هيدنيك: تشيلسي سيعاني لضم النجوم الموسم المقبل

المدرب أشار إلى أن غياب الفريق عن دوري الأبطال يستدعي طريقة جديدة لإقناع اللاعبين

هيدينك مع راميريز الذي تم بيعه الشهر الماضي (رويترز)
هيدينك مع راميريز الذي تم بيعه الشهر الماضي (رويترز)
TT

هيدنيك: تشيلسي سيعاني لضم النجوم الموسم المقبل

هيدينك مع راميريز الذي تم بيعه الشهر الماضي (رويترز)
هيدينك مع راميريز الذي تم بيعه الشهر الماضي (رويترز)

يعتقد غوس هيدنيك أنه سيكون على مسؤولي تشيلسي الوصول لطريقة مغرية لإقناع اللاعبين بالانضمام للفريق هذا الصيف، بالنظر إلى أنه من المرجح ألا يتمكن من اللعب في دوري أبطال أوروبا على خلفية معاناته هذا الموسم.
يبتعد تشيلسي 17 نقطة عن فرق المقدمة الأربعة، بينما تتبقى 12 مباراة على نهاية مسابقة الدوري. ويحمل هيدنيك سجلا خاليا من الهزائم منذ الإطاحة بجوزيه مورينهو في ديسمبر (كانون الأول)، رغم أنه لم يحقق الفوز على ملعبه سوي أمام نيوكاسل أول من أمس، بعد أن تسببت سلسلة متتالية من التعادلات في إحباط محاولات الفريق في الدخول ضمن النصف الأعلى من جدول المسابقة، وبعيون المدرب، قضت هذه النتائج على إمكانية إنهاء الموسم ضمن الأربعة الكبار.
اعتمد النادي سياسة لاستقدام اللاعبين على مدار السنوات الأخيرة، تبني استراتيجيتها على لوائح اللعب المالي النظيف الأصلية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، مع صفقات كبرى، أسهم بيع بعض اللاعبين في تغطية نفقاتها إلى حد بعيد. ومن شأن إخفاق جديد في التأهل إلى بطولة النخبة الأوروبية، وما تغدقه من أموال طائلة، للمرة الأولى في ظل ملكية رومان أبراموفيتش - ما زال بمقدور تشيلسي الفوز باللقب للمشاركة في النسخة التالية، ويواجه باريس سان جيرمان في جولة الإياب بدور الـ16 غدا، أن يكون له عواقب خطيرة على عائدات النادي المالية.
قد يفسر هذا سبب بيع النادي للعب الوسط راميريز، 28 عاما، إلى جيانغسو سونينغ الصيني، مقابل 20 مليون جنيه إسترليني الشهر الماضي، في إيذان مسبق بصيف صعب، سيكون بمثابة اختبار لقدرة تشيلسي على إقناع صفوة اللاعبين بالانضمام إليه، بدلا من أندية تلعب في دوري الأبطال. وقال هيدنيك، الذي سيغادر هذا الصيف قبل تعيين مدرب دائم لتشيلسي: «على النادي أن يوفر الطموح، حتى عندما لا تلعب في دوري الأبطال العام القادم. الأمر صعب لكن إذا تمكن ناد مرموق من إيجاد الطموح للمستقبل، سيظل جاذبا للاعبين».
وأوضح نجم تشيلسي إيدين هازارد في مقابلة مع «الغارديان» الأسبوع الماضي أن العامل الأساسي في انتقاله إلى ستامفورد بريدج في 2012، تمثل في قدرة تشيلسي، باعتباره بطلا لأوروبا، على المشاركة في دوري الأبطال، رغم خروجه من ربع نهائي الموسم الماضي.
وقال هيدنيك: «من يضطر إلى التعامل مع المستقبل القريب، عليه أن ينظر جيدا في ما سيحتاجه ليحافظ على قدرته التنافسية العام القادم، وإلى أي مدى عليه أن يتحلى بالقوة للدخول ضمن الأربعة الكبار». وأضاف: «انظر إلى الأندية الأخرى في الدوري الإنجليزي وقد أصبح لديها من القوة الاقتصادية ما يجعلها أكثر قوة.. أنا واثق من أنهم يبذلون كل ما بوسعهم ليصبحوا أكثر تنافسية في البطولة الموسم القادم».
وقد زاد الموقف تعقيدا ظهور توتنهام هوتسبير كقوة كبيرة هذا الموسم، وربما كذلك النجاح اللافت الذي يحققه ليستر سيتي متصدر الدوري بفارق يزيد على 20 نقطة على حامل اللقب.
ما زال هيدنيك يتطلع إلى استمرار فريقه في المنافسة على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري الأبطال لكنه متلهف كذلك على إدخال تشيلسي ضمن فرق النصف الأول من الدوري، وربما الفوز الكبير على نيوكاسل بخماسية مقابل هدف يكون بداية للنهوض. ويبدو أن تشيلسي أصبح فريق المقنعين بعدما ارتدي المهاجم دييغو كوستا قناعا واقيا أمام نيوكاسل بعد إصابته بكسر في الأنف خلال التدريبات، وبهذا انضم إلى غاري كاهيل ونمانيا ماتيتش وسيزار أزبليكويتا، الذين ارتدوا القناع هذا الموسم.
وقال هيدنيك: «نحن فريق المقنعين، فريق (زورو). كان صداما طفيفا للغاية، مجرد منافسة على لعب الكرة بالرأس، لكن كما تعرف، فعندما يرتطم أنفك بمؤخرة رأس قوية لرجل شاب، تكون معرضا للإصابة. أعتقد أن كوستا قوي بما يجعله التحمل».
وبحسب هيدنيك فإن «الوصول إلى نهائيات البطولتين سيكون نجاحا هائلا ولن يكون سهل المنال.. آمل بأن نكون قد ابتعدنا قليلا عن دائرة الخطر، لنقترب من الربيع، ونتمكن من تحقيق ما اعتاد هذا النادي على تحقيقه».
وتابع: «عندما جئت هنا سألت الجميع، وكانوا جميعا من العناصر التي شاركت في الفوز بالبطولة العام الماضي، ما الذي أسهموا به في آخر مرة. حاولت دفعهم إلى التفكير في إسهامهم، للفريق أو على المستوى الفردي، في مساعدة الفريق على الفوز في اللقب. قد أتحدث بعمق أكثر مع اللاعبين كل على حدة، بالقول: ما الذي فعلته العام الماضي ولم تفعله هذه المرة؟.. وقد استجابوا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».