دراسة: الغابات الصنوبرية في أوروبا تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري

بدعوى أن أوراقها الخضراء تساهم في احتجاز حرارة الشمس

دراسة: الغابات الصنوبرية في أوروبا تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري
TT

دراسة: الغابات الصنوبرية في أوروبا تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري

دراسة: الغابات الصنوبرية في أوروبا تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري

أفادت دراسة بأن توسع أوروبا في زراعة غابات داكنة الخضرة أدى إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، وهو ما يتناقض مع الرأي الشائع بأن زراعة مزيد من الأشجار تساعد جهود الإنسان في مكافحة الاحترار.
وقال العلماء إن الاتجاه إلى زراعة مثل هذه الغابات أدى إلى زيادة درجة الحرارة في أوروبا صيفا بواقع 12.‏0 درجة مئوية منذ عام 1750، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى أن عدة دول تقوم بزراعة المخروطيات مثل الصنوبريات وأشجار التنوب التي تسهم ألوانها الخضراء الداكنة في احتجاز وتخزين حرارة الشمس.
وتسهم الأوراق الخضراء الفاتحة والعريضة - مثل أشجار البلوط والبتولا - في عكس مزيد من ضوء الشمس وارتداده لكن الأشجار ذات اللون الأخضر الفاتح تراجعت أمام زحف الغابات المخروطية التي تستخدم أخشابها في مستلزمات البناء وصناعة لب الورق.
وإجمالا زادت مساحات الغابات في أوروبا بنسبة عشرة في المائة منذ عام 1750.
وكتب فريق بحثي تحت إشراف المختبرات الفرنسية للعلوم والمناخ والبيئة في دورية «ساينس» يقول: «لم تسهم إدارة الغابات في أوروبا على مدى قرنين ونصف القرن في خفض حرارة المناخ».
وقال البحث إن تغيير تركيبة الغابات الأوروبية أدى إلى تراجع دور الغابات في الحد من الاحتباس الحراري، إذ تقوم الأشجار بامتصاص ثاني أكسيد الكربون - وهو الغاز الرئيسي الناتج عن إحراق الوقود الحفري المتسبب في تغير المناخ - من الجو أثناء نموها.
ووقع مفاوضون من أكثر من 190 دولة في الآونة الأخيرة اتفاقا تاريخيا في باريس بغية الإبقاء على الارتفاع في درجات الحرارة على الكوكب دون درجتين مئويتين فوق مستوى ما قبل حقبة الثورة الصناعية.
وينصح العلماء بعدم تجاوز حد درجتين مئويتين لتجنب التداعيات الخطيرة لتغير المناخ ومنها الفيضانات وموجات الحر والجفاف وارتفاع مناسيب مياه البحار.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.