طائرات مجهولة تقصف مواقع المتطرفين بمدينة درنة الليبية

حكومة طرابلس تعلن تأجيل محاكمة نجل القذافى إلى الشهر المقبل

طائرات مجهولة تقصف مواقع المتطرفين بمدينة درنة الليبية
TT

طائرات مجهولة تقصف مواقع المتطرفين بمدينة درنة الليبية

طائرات مجهولة تقصف مواقع المتطرفين بمدينة درنة الليبية

استبق رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح , جلسة سيعقدها المجلس بمقره في مدينة طبرق خلال اليومين لمقبلين بزيارة مفاجئة إلى القاهرة لاطلاع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى حول آخر تطورات الوضع الراهن في ليبيا.
وتزامن الاجتماع مع محادثات بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر، بشأن تشكيلة الحكومة المرتقبة.
وسعى المجلس الرئاسي لحكومة السراج إلى احتواء أي جدل محتمل حول قائمة الحكومة الثانية , حيث أعلن أنه يكثف اجتماعاته بشأن وضع اللمسات النهائية لإعلان التشكيل الوزاري وفقا لما ورد في الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في الصخيرات بالمغرب نهاية العام بين ممثلين عن البرلمانيين الحالي والسابق. وعقد المجلس اجتماعا تشاوريا مع لجنة الحوار السياسي قبيل الإعلان عن الحكومة، حيث أكد فى بيان له إن الملاحظات التي وردت وترد من جميع الأطراف هي محل نظره. وطبقا لما أبلغته مصادر برلمانية ل( لشرق الأوسط) فانه من المفترض أن يعقد البرلمان المعترف به دوليا جلسة بمقره في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي, إما اليوم أو غدا لتصويت على حكومة السراج. وكان رئيس البرلمان قد أعلن قبل وصوله المفاجئ إلى القاهرة , أن منح الثقة من عدمها لحكومة السراج من اختصاصات البرلمان فقط, , حيث أبلغ وكالة الأنباء الرسمية « الحكومة ستمنح الثقة إذا كانت تستحق , من خلال عرض برنامج يستحق الدعم والتأييد من مجلس النواب» . وتابع « لن تمنح الثقة للحكومة إذا كانت غير مقنعة لبرلمان الذي لا يمكن لأحد الضغط عليه « , معتبرا أنه « يجب على البرلمان أن يدرس الحكومة حتى تكون حكومة وفاق حقيقية، لتلبي رغبات الشعب الليبي، وحتى يتمكن البرلمان من تحمل مسؤوليتها», على حد قوله. وردا على تصريحات المبعوث الأممى بشأن انتقال الحكومة إلى العاصمة طرابلس لاحقا للممارسة مهام عملها هناك, قال رئيس البرلمان الليبي» من الممكن أن تعمل حكومة السراج في طرابلس بعد الاتفاق مع المسيطرين على العاصمة, لكنه اشترط في المقابل أن يتم ذلك بحماية الجيش الليبي والشرطة النظامية.
واعترف كوبلر بأن هناك الآن مَن يعيق تشكيل الحكومة وانتقالها إلى العاصمة طرابلس, مضيفا» لا بد من العمل بسرعة على إقرار القائمة الثانية التي سيتم تقديمها إلى مجلس النواب وان تكون الحكومة في طرابلس وان تعمل هذه الحكومة لما فيه مصلحة الشعب الليبي».
ميدانيا, قصفت أمس طائرات حربية مجهولة أمس مواقع يعتقد أنها تابعة للجماعات المتطرفة في مدينة درنة بشرق ليبيا، مما أسفر عن مقتل امرأة وابنها وعنصرين من تنظيم ارهابى مناهض للسلطات الليبية المعترف بها دوليا.
وقالت مصادر محلية وسكان في المدينة إن طائرة مجهولة شنت غارة جوية في الساعات الأولى من صباح أمس استهدفت حي باب طبرق غرب المدينة الساحلية , بينما تحدثت قناة محلية عن إصابة منشأة طبية ومسجد ومنازل قريبة بأضرار, وعرضت صورا لحفرة في الطريق وحطام سيارات. واعترف مسئول فيما يسمى بتنظيم مجلس شورى مجاهدي درنة, بأن الطائرة قصفت الحي الواقع تحت سيطرة التنظيم, فيما زعم طبيب محلى أن الغارة دمرت قسم الكلى التابع لمستشفى الوحدة بشكل كامل. ونفي المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة الجديدة فائز السراج , ما نسبته إليه قناة النبأ الموالية لجماعة الإخوان المسلمين من تصريحات, ونفى أن يكون السراج قد تحدث للقناة التي زعمت في وقت سابق وصفه للقصف الجوي بـ»الإجرامي» ولم يكن بالتنسيق مع «المجلس الرئاسي» وخارج إطار الشرعية،.
وهذه هي أحدث غارة جوية على مدينة درنة التي تعتبر معقل الجماعات الإرهابية في شرق ليبيا هذا العام, علما بأن طائرات مجهولة اعتادت مؤخرا غارات جوية في ليبيا أغلبها على أهداف يعتقد أنها لمتشددين إسلاميين منهم مقاتلون تابعون داعش يتواجدون في درنة ويتخذون معقلا لهم في مدينة سرت».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور في هذه المدينة الساحلية التي تبعد 1100 كيلو متر شرق العاصمة طرابلس لسيطرة «مجلس شورى مجاهدي درنة»، وهو خليط من الجماعات المسلحة المناهضة للسلطات المعترف بها، وبينها جماعة «أنصار الشريعة» المتشددة القريبة من تنظيم القاعدة. وحاول تنظيم داعش دخول مدينة درنة التي تم طرده منها منتصف العام الماضي.
, من جهة حي باب طبرق الشهر الماضي ، لكن الجماعة التي تسيطر على المدينة قامت بصد الهجوم. وفى مدينة بنغازي, شنت ميلشيات مجلس شورى ثوار بنغازي المتطرف هجوما بالمدفعية على قاعدة بنينا الجوية بصواريخ الجراد, بينما ردت طائرات حربية تابعة للجيش الليبي بقصف مواقع للمجلس بالمحور الغربي للمدينة. إلى ذلك, أعلنت محكمة في العاصمة طرابلس تأجيل محاكمة الساعدي نجل العقيد الراحل القذافي، والمتهم بالتورط في القمع الدامي لثورة العام 2011 «. وقالت وزارة العدل فيما يسمى بحكومة الانقاذ الوطني غير المعترف بها دوليا في طرابلس على موقعها الالكتروني أن «الدائرة الجنائية الثانية في محكمة استئناف طرابلس أجلت النظر في القضية إلى الثالث عشر من الشهر المقبل», مشيرة إلى أن فريق الدفاع عن الساعدي القذافي (43 عاما)، طلب التأجيل للاستعداد للمرافعة». ويتضمن قرار الاتهام بحق نجل القذافي قضايا جنائية وجنحا متعلقة «بالخطف وهتك العرض والإيذاء الخطير وإساءة استخدام الوظيفة ودعم وتمويل جماعات مسلحة للقضاء على ثورة فبراير». كما تشمل لائحة الاتهام «جلب المرتزقة وتحديد المدن المناهضة للنظام السابق بأرقام وعلامات أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد»، علما انه يحاكم أيضا بتهمة قتل مدرب سابق لنادي الاتحاد لكرة القدم في طرابلس عام 2005. وكانت محكمة في طرابلس حكمت منتصف العام الماضي على سيف الإسلام، النجل الآخر لمعمر القذافي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.