قيادات إعلامية تدعو إلى حماية أكبر للصحافيين

أمانبور مراسلة الـ «سي إن إن» حثت الحكومات على دعم حرية التعبير

وقفة للصحافيين أمام مقر اليونيسكو في العاصمة باريس («الشرق الوسط»)
وقفة للصحافيين أمام مقر اليونيسكو في العاصمة باريس («الشرق الوسط»)
TT

قيادات إعلامية تدعو إلى حماية أكبر للصحافيين

وقفة للصحافيين أمام مقر اليونيسكو في العاصمة باريس («الشرق الوسط»)
وقفة للصحافيين أمام مقر اليونيسكو في العاصمة باريس («الشرق الوسط»)

تحث القيادات التنفيذية لمؤسسات إعلامية عالمية مختلف الحكومات على التوقف عن النظر إلى الصحافيين كأعداء، وتوفير حماية أفضل للمراسلين المعنيين بتغطية الحروب والجرائم والفساد.
واستعرض المسؤولون الذين اجتمعوا بباريس، الجمعة، الحصانة المتزايدة التي أصبح يتمتع بها المتورطون في إلقاء القبض على أو مهاجمة صحافيين، مطالبين بمزيد من الضغوط العامة على الحكومات حال تعرض مراسل ما للاستهداف - سواء داخل منطقة حرب أو في وقت السلم.
وحذر المسؤولون من أن الصحافيين العاملين بصورة حرة يتعرضون لمخاطر إضافية، خاصة المراسلين المحليين داخل بلاد ليس بها مأوى يمكن للصحافيين اللجوء إليه في مواجهة عنف أو ضغوط حكومية.
في هذا الصدد، قال جون دانيزويسكي، نائب رئيس قطاع الأخبار الدولية بوكالة «أسوشييتد برس»، خلال المؤتمر الذي تناول سلامة الصحافيين واستضافته منظمة «اليونيسكو» بمقرها: «سواء القتل أو العنف أو السجن أو التهديد، لقد أصبحت الجرائم التي تقع بحق الصحافيين شائعة للغاية».
من ناحيتها، حثت كريستيان أمانبور، المراسلة الخاصة لشبكة «سي إن إن»، الحكومات الأعضاء لدى «اليونيسكو» على دعم حرية التعبير، مضيفة أنه: «حان الوقت كي يتوقف جميع قادتنا عن النظر إلينا كأعداء. وبعد ذلك، سيصبح بمقدورنا التعامل مع المفسدين».
وكشف تقرير جديد صدر عن «الاتحاد الدولي للصحافيين» أنه على امتداد السنوات الـ25 الأخيرة، لقي 2297 صحافيًا وعاملاً بالحقل الإعلامي على الأقل مصرعهم. في العام الماضي، قتل 112 صحافيًا بمختلف أرجاء العالم، وفي الشهر الماضي قتل سبعة عاملين بالمجال الإعلامي في تفجير سيارة مفخخة بالعاصمة الأفغانية، كابل.
من جانبها، وصفت ديان فولي، التي تعرض نجلها جيمس للاختطاف وقطع رأسه من قبل تنظيم داعش أثناء عمله صحافيًا حرًا، شعورها لدى خوضها حربًا بمفردها من أجل ضمان حريته، ونددت بما وصفته باستغلال الصحافيين العاملين بصورة حرة كـ«طعمة للمدفع».
من ناحية أخرى، وصفت مؤسسات إعلامية كبرى، تناضل من أجل تغطية الحرب الأهلية الدائرة بسوريا على نحو آمن ومحاولة مواكبة التطور السريع للصناعة الصحافية، الجهود التي بذلتها حديثًا لضمان حماية المتعاونين معها بصورة حرة. ومن بين هذه الجهود مشروع للتشارك في المعلومات حول الأمن داخل مناطق الصراعات، وتوفير خيارات تأمينية للمراسلين الدوليين والمحليين.
ومع ذلك، شدد دانيزويسكي على أن ما تفعله «أسوشييتد برس» ومؤسسات إعلامية أخرى ما يزال «غير كاف». وأضاف: «إننا بحاجة لإبداء الحكومات التزامها من جديد بأهمية الإعلام الحر، لأن الخطر بات يتهدده الآن».



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.