أعلن رئيس شركة طيران «دالو» الصومالية أمس أن الشخص الذي يشتبه في حمله عبوة انفجرت على متن طائرة تابعة للشركة الأسبوع الماضي كان يفترض أن يستقل طائرة تابعة للطيران التركي.
ووقع الانفجار في 2 فبراير (شباط) بعد إقلاع الإيرباص التابعة للشركة من مطار مقديشو، فأحدث فجوة في هيكلها يناهز قطرها مترا. كما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح طفيفة من الركاب، لكن الطائرة تمكنت من الهبوط اضطراريا في مطار العاصمة. وصرح رئيس الشركة، محمد إبراهيم ياسين ولاد، لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «كان يفترض بالركاب أن يستقلوا طائرة شركة أخرى، الطيران التركي». ولكن نظرا لغياب الطائرة، وافقت الشركة الصومالية الناشطة بشكل رئيسي في القرن الأفريقي ودول الخليج على نقل الركاب المتجهين إلى جيبوتي.
ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكن حركة الشباب الإرهابية الصومالية تنفذ دوريا هجمات وعمليات انتحارية في مقديشو ومناطق أخرى في البلاد.
وبعد الحادث، تم تعزيز التدابير الأمنية في مطار مقديشو المحاط أصلا بالجدران لمنع الاعتداءات بواسطة سيارات مفخخة. وتم أيضا نشر قوات إضافية من الشرطة في الأنحاء مع تشديد الرقابة داخل المطار. وتقع في جوار مطار مقديشو القاعدة الرئيسية لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) التي تضم 22 ألف جندي، وتساعد الحكومة الصومالية في التصدي للمتمردين من حركة الشباب الإرهابية. وتشكل تركيا دولة مانحة ومستثمرا مهما في الصومال، وتجمع البلدين علاقات تاريخية.
في السياق ذاته، نشرت أجهزة الاستخبارات الصومالية، أول من أمس، صور كاميرات مراقبة تظهر شخصا يشتبه بأنه دس القنبلة. وقالت الوكالة الصومالية للاستخبارات والأمن أن الرجل حمل على كتفه جهاز كومبيوتر وضعت داخله القنبلة التي كان تسلمها من شخصين يرتدي أحدهما سترة واقية، ويظهران أيضا في الشريط المصور. وقال مسؤول أمني صومالي، فضّل عدم الكشف عن هويته، إنه «تم توقيف نحو 15 شخصا حتى الآن على صلة بهذا الحادث. ويفيد التحقيق الأولي أن القنبلة خبئت داخل جهاز كومبيوتر كان يحمله أحد الركاب». وأضاف أن «صور كاميرات مراقبة سجلت بعض التحركات، وتولت تخطيط الهجوم شبكة أفراد أوقف عدد كبير منهم أو هم موضع تحقيق».
على صعيد آخر، قالت الأسترالية التي أفرج عنها تنظيم «القاعدة» بعد أن ظلت رهينة ثلاثة أسابيع أمس أن زوجها الذي اختطف معها في بوركينا فاسو ما زال على قيد الحياة، وعبرت عن أملها في الإفراج عنه قريبا.
ولم تقدم جوسيلين إليوت (76 عاما) مزيدا من المعلومات عن حادث الخطف، لكن تصريحاتها تعد أول تأكيد على أن زوجها الدكتور كين إليوت (81 عاما) لا يزال على قيد الحياة. وخطف الاثنان في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي من بلدة جيبو القريبة من حدود بوركينا فاسو مع مالي، حيث أدارا على مدى 40 عاما عيادة طبية تضم 120 سريرا. وقالت إليوت للصحافيين بعد أن التقت مع روك مارك كابوري، رئيس بوركينا فاسو: «آمل حقا أن أكون مع زوجي قريبا، وأن نتمكن من الذهاب مجددا إلى جيبو لنواصل عملنا».
في المقابل، أعلن تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي، الجمعة الماضية، أنه خطف الزوجين وسيطلق سراح المرأة دون أي مقابل بسبب الضغط الشعبي، واستجابة لتوجيهات قادة القاعدة بعدم إيذاء النساء في الحروب. وتعرض الاثنان للخطف في اليوم نفسه الذي شن فيه مقاتلون من القاعدة هجوما على مطعم وفندق في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، حيث قُتل 30 شخصا غالبيتهم أجانب.
من جهته، أعلن رئيس النيجر، محمد إيسوفو، السبت الماضي تحرير المرأة الأسترالية التي خطفتها جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» مع زوجها في دولة بوركينا فاسو المجاورة. وقدم إيسوفو المرأة المفرج عنها للصحافيين في مؤتمر صحافي في دوسو، جنوب غربي النيجر، وقال إن السلطات تكثف جهودها لتحرير الزوج.
انتحاري الطائرة الصومالية كان يخطط لركوب طائرة تابعة للطيران التركي
الرهينة الأسترالية المفرج عنها في بوركينا فاسو تناشد «القاعدة» للإفراج عن زوجها
انتحاري الطائرة الصومالية كان يخطط لركوب طائرة تابعة للطيران التركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة