62 % من الإسرائيليين يطالبون بعودة المفاوضات

62 % من الإسرائيليين  يطالبون بعودة المفاوضات
TT

62 % من الإسرائيليين يطالبون بعودة المفاوضات

62 % من الإسرائيليين  يطالبون بعودة المفاوضات

كشف استطلاع جديد للرأي أجري في إسرائيل أن غالبية الإسرائيليين يخالفون حكومة بنيامين نتنياهو الرأي، ويدعونه إلى كسر الجمود في مفاوضات السلام وعقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس فورا. كما قالت غالبية مصوتي اليمين إنها تؤيد الانفصال عن الفلسطينيين، حسب نفس الاستطلاع.
وجاءت هذه النتائج في الاستطلاع الشهري لـ«مؤشِّر السلام»، الذي يجريه قسم الدراسات السياسية في جامعة تل أبيب والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وورد فيه أنّ 70 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أنّه يتوجب على رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يلتقيا ويتحدثا، بيد أن 27 في المائة منهم يعارضون اللقاء. كما قال 62 في المائة من الذين شاركوا في الاستطلاع إنهم يعتقدون أنّ على إسرائيل والسلطة الفلسطينية العودة إلى طاولة المفاوضات.
ومع ذلك، فإنّ الغالبية الساحقة من المستطلعة آراؤهم ليست متفائلة بخصوص احتمالات نجاح مثل هذه المفاوضات، حيث بلغت نسبة الذين يؤمنون باحتمال أن تؤدي المفاوضات بين الجانبين إلى إبرام اتفاقية سلام إلى 29 في المائة فقط، فيما قال 63 في المائة من المستطلعة آراؤهم إن مفاوضات كهذه لن تعود بنتيجة، بينما قال 72 في المائة من اليهود على وجه الخُصوص أنهم يعتقدون بأن أبو مازن ليس جادّا في تصريحاته حول رغبته في لقاء نتنياهو.
وبخصوص الانتقادات الدولية الموجهة إلى إسرائيل فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ظهر أن معظم الإسرائيليين يعارضونها، حيث قال 74.5 في المائة من المستطلَعة آراؤهم إنّ الانتقادات التي يُوجهها المجتمع الدولي إلى إسرائيل لا تأخذ بالحسبان بشكل متساوٍ المصالح الوطنية للإسرائيليين والفلسطينيين، وفي الوسط اليهودي فقط قفز هذا الرقم إلى 82 في المائة، فيما يعتقد 49.5 في المائة من المستجوبين أنّ إسرائيل ليست ملزمة على أن تتعامل بجدّية مع انتقادات المجتمع الدولي.
وتبين من معطيات هذا الاستطلاع المثيرة أنّ جزءا كبيرا من الإسرائيليين يؤيدون تأييدا واضحا مسألة الانفصال عن الفلسطينيين، حتى لو كان الثمن هو الانقطاع عن الأحياء العربية في القدس الشرقية. ومع ذلك ففي أوساط الجماهير العريضة لا تظهر هناك غالبية مؤيدة لهذا التصريح، حيث قال 41.5 في المائة فقط بأنهم يوافقون على التصريح الذي يقول إنه «يجب الانفصال عن أكبر قدر من الفلسطينيين بأسرع وقت ممكن، وإقامة سور بين القدس والقرى الفلسطينية المجاورة لها»، في حين أنّ 52 في المائة فقط هم الذين يعارضون ذلك.
ومع ذلك، فإن هناك غالبية واضحة في أوساط ناخبي حزبَي اليمين «الليكود» و«إسرائيل بيتنا» تؤيد هذا الموقف، وتطالب بالانفصال عن الفلسطينيين، إذ قال 78 في المائة من ناخبي «إسرائيل بيتنا» و64 في المائة من ناخبي «الليكود» إنهم يؤيدون الانفصال بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في القدس أيضًا. وفي المقابل، يرفض هذا الانفصال غالبية ناخبي حزب المستوطنين «البيت اليهودي» (55 في المائة).



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.