فندق «برج رافال كمبينسكي» يعلن إطلاق خدمات جديدة لضيوف العاصمة السعودية

يواكب متطلبات قطاع الفندقة في الرياض

جانب من إحدى الغرف في فندق «برج رافال كمبينسكي» -  صالة السبا في فندق «برج رافال كمبينسكي» الرياض
جانب من إحدى الغرف في فندق «برج رافال كمبينسكي» - صالة السبا في فندق «برج رافال كمبينسكي» الرياض
TT

فندق «برج رافال كمبينسكي» يعلن إطلاق خدمات جديدة لضيوف العاصمة السعودية

جانب من إحدى الغرف في فندق «برج رافال كمبينسكي» -  صالة السبا في فندق «برج رافال كمبينسكي» الرياض
جانب من إحدى الغرف في فندق «برج رافال كمبينسكي» - صالة السبا في فندق «برج رافال كمبينسكي» الرياض

في خطوة لتعزيز حضوره في سوق العاصمة السعودية الرياض الفندقي، أعلن فندق «برج رافال كمبينسكي» إطلاق عدد من العروض الجديدة على باقات شهر العسل وباقات غداء نهاية الأسبوع في مطاعم «ذا غراند وتورا» العثماني، حيث تأتي هذه العروض امتدادًا للعروض التي يقدمها الفندق على باقات الغرف والأجنحة.
إضافة إلى باقات المطاعم المختلفة التي يقدمها فندق برج رافال كمبينسكي الحائز على عدة جوائز وآخرها جائزة أفضل فندق فاخر في مدينة من قبل جوائز «فود آند ترافل 2015»، وذلك عطفًا على الخدمات التي يقدمها الفندق والتي تتواكب مع المعايير العالمية المتبعة في مستويات الخدمة في فندق «برج رافال كمبينسكي» الرياض، والتي تدعم احتياجات قطاع الفندقة في العاصمة الرياض.
تتميز مطاعم «برج رافال كمبينسكي» بتقديم خدمات وعروض مميزة في نهاية الأسبوع، حيث يقدم مطعم «ذا غراند برنش» سوق المأكولات كل يوم جمعة، ويقدم مطعم «تورا»العثماني برنش السلطان كل يوم سبت ضمن أجواء فاخرة ومميزة.
ويقدم «ذا غراند» في البرنش في سوق المأكولات كل يوم جمعة كثيرا من المأكولات والأطباق من مختلف أنحاء العالم. ويقدم في المطبخ الحي تجربة اختيار أي نوع من اللحوم والأسماك والخضراوات واختيار طريقة تحضيرها وتقديمها، بالإضافة للبوفيه المفتوح المنوّع والمتجدد في كل أسبوع. بالإضافة إلى ركن خاص بالمأكولات الآسيوية والشرقية والإيطالية والركن الخاص للأطفال. وفي نهاية البرنش يمكنكم تذوق كثير من أنواع الحلويات والاستمتاع بنافورة الشوكولاته والعصائر الطازجة.
وبرنش السلطان يقدم كل يوم سبت في مطعم «تورا» العثماني الفائز مؤخرًا بجائزة أفضل مطعم شرق أوسطي في المملكة المقدم من قبل جوائز «فود آند ترافل 2015»، وفي هذا البرنش يتم التركيز أكثر على المأكولات العثمانية والشرقية، في بوفيه متنوع وغني بالنكهات المختلفة، بالإضافة إلى الركن الحي للشواء والمخبز الحي.
ويعد مطعم «تورا» العثماني هو العلامة الفارقة في فندق «برج رافال كمبينسكي»، حيث يقدم الأطباق العثمانية حصريًا في مدينة الرياض.
ويقع مركز «ريسنس سبا» الأوروبي في الطابق السادس من الفندق، وهو الأول من نوعه في المملكة ويقدم كثيرا من الخدمات المميزة والحصرية، ومن أشهرها على الإطلاق مساج الصخور الساخنة للرجال والسيدات. ويعد مساج الصخور الساخنة هو التجربة الاستثنائية في عالم الراحة والاسترخاء، فتدليك الجسم بالصخور الساخنة، بالإضافة لعلاجات «ريسنس سبا» الحصرية، يحرر الجسم من الآلام ويجدد النشاط في الجسم.
يذكر أن المجموعة تأسست في عام 1897، وتعد مجموعة فنادق «كمبينسكي» أقدم وأعرق مجموعة فندقية ضمن فئة الفنادق الفاخرة في أوروبا، وتتمتع مجموعة فنادق «كمبينسكي» بالتراث الغنى الحافل بالخدمة الشخصية المتميزة والضيافة الرائعة يكملها التفرد والاستقلالية التي تتميز به فنادقها، وتستمر المجموعة في إضافة فنادق جديدة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ويعكس كل فندق قوة ونجاح «كمبينسكي». وتضم حافظة أعمال «كمبينسكي» فنادق تقع ضمن معالم تاريخية بارزة، وفنادق عصرية حائزة على جوائز ومنتجعات متميزة وشقق فندقية راقية، وكلها تعكس الجودة التي يتوقعها ضيوف «كمبينسكي»، بينما يحافظ كل فندق على التقاليد والثقافة الخاصة بموقعة.
يذكر أن فندق «برج رافال كمبينسكي» حائز على جوائز عالمية، وهو ما يسعى إليه لأن يكون رمز الرقي في عالم الفنادق في مدينة الرياض، الذي يعكس مزيجًا متكاملاً من التكنولوجيا والتصاميم العصرية المستوحاة من الطراز النجدي العريق والتطور غير المسبوق في فنادق الرياض. بالإضافة إلى ذلك يوفر الفندق باقة مميزة للذين يبحثون عن رحلة التجديد والاسترخاء، والتي يسعى من خلالها الفندق إلى تقديم خدمة فندقية مختلفة تدعم توجهه في المواصلة على الجودة العالية في قطاع الضيافة، ويتطلع برج «رافال كمبينسكي» للاستمرار في التميز والصدارة كواحد من سلسلة المنتجعات والفنادق الأسرع نموًا بين المنتجعات والفنادق الأوروبية العالمية، وتفوق بالرفاهية التي يمنحها لزواره.
يقع فندق «برج رافال كمبينسكي» في مجمع «برج رافال» الراقي والذي يضم شققًا ومتاجر فخمة ضمن أعلى برج سكني والواقع في حي الصحافة على امتداد طريق الملك فهد في مدينة الرياض، ويتألف الفندق من 23 طابقًا ويحتوي الفندق على 237 غرفة ديلوكس بمساحة 40 مترا مربعا و112 جناحًا بمساحات مختلفة ابتداء من 60 مترا مربعا حتى 280 مترا مربعا، وتمثل جميع الغرف والأجنحة مزيجًا متكاملا من التكنولوجيا والتصميم الخلاب العصري المستوحى من الطراز النجدي العريق والتطور غير المسبوق في فنادق الرياض، حيث جميع الغرف والأجنحة تتمتع بإطلالات بانورامية على مدينة الرياض، وصممت لتلبي احتياجات زوار الفندق من المسافرين بقصد العمل أو الاستجمام.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».