقد أنه ما تبقى من سيارة الانتحاري قرب قرية جيمكينت في جنوب شرقي داغستان. وأظهرت الصور أيضا جثة مغطاة بأقمشة بيضاء بالقرب من إحدى السيارات.
داغستان: مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين بتفجير انتحاري
استهدف نقطة أمنية بعبوة ناسفة بغية إحداث أكبر {خسائر} بشرية
داغستان: مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين بتفجير انتحاري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة