بينما قال تقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن 34 جماعة مسلحة من دول مختلفة أعلنت ولاءها لتنظيم داعش خلال أقل من شهرين، وتوقع التقرير زيادة العدد خلال هذا العام، أعلنت شركة «تويتر» إغلاق مئات الآلاف من حسابات زبائن تورطوا في نشاطات «داعش».
قال بيان بان كي مون إن «داعش» صارت «تشكل تهديدًا غير مسبوق في مجال الإرهاب، وفي تاريخ الحركات التخريبية والإجرامية. صارت تقدر على إقناع مجموعات من الناس، من دول متنوعة في مختلف أنحاء العالم»، وأشار التقرير إلى دول مثل: الفلبين، وأوزباكستان، وباكستان، وليبيا، ونيجيريا.
في نفس الوقت أعلنت شركة «تويتر» للتواصل الاجتماعي أنها أغلقت حسابات 125 ألف حساب، خلال الستة أشهر الماضية. وقالت في بيان في موقعها: «مثل أغلبية الناس في جميع أنحاء العالم، نحن مذهلون بسبب الأعمال الوحشية التي ارتكبتها الجماعات المتطرفة. نحن ندين استخدام (تويتر) لتشجيع الإرهاب. ويوضح النظام الأساسي لشركتنا أن مثل هذا السلوك، أو أي تهديد عنيف، يجب ألا يظهر في عملياتنا».
وردًا على اتهامات بأن ما فعلت «تويتر» يخالف حرية الرأي التي طالما افتخرت بالالتزام بها، قال البيان: «سعينا دائما لتحقيق توازن بين تنفيذ قوانيننا عن السلوكيات المحظورة، وبين الحاجات القانونية للمسؤولين عن الأمن، وبين قدرة زبائننا على تبادل آرائهم في حرية، بما في ذلك الآراء التي يختلف معهم فيها بعض الناس، أو يرونها عدائية».
وردًا على اتهامات أخرى بأنها لا تريد صرف مبالغ كبيرة لمراجعة حسابات زبائنها، قال بيان «تويتر» إنها زادت «عدد الفرق التي تهتم بمراجعة التقارير الخاصة بمثل هذه الأنشطة الإرهابية، مما ساهم في اختصار مدة اتخاذ القرارات بوقف الحسابات».
في العام الماضي، أعلنت شركة «فيسبوك» أنها اتخذت «خطوات ثابتة، وقوية لمراقبة المحتوى المثير للشكوك».
وكان أعضاء في الكونغرس ناشدوا شركات التواصل الاجتماعي، ليس فقط لطرد المشتركين الذين يقومون، أو يساندون أعمالا إرهابية، ولكن، أيضًا، الإبلاغ عن النشاطات الإرهابية في مواقعها إلى المسؤولين عن الأمن.
في العام الماضي، كانت «تويتر» أعلنت عزمها لإلغاء حسابات فيها «سلوكيات الكراهية»، التي تحض على العنف ضد جماعات معينة.
وأمس، نقلت وكالة «رويترز» تصريحات سيموس هيوز، نائب مدير قسم التطرف في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، أن كثيرا من المتطرفين انتقلوا إلى «مواقع أصغر، وأقل مراقبة» خلال الشهور الأخيرة، وذلك ردًا على إجراءات متشددة من الشركات الكبيرة.
ويأتي إعلان «تويتر» في وقت اتخذت فيه كثير من شركات التكنولوجيا وعلى رأسها «فيسبوك» خطوات أقوى لمراقبة المحتوى المثير للجدل عبر الإنترنت في مواجهة التهديدات من المشرعين لإجبار تلك الشركات على الإبلاغ عن «النشاط الإرهابي» على مواقعها إلى جهات إنفاذ القانون.
وينتاب شركات وادي السيليكون الحذر إزاء التعامل مع مسؤولي الحكومة، وتشعر بالقلق إزاء مطالب لا نهاية لها للقيام بعمل مماثل من دول في جميع أنحاء العالم فضلا عن مخاوف من أن ينظر إليها من قبل المستخدمين على أنها أدوات للحكومة.
كي مون: 34 منظمة انضمت إلى «داعش» في أقل من شهرين
«تويتر» تغلق حسابات 125 ألف متورط مع «داعش»
كي مون: 34 منظمة انضمت إلى «داعش» في أقل من شهرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة