جمال العلي: الكوميديا ظاهرة عفوية لدي وظاهرة الشللية لا تعنيني

الفنان السوري يرى أن دراما البيئة الشامية لها خصوصيتها وأثبتت حضورها القوي

الفنان جمال العلي في أحد أعماله السورية مع الفنان عباس النوري..
الفنان جمال العلي في أحد أعماله السورية مع الفنان عباس النوري..
TT

جمال العلي: الكوميديا ظاهرة عفوية لدي وظاهرة الشللية لا تعنيني

الفنان جمال العلي في أحد أعماله السورية مع الفنان عباس النوري..
الفنان جمال العلي في أحد أعماله السورية مع الفنان عباس النوري..

اشتهر الفنان السوري (جمال العلي) بطغيان الأداء الكوميدي على معظم أدواره في المسلسلات التلفزيونية التي شارك ويشارك فيها حتى البيئية الشامية منها، وعلى الرغم من أنه قدّم كثيرًا من الأعمال التراجيدية وجسّد شخصيات مغرقة في الجدية وبعيدة عن الكوميديا، فإنه وكما يقول (جمال) يبدو أنّ الكوميديا ظاهرة عفوية لدي وتجري في دمي!.. وكان العلي قد شارك ولأول مرة في الجزأين الأخيرين من مسلسل باب الحارة اللذين عرضا في رمضان في الموسمين الماضيين، كما يصور حاليًا في دبي مشاركته في المسلسل البدوي (الطواريد) مع المخرج مازن السعدي والذي سيعرض في الموسم الرمضاني القادم، وفي حوار معه يتحدث الفنان جمال العلي لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: أقدم في الطواريد شخصية (الراعي) وأتمنى أن أكون موفقًا فيها خاصة وأن المسلسلات البدوية غابت لفترة عن الشاشة، وهذا المسلسل يشارك فيه كثير من الزملاء الذين يجيدون مثلي اللهجة البدوية.
وماذا عن الأجزاء الجديدة من باب الحارة هل ستشارك بها؟ لم يتصل معي أحد بعد - يوضح جمال - ولا أدري إن كان هناك أجزاء قادمة، وتعرف أنني شاركت في الجزأين الأخيرين بشخصية (تنكة) البائع المتجول في الحارة، لقد أحببت الشخصية وتعبت عليها وأتمنى أن تكون أعجبت المشاهدين، وحاولت أن أضع عليها بصمتي، فقد تكون الشخصية مركبة قليلاً فهي كما تبدو شخصية بسيطة ومضطهدة ومن دراويش الحارة، ولكن في داخلها تحمل نوعًا من المكر وتفتعل المشكلات مع وجهاء وقبضايات الحارة، ولذلك حاولت أن أضع لمسات خاصة عليها بتقديم هاتين الميزتين البساطة من الخارج والمكر من الداخل بشكل يوصلها للجمهور.
ولكن الشخصية كانت مختلفة عما قدمته مثلاً في ضيعة ضايعة كما أن البيئتين مختلفتان؟ هذا صحيح - يؤكد العلي - ولكن على الممثل أن يعمل في كل البيئات وأن يقدّم مختلف الأدوار. طبعا أنا شاركت في كثير من أعمال البيئة الشامية مثل طاحون الشر وغيرها - يتابع جمال - ولكن في باب الحارة كانت أول مشاركة لي في الجزأين السادس والسابع، وكنت سعيدًا لأنه مسلسل مُتَابع ومشاهد من أعداد كبيرة من الناس، ولذلك أجهدني وأتعبني كثيرًا وقلت في نفسي لا يجوز أن أتساهل أو أستهين بالدور (وهذه بالأساس ليست طريقتي بالتعامل مع أي مسلسل أشارك فيه) وعلّي أن أضع كل إمكاناتي الحرفية والفنية لتكون مشاركتي موفقة بقدر نجاح المسلسل والحمد لله استطعت أن أضع بصماتي عليه وأن أوصل مضمونه للناس.
وعن رأيه بأعمال البيئة الشامية الدرامية وانتشارها بكثرة في السنوات الأخيرة يقول العلي: لدراما البيئة الشامية خصوصيتها وأثبتت حضورها القوي في الدراما السورية والعربية، ولها معجبون كثر حتى خارج حدود العالم العربي.
وحول النظرة إليه على أنّه فنان كوميدي وحتى من المخرجين الذين يحاولون استثمار هذا الجانب لديه بمعظم مسلسلاتهم يبتسم جمال: هذا صحيح ولكن بشكل نسبي فأنا مثلاً في مسلسل طاحون الشر قدّمت شخصية بعيدة تمامًا عن الكوميديا بل ومغرقة في السوء والسلبية والتراجيدي والحمد لله لاقى الدور متابعة من الناس. وأتمنى فعلاً من المخرجين أن لا يشاهدوني فقط من منظار الكوميديا.
أنا أعمل بما يسند لي من أداء شخصيات وأدوار - يتابع جمال - ولا أطلب من أحد إعطائي دورًا ما ولذلك اختياري للدور يأتي بما يعرض علي وبما يناسب طموحي، فأقدم كل إمكاناتي وأبذل كل جهدي في الدور وأصوّره هذا بقناعتي كموقف ومبدأ عملت عليه وما زلت منذ احترافي التمثيل، وقد حَظِي هذا الشيء بتقدير القائمين على الدراما السورية، ولذلك لم أر أن ظاهرة الشللية أثّرت علي فكل المخرجين والمنتجين يحبونني وأنا أحبّهم جميعًا.
وهل يمكن أن تخوض تجربة الإخراج الدرامي كما فعل بعض زملائك؟ يضحك جمال: أعوذ بالله! لا مستحيل لا يمكن أبدًا أن أكون مخرجًا لمسلسلات تلفزيونية أو أفلام سينمائية، فالإخراج عمل واسع وصعب وبرأيي أنه يحتاج لدراسة أكاديمية وثقافة واسعة وأن يعرف كيف يتعامل مع النص والممثل والكادر بشكل احترافي، ولذلك ليس كل ممثل يستطيع أن يكون مخرجًا كما أن ليس كل مخرج يمكن أن يكون ممثلاً، ولكن وكمعلومة بسيطة بالنسبة لي أنا أخرجت نصوصًا مسرحية في بداياتي الفنية وتوقفت عن الإخراج المسرحي لأتفرغ للتمثيل.
وماذا عن إمكانية تقديمك لبرنامج تلفزيوني مثلاً؟ يتنهد جمال: صدّقني وببساطة ليس بقدرتي تقديم أي برنامج، فهذه لها أناسها واختصاصيوها تحتاج لأشخاص ذوي بال طويل ويعرفون كيف يتعاطون مع المتلقين ويتعاملون مع مواضيع وقضايا. ومع ذلك يمكن أن (أغامر) وأخوض هذه التجربة، فإذا نجحت سأستمر وإذا فشلت فلن أكررها على الإطلاق.
أنا من عشّاق كرة القدم - يوضح جمال متحدثًا عن هوايات شخصية لديه - وفي مرحلة الدراسة الثانوية لعبت ضمن منتخب نادي النصر في مدينتي القنيطرة جنوب دمشق، كذلك لعبت ضمن منتخب كرة الطائرة في النادي نفسه، ولكن كرة القدم كانت الأهم عندي لأنها لعبة شعبية وجماهيرية وتحقق المتعة خاصة عندما يكون الشخص مع زملائه على طاولة واحدة ويشجع كل واحد منهم فريقا مغايرا، لقد ظللت أتابع كرة القدم حتى الآن وبشغف من خلال تشجيعي لنادي برشلونة ومنتخب البرازيل.



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.