بترجي لـ «الشرق الأوسط»: الحملة على مدربنا هدفها إسقاط الأهلي

غروس يرفض إراحة اللاعبين بعد مباراة الوحدة

لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف الفوز أمام الوحدة (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف الفوز أمام الوحدة (تصوير: محمد المانع)
TT

بترجي لـ «الشرق الأوسط»: الحملة على مدربنا هدفها إسقاط الأهلي

لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف الفوز أمام الوحدة (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف الفوز أمام الوحدة (تصوير: محمد المانع)

نفى نائب رئيس النادي الأهلي عبد الله بترجي نية إدارة ناديه تسريح الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، بعد التذبذب في مستوى الفريق مع انطلاقة مواجهات الدور الثاني لدوري المحترفين السعودي وفقدانه أربع نقاط بالتعادل على التوالي مع التعاون والخليج بجدة، وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «الأهداف من الحملة على مدرب الفريق غروس خلال الأيام الأخيرة وبث الأخبار المغلوطة حول مفاوضات النادي لأحد الأسماء التدريبية معروفة، وهي الإخلال بالعمل القائم وبث الفرقة في المنظومة داخل النادي»، مشيرا إلى أن هذه الأهداف لن تنجح، حيث يسير النادي بنظام واضح ومرسوم الأهداف.
وأضاف: «الجهاز الفني بالأهلي بقيادة غروس يقدم عملا مميزا منذ الموسم الماضي وصنف كأفضل مدرب في المنافسات السعودية، وفوق ذلك فهو رجل عملي ومتعاون لدرجة كبيرة، فنحن معه عن قرب ونشاهد ونتابع العمل الذي يقوم به ودائما ما يكون هناك نقاش معه حول بعض النقاط والملاحظات الفنية، إلا أنه يقدم أرقاما وإحصائيات علمية ودقيقة جدا تكون كافية لإقناع الإدارة بالعمل الذي يقوم به والنهج الذي يتبعه». وأكد بترجي أن «العمل في التدريبات مع اللاعبين وقناعاته ببعض الأمور الفنية هي من صميم عمله الفني ولا يمكن أن نتدخل أو نحاول فرض رأي عليه، وعلينا نحن بالنتائج المتحققة»، كاشفا أن إدارة النادي متعاقدة مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في الجانب الإحصائي الفني لأرقام الفريق ولاعبيه، وهي تساعد في تقيم العمل وتصويبه.
وأشار إلى أن «العمل في فريق الأهلي تكاملي بين أجهزة إدارية وفنية ولاعبين، فالجميع يعمل كمنظومة واحدة وعند تحقيق النجاح والإنجاز يحسب العمل للجميع وكذلك عند الإخفاق لا سمح الله أو هبوط مستوى الفريق فالجميع يتشارك في هذا الجانب، لكن نشاهد محاولات مركزة لتشتيت ذهن اللاعبين ومحاولات مكثفة منذ دخول الفريق لدائرة المنافسة خلال هذا الموسم لتحقيق ضغط على اللاعبين وإفقاد الفريق توازنه».
وطالب بترجي جميع محبي الأهلي والجماهير بالالتفاف حول فريقهم خلال المرحلة القادمة، خصوصا بعد أن دخلت المنافسة منعطفا مهما، فالفريق تنتظره مباريات هامة في دوري المحترفين السعودي، بالإضافة إلى نهائي كأس ولي العهد أمام شقيقة الهلال وتحتاج من الجميع العمل والدعم في هذه المرحلة.
وقال نائب رئيس النادي الأهلي: «ما زلنا نبحث عن تقديم الأفضل والعمل على ظهور الفريق بصورة قوية ومتماسكة»، مضيفا بأن «الانتصار على الوحدة أعاد التوازن إلى الفريق بعد أن فقدنا عددا من النقاط مع انطلاقة الدور الثاني».
وكذب بترجي الأنباء التي تحدثت عن بدء النادي في مفاوضات مدربين وأجهزة فنية لتسلم الفريق الموسم المقبل، حيث ينتهي عقد المدرب كريستيان غروس مع نهاية الموسم، مؤكدا أن «هذا الأمر من المبكر الحديث عنه، وثقتنا كبيرة في الجهاز الحالي بقيادة غروس لتحقيق الأهداف المطلوبة».
من جهة أخرى فرض المدرب غروس مساء أمس حصة تدريبية على اللاعبين بعد الفراغ من مواجهة الوحدة أول من أمس، والتي كسبها بهدف وحيد، إذ أدت العناصر التي شاركت في اللقاء تدريبا استشفائيا بينما أدى البقية حصة تدريبية فنية كاملة للوقوف على جهازية جميع عناصره البديلة.
وكانت جماهير الأهلي قد احتفلت عقب الانتصار على الوحدة والعودة لنغمة الانتصارات لتعزيز وضعية الفريق المنافسة على صدارة الدوري، بالإضافة إلى كسر فريق الأهلي الرقم المسجل باسم فريق آرسنال الإنجليزي صاحب الـ49 مباراة دون خسارة في الدوري الإنجليزي، وذلك بالوصول إلى 50 مباراة دون خسارة في دوري المحترفين السعودي، وهو إنجاز يدخله في قائمة ثالث أفضل رقم مسجلا عالميا في الدوريات المحترفة.
من جهة ثانية يجري لاعب الوسط ماهر عثمان عملية الرباط الصليبي في الركبة خلال اليومين القادمة بعد أن قرر إجراءها في مستشفى الطب الرياضي بأكاديمية اسباير بالعاصمة القطرية الدوحة، وسينتظم اللاعب عقب إجراء العملية في برنامج تأهيلي في الدوحة تحت إشراف الطبيب المعالج قبل العودة إلى جدة لاستكمال برنامج التأهيل في عيادة النادي وتحت متابعة الأجهزة الطبية بالنادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».