توصل العلماء الألمان من جامعة كيل إلى شريحة إلكترونية صغيرة قادرة على إجراء 100 فحص مهم للدم، وتغني المستشفيات عن نقل المريض إلى المختبر أو إرسال عينات الدم إلى المختبر.
وتكفي قطرة دم على الشريحة الإلكترونية للكشف عن مختلف أنواع البروتينات التي توجد في الدم وتشي بمعظم الأمراض الشائعة. وأطلق العلماء من جامعة كريستيان البريشت في كيل على الشريحة اسم «المختبر على الشريحة» (لاب - أون - أ - تشيب) وزودوه بأنظمة استشعار دقيقة تنهض بعمل مختبر كامل.
وأوضحت سابرينا يانز، التي ساهمت في تطوير الشريحة - المختبر، أن الشريحة تحتوي على غشاء بيولوجي خاص يرشح البلازما عن كريات الدم الحمراء. يسيل البلازما عبر نظام من الأوعية الشعرية الاصطناعية غاية في الدقة، ويمر على جسيمات مضادة ترتبط في الحال مع بروتين البلازما المناسب لها. وتجري بعدها قراءة تركيز البروتين بواسطة ضوء ينطلق من صمامات ثنائية عالية الدقة.
وقالت الباحثة، التي تتخصص بالأنظمة المدمجة والفوتونيك، إن من الممكن التلاعب بشدة الضوء من أجل تحديد نسبة المواد المختلفة في الدم بدقة. والمهم في الشريحة أنها للاستخدام مرة واحدة، لكنها قادرة على الكشف عن 100 مادة مختلفة يمكن من خلال قياسها التعرف على كثير من الأمراض مثل سكري الدم والالتهابات.. إلخ. والطريقة سريعة، لا تحتاج إلى مختبر، كما كانت تكلفة إنتاج الشريحة متواضعة وتعد بخفض تكاليف الفحوصات في المختبرات.
ومن بين المواد التي تكشفها الشريحة - المختبر هي «سي دي 40» (مهم في فحص الخلايا المناعية) وستيربتافيدين (بروتين تفرزه بكتيريا ستريبوتومايس) وثرومبين. والبروتين الأخير يكشف قدرة الدم على التخثر، وزيادة نسبته في الدم، كمثل، قد تعني احتمال تعرض المريض إلى سدادة أو تخثر دم.
ويمكن إنتاج شريحة تفي بنحو 100 فحص خلال أشهر من الآن، بحسب تصريح البروفسورة مارتينا جيركن، التي ترأست فريق العمل على الشريحة - المختبر. وقدرت الباحثة الحاجة إلى سنوات أخرى من التطوير والتحوير كي تكون الشريحة جاهزة للسوق.
وقدرت جيركن أن لا يتعدى حينها سعر شريعة الاستخدام الواحد عن سنت واحد.
شريحة إلكترونية تغني المريض عن الذهاب للمختبر
قادرة على إجراء مائة فحص مهم للدم
شريحة إلكترونية تغني المريض عن الذهاب للمختبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة