«الانضباط» تبحث معاقبة «5 مسؤولين» مطلع الأسبوع المقبل

مصادر توقعت إيقاف جفين البيشي مباراتين وتغريمه ماليًا

مباراة الرائد والهلال الأخيرة شهدت سلوكًا مشينًا من جفين البيشي (تصوير: سعد العنزي)
مباراة الرائد والهلال الأخيرة شهدت سلوكًا مشينًا من جفين البيشي (تصوير: سعد العنزي)
TT

«الانضباط» تبحث معاقبة «5 مسؤولين» مطلع الأسبوع المقبل

مباراة الرائد والهلال الأخيرة شهدت سلوكًا مشينًا من جفين البيشي (تصوير: سعد العنزي)
مباراة الرائد والهلال الأخيرة شهدت سلوكًا مشينًا من جفين البيشي (تصوير: سعد العنزي)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في أمانة اتحاد الكرة السعودي أن لجنة الانضباط ستعقد اجتماعا مطلع الأسبوع المقبل لبحث إيقاع عقوبات على الأمير نواف بن سعد ومساعد الزويهري وهذيل آل شرمة رؤساء أندية الهلال والأهلي ونجران وعبد الله بترجي نائب رئيس النادي الأهلي وطلال آل الشيخ رئيس اللجنة الإعلامية في اتحاد الكرة السعودي.
وبحسب المصادر فإن السبب في تأخر إصدار القرار من لجنة الانضباط يعود إلى أدلة إلحاقية أكملتها لجنة الحكام التي قامت بدور الادعاء ضد المسؤولين الخمسة والتي اعتبرتها إساءة إعلامية للجنة الحكام سواء برئيسها أو الحكام الذين يديرون المنافسات السعودية. ويتوقع أن تصل العقوبات إلى غرامات مالية بـ50 ألف ريال مع التنبيه بعدم الإساءة مجددا للهيئة التحكيمية.
وفي ذات الشأن، يتوقع أن تصدر لجنة الانضباط قرارا سريعا اليوم (السبت) بمعاقبة جفين البيشي لاعب فريق الرائد بسبب ركله مهاجم الهلال البرازيلي إدواردو دون كرة في المباراة التي جمعت فريقيهما مساء أول من أمس في بريدة وانتهت زرقاء بهدف إدواردو.
من ناحية أخرى، لم تعلن لجنة الانضباط حتى أمس أي قرار بشأن إلغاء عضوية خالد البابطين في اللجنة باعتبار أنه غاب لأكثر من 4 اجتماعات متتالية بحسب ما نصت عليه اللائحة الانضباطية بأحقية إلغاء عضويته واستبداله بعضو آخر في حال غاب عن أربعة اجتماعات متتالية.
بقيت الإشارة إلى أن خالد البابطين قدم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم في الأسبوع الماضي ضد مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم زاعما أن قرار إقالته لم يكن قانونيا ومخالفا للنظام وسيطالب بحسب تصريحه لـ«الشرق الأوسط» بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي الحالي نظير تدخلاته أيضًا في قرارات الهيئات القضائية سواء في اللجنة التي كان يرأسها أو في الدورة التي سبقته تحت رئاسة إبراهيم الربيش.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».