يبدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت، اليوم الاثنين، المداومة في السجن بعد أن أدانته المحكمة بتهم تلقي عدة رشى، وحكمت عليه بالسجن 17 شهرا.
وسيوضع السجين الجديد في سجن خاص بذوي الياقات البيضاء، لينضم إلى رئيس الدولة الأسبق، موشيه قصاب، الذي يمضي محكومية بالسجن سبع سنوات بتهمة الاعتداءات الجنسية على نساء عملن معه في مختلف الوزارات، وإلى عدد آخر من المدانين وبينهم قاض ونائب رئيس بلدية ورجل أعمال كبير ورجل دين كبير. وسيكون في جناح خاص كان قد «نزل فيه» عدد من الوزراء السابقين، الذين أدينوا بتهم مشابهة. ولكن الحراسة على أولمرت ستكون الأقوى في تاريخ مصلحة السجون، وذلك لأنه رئيس حكومة سابق ويحمل في ذاكرته كثيرا من أدق أسرار الدولة ويخشى من خطفه لمعرفة هذه الأسرار. وسيرافقه حارس ملازم 24 ساعة، خوفا من الانتحار.
وسيوضع أولمرت في القسم العاشر من سجن معسياهو. وفي بوابة السجن الحديدية وراءه تنتهي دراما قضائية طويلة السنوات، وتبدأ فترة جديدة في حياة إيهود أولمرت، الذي بدأ نشيطا في حزب الليكود الحاكم ولكنه انشق سوية مع أرييل شارون وأقاما حزب كديما وفاز برئاسة الحكومة واعتبره الإسرائيليون أحد أنجح وأنجع رؤساء الحكومات. وشغل هذا المنصب ما بين 2006 و2009. وحسب مصدر في مصلحة السجون فإن أولمرت سيتحول إلى سجين اعتيادي، يتساوى مع 24 ألف سجين ومعتقل في إسرائيل، فيودع حراسه من رجال الشاباك الذين رافقوه طوال سنوات، وسيتسلمه سجانو سلطة السجون. وسيتم تفتيش متاعه وسيخضع للتفتيش الجسدي، ومن ثم يقاد إلى غرفته في القسم العاشر في سجن معسياهو، القسم الذي سيمضي فيه سنة وسبعة أشهر.
وقد أجرت مصلحة السجون، في الأيام الأخيرة، سلسلة عمليات ترميم في هذا القسم خصيصا على شرف أولمرت. وسيكون لديه غرفة للدراسة ونادٍ وجهاز تلفزيون وصحف، وسيستقبل أولمرت زواره في غرفة الزيارات الخاصة داخل القسم، وسيلتقي محاميه في غرفة خاصة تم إعدادها لهذا الغرض. كما يضم القسم كنيسا ومكتبة. وكشخص يحافظ على لياقته البدنية، ستكون في انتظار أولمرت معدات رياضية لإجراء التمارين، وبدل الركض يمكنه الخروج إلى الساحة غير الكبيرة التابعة للقسم، وتناول الطعام مع بقية المساجين في غرفة الطعام المشتركة.
المعروف أن أولمرت لم يعترف بالتهم، وما زال يعتقد أن محاكمته كانت عبارة عن مؤامرة خطط لها ونفذها مقربون من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بغرض إبعاده عن الحياة السياسية: «فقد أرادوا إبعادي عن الحكم بأي ثمن لكي يمنعوني من مواصلة طريقي لتحقيق السلام مع الفلسطينيين».
رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق يودع اليوم في السجن بتهم الفساد
أولمرت يصر على أن ما حدث له مؤامرة لمنعه من قيادة تل أبيب لعملية سلام
رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق يودع اليوم في السجن بتهم الفساد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة