كلوب يحمل التحكيم مسؤولية خروج ليفربول من كأس الاتحاد الإنجليزي

خسر من وست هام 1 - 2 أمس

كلوب يحمل التحكيم مسؤولية خروج ليفربول من كأس الاتحاد الإنجليزي
TT

كلوب يحمل التحكيم مسؤولية خروج ليفربول من كأس الاتحاد الإنجليزي

كلوب يحمل التحكيم مسؤولية خروج ليفربول من كأس الاتحاد الإنجليزي

عبر يورغن كلوب مدرب ليفربول عن أسفه لركلة حرة متأخرة احتسبها الحكم لوست هام ليسجل منها هدف الفوز 2 - 1 أمس الثلاثاء، لكنه أكد أن فريقه تعلم دروسًا جيدة بعد الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وأحرز أنجيلو أوغبونا هدف الفوز بضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع في الوقت الإضافي، ليتغلب وست هام يونايتد على ليفربول ويتأهل للدور الخامس في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وارتقى أوغبونا ليقابل كرة عرضية من ركلة حرة أرسلها ديمتري باييه وسددها برأسه في شباك الحارس سيمون مينيوليه، ليمنح فريقه أول فوز في تاريخه على ليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي في مباراة الإعادة بالدور الرابع.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن كلوب قوله: «حصلوا على ركلة حرة دون أي مخالفة ومني مرمانا بهدف». وتابع: «ما زلت جديدا على الدوري الممتاز ولا يمكنني الحكم على مثل هذه الأشياء، لكن إذا أعجبك أداء الحكم اكتب ذلك وإذا لم يعجبك عبر عن رأيك». وتابع المدرب الألماني: «كانت هناك مواقف كثيرة لو كنا في يوم آخر لاعتبرتها قرارات تبعث على السخرية».
وتقدم وست هام عندما أطلق ميخائيل أنطونيو تسديدة رائعة في الزاوية العليا للمرمى قبل لحظات من نهاية الشوط الأول بعدما سيطر ليفربول على اللعب مبكرا دون أن ينجح في التسجيل. لكن التقدم لم يستمر طويلا وأطلق فيليبي كوتينيو تسديدة ذكية من ركلة حرة من أسفل الحائط الدفاعي لوست هام لتسكن الشباك بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني.
وسيلتقي وست هام الفائز بالكأس ثلاث مرات مع بلاكبيرن روفرز فريق الدرجة الثانية في الدور التالي. وما زاد متاعب ليفربول المخاوف التي عبرت عنها جماهيره إزاء أسعار التذاكر في ملعب إنفيلد الموسم المقبل. وكان كلوب طلب من مجلس إدارة النادي البحث عن حل يرضي الجماهير.
واتجه نحو عشرة آلاف متفرج نحو مخارج الاستاد أثناء المباراة التي تعادل فيها ليفربول 2 - 2 مع ضيفه سندرلاند يوم السبت الماضي اعتراضا على سعر 77 جنيها إسترلينيا (نحو 111 دولارا) لأعلى تذكرة في الموسم القادم.
ونفى كلوب أن يكون خروج الجماهير أثر على لاعبيه في أرض الملعب بعدما أهدر ليفربول تقدمه بهدفين لتهتز شباكه مرتين في آخر عشر دقائق.
وعاد كلوب لمقعد قيادة الفريق في مباراة الإعادة أمام وست هام عقب غيابه عن المباراة التي تعادل فيها فريقه مع سندرلاند بسبب المرض. وعن ذلك قال كلوب: «ليفربول ليس في أفضل حالاته حاليا، فقد أهدر تقدمه بهدفين أمام سندرلاند، حيث كان المدرب في المستشفى كما خرج أمس من كأس الاتحاد، لكن غدا ستشرق شمس جديدة». وتابع: «سنتعلم دروسا جيدة من مباراة أمس».
وسيلتقي ليفربول صاحب المركز التاسع مع أستون فيلا في الدوري الممتاز يوم السبت المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».