استبق رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح , جلسة سيعقدها المجلس بمقره في مدينة طبرق خلال اليومين لمقبلين بزيارة مفاجئة إلى القاهرة لاطلاع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى حول آخر تطورات الوضع الراهن في ليبيا.
وتزامن الاجتماع مع محادثات بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر، بشأن تشكيلة الحكومة المرتقبة.
وسعى المجلس الرئاسي لحكومة السراج إلى احتواء أي جدل محتمل حول قائمة الحكومة الثانية , حيث أعلن أنه يكثف اجتماعاته بشأن وضع اللمسات النهائية لإعلان التشكيل الوزاري وفقا لما ورد في الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في الصخيرات بالمغرب نهاية العام بين ممثلين عن البرلمانيين الحالي والسابق. وعقد المجلس اجتماعا تشاوريا مع لجنة الحوار السياسي قبيل الإعلان عن الحكومة، حيث أكد فى بيان له إن الملاحظات التي وردت وترد من جميع الأطراف هي محل نظره. وطبقا لما أبلغته مصادر برلمانية ل( لشرق الأوسط) فانه من المفترض أن يعقد البرلمان المعترف به دوليا جلسة بمقره في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي, إما اليوم أو غدا لتصويت على حكومة السراج. وكان رئيس البرلمان قد أعلن قبل وصوله المفاجئ إلى القاهرة , أن منح الثقة من عدمها لحكومة السراج من اختصاصات البرلمان فقط, , حيث أبلغ وكالة الأنباء الرسمية « الحكومة ستمنح الثقة إذا كانت تستحق , من خلال عرض برنامج يستحق الدعم والتأييد من مجلس النواب» . وتابع « لن تمنح الثقة للحكومة إذا كانت غير مقنعة لبرلمان الذي لا يمكن لأحد الضغط عليه « , معتبرا أنه « يجب على البرلمان أن يدرس الحكومة حتى تكون حكومة وفاق حقيقية، لتلبي رغبات الشعب الليبي، وحتى يتمكن البرلمان من تحمل مسؤوليتها», على حد قوله. وردا على تصريحات المبعوث الأممى بشأن انتقال الحكومة إلى العاصمة طرابلس لاحقا للممارسة مهام عملها هناك, قال رئيس البرلمان الليبي» من الممكن أن تعمل حكومة السراج في طرابلس بعد الاتفاق مع المسيطرين على العاصمة, لكنه اشترط في المقابل أن يتم ذلك بحماية الجيش الليبي والشرطة النظامية.
واعترف كوبلر بأن هناك الآن مَن يعيق تشكيل الحكومة وانتقالها إلى العاصمة طرابلس, مضيفا» لا بد من العمل بسرعة على إقرار القائمة الثانية التي سيتم تقديمها إلى مجلس النواب وان تكون الحكومة في طرابلس وان تعمل هذه الحكومة لما فيه مصلحة الشعب الليبي».
ميدانيا, قصفت أمس طائرات حربية مجهولة أمس مواقع يعتقد أنها تابعة للجماعات المتطرفة في مدينة درنة بشرق ليبيا، مما أسفر عن مقتل امرأة وابنها وعنصرين من تنظيم ارهابى مناهض للسلطات الليبية المعترف بها دوليا.
وقالت مصادر محلية وسكان في المدينة إن طائرة مجهولة شنت غارة جوية في الساعات الأولى من صباح أمس استهدفت حي باب طبرق غرب المدينة الساحلية , بينما تحدثت قناة محلية عن إصابة منشأة طبية ومسجد ومنازل قريبة بأضرار, وعرضت صورا لحفرة في الطريق وحطام سيارات. واعترف مسئول فيما يسمى بتنظيم مجلس شورى مجاهدي درنة, بأن الطائرة قصفت الحي الواقع تحت سيطرة التنظيم, فيما زعم طبيب محلى أن الغارة دمرت قسم الكلى التابع لمستشفى الوحدة بشكل كامل. ونفي المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة الجديدة فائز السراج , ما نسبته إليه قناة النبأ الموالية لجماعة الإخوان المسلمين من تصريحات, ونفى أن يكون السراج قد تحدث للقناة التي زعمت في وقت سابق وصفه للقصف الجوي بـ»الإجرامي» ولم يكن بالتنسيق مع «المجلس الرئاسي» وخارج إطار الشرعية،.
وهذه هي أحدث غارة جوية على مدينة درنة التي تعتبر معقل الجماعات الإرهابية في شرق ليبيا هذا العام, علما بأن طائرات مجهولة اعتادت مؤخرا غارات جوية في ليبيا أغلبها على أهداف يعتقد أنها لمتشددين إسلاميين منهم مقاتلون تابعون داعش يتواجدون في درنة ويتخذون معقلا لهم في مدينة سرت».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور في هذه المدينة الساحلية التي تبعد 1100 كيلو متر شرق العاصمة طرابلس لسيطرة «مجلس شورى مجاهدي درنة»، وهو خليط من الجماعات المسلحة المناهضة للسلطات المعترف بها، وبينها جماعة «أنصار الشريعة» المتشددة القريبة من تنظيم القاعدة. وحاول تنظيم داعش دخول مدينة درنة التي تم طرده منها منتصف العام الماضي.
, من جهة حي باب طبرق الشهر الماضي ، لكن الجماعة التي تسيطر على المدينة قامت بصد الهجوم. وفى مدينة بنغازي, شنت ميلشيات مجلس شورى ثوار بنغازي المتطرف هجوما بالمدفعية على قاعدة بنينا الجوية بصواريخ الجراد, بينما ردت طائرات حربية تابعة للجيش الليبي بقصف مواقع للمجلس بالمحور الغربي للمدينة. إلى ذلك, أعلنت محكمة في العاصمة طرابلس تأجيل محاكمة الساعدي نجل العقيد الراحل القذافي، والمتهم بالتورط في القمع الدامي لثورة العام 2011 «. وقالت وزارة العدل فيما يسمى بحكومة الانقاذ الوطني غير المعترف بها دوليا في طرابلس على موقعها الالكتروني أن «الدائرة الجنائية الثانية في محكمة استئناف طرابلس أجلت النظر في القضية إلى الثالث عشر من الشهر المقبل», مشيرة إلى أن فريق الدفاع عن الساعدي القذافي (43 عاما)، طلب التأجيل للاستعداد للمرافعة». ويتضمن قرار الاتهام بحق نجل القذافي قضايا جنائية وجنحا متعلقة «بالخطف وهتك العرض والإيذاء الخطير وإساءة استخدام الوظيفة ودعم وتمويل جماعات مسلحة للقضاء على ثورة فبراير». كما تشمل لائحة الاتهام «جلب المرتزقة وتحديد المدن المناهضة للنظام السابق بأرقام وعلامات أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد»، علما انه يحاكم أيضا بتهمة قتل مدرب سابق لنادي الاتحاد لكرة القدم في طرابلس عام 2005. وكانت محكمة في طرابلس حكمت منتصف العام الماضي على سيف الإسلام، النجل الآخر لمعمر القذافي.
طائرات مجهولة تقصف مواقع المتطرفين بمدينة درنة الليبية
حكومة طرابلس تعلن تأجيل محاكمة نجل القذافى إلى الشهر المقبل
طائرات مجهولة تقصف مواقع المتطرفين بمدينة درنة الليبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة