النصر يبحث عن نقاط القادسية.. والاتحاد في استراحة الرائد

الجولة الـ15 من دوري المحترفين السعودي تنطلق اليوم

أدريان لا يزال بعيدًا عن مستوياته المعهودة («الشرق الأوسط») - الآمال معلقة على ريفاس لقيادة الاتحاد للفوز اليوم («الشرق الأوسط»)
أدريان لا يزال بعيدًا عن مستوياته المعهودة («الشرق الأوسط») - الآمال معلقة على ريفاس لقيادة الاتحاد للفوز اليوم («الشرق الأوسط»)
TT

النصر يبحث عن نقاط القادسية.. والاتحاد في استراحة الرائد

أدريان لا يزال بعيدًا عن مستوياته المعهودة («الشرق الأوسط») - الآمال معلقة على ريفاس لقيادة الاتحاد للفوز اليوم («الشرق الأوسط»)
أدريان لا يزال بعيدًا عن مستوياته المعهودة («الشرق الأوسط») - الآمال معلقة على ريفاس لقيادة الاتحاد للفوز اليوم («الشرق الأوسط»)

تنطلق مساء اليوم الخميس منافسات الجولة الـ15 لدوري المحترفين السعودي بعدما خاضت عددا من الفرق مواجهاتها خلال الأيام الماضية في دور الستة عشر من بطولة كأس الملك التي شهدت تأهل كلا من الهلال والنصر والأهلي إلى دور ربع النهائي بعد فوزها تباعا على النجوم والشعلة وضمك.
ويلتقي هذا اليوم فريق النصر بنظيره القادسية على ملعب الملك فهد الدولي، في حين يستضيف فريق الاتحاد نظيره الرائد على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، على أن تتواصل منافسات هذه الجولة غدا الجمعة حينما يلتقي الهلال بنظيره الفتح ويواجه الأهلي فريق الخليج، وتختتم هذه الجولة يوم السبت بإقامة ثلاث مباريات تجمع الأولى بين الشاب وهجر في حين يستضيف فريق نجران نظيره الوحدة، وأخيرًا يلتقي التعاون بنظيره الفيصلي.
وفي الرياض، يتطلع فريق النصر إلى مواصلة انتصاراته في دوري المحترفين السعودي تحت قيادة مدربه الإيطالي فابيو كانافارو عندما يستقبل ضيفه القادم من مدينة الخبر فريق القادسية، الذي أحرجه كثيرا في مواجهة الدور الأول التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلها بعد أحداث مثيرة شهدتها المواجهة.
ويسعى الفريق الأصفر إلى مواصلة انتصاراته في الدور الثاني لمنافسات الدوري بعدما حقق فوزًا مهمًا رغم صعوبته أمام فريق هجر في الجولة الماضية بهدف يتيم جاء بشق الأنفس، وحمل توقيع الوافد الجديد البرازيلي ماركينيوس الذي شارك كلاعب بديل في تلك المباراة.
النصر الذي يحتل المركز السادس برصيد 21 نقطة سيفتقد هذا المساء لخدمات لاعبه عبد العزيز الجبرين الموقوف مباراتين بقرار من لجنة الانضباط على خلفية أحداث مواجهة فريق الشعلة بكأس الملك، ورغم وجود الجبرين كلاعب احتياطي بعد عودة الثنائي إبراهيم غالب وعوض خميس، إلا أن إصابة الأخير وعدم وضوح الرؤية حيال مشاركته في مباراة القادسية ستجعلان غياب الجبرين مؤثرًا هذا المساء.
وما زال النصر تحت قيادة مدربه الإيطالي كانافارو الذي حل بديلا للأوروغوياني خورخي دا سيلفا بعيدا عن مستوياته في الموسم الماضي الذي حقق فيه لقب الدوري، رغم وجود عدد كبير من الأسماء المميزة في صفوفه يتقدمها السهلاوي والشهري وأدريان والقائد حسين عبد الغني وعبد الله العنزي.
من جهته، يسعى فريق القادسية الذي يعاني كثيرًا على صعيد النزف النقطي الذي لازم الفريق وقاده ليحتل المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة إلى الظهور بصورة مغايرة وخطف النقاط الثلاث أو في أقل الأحوال اقتناص نقطة التعادل، خاصة بعد التغيير الفني وقرار إدارة النادي بإقالة المدرب البرازيلي ألكسندر وتعيين الوطني حمد الدوسري بصورة مؤقتة.
وفي ثاني مواجهات هذا المساء يستضيف فريق الاتحاد نظيره الرائد في مواجهة تعتبر اختبارًا متوسط المستوى للفريق الذي اقترب كثيرًا من دائرة المنافسة على صدارة دوري المحترفين، وخصوصًا الحلول بالمركز الثاني الذي يحتله غريمه التقليدي الأهلي بفارق 5 نقاط، بعدما تعادل الأخير أمام فريق التعاون بهدفين لكل منهما.
ويتطلع الاتحاد تحت قيادة مدربه الروماني بيتوركا لتحقيق انتصاره الرابع على التوالي في منافسات الدوري رغم ظهور الفريق بصورة متواضعة فنية، في مواجهة نجران الأخيرة التي انتصر بها بهدف يتيم سجله الغاني مونتاري ليرفع الفريق رصيده للنقطة 29، مستمرًا في المركز الثالث ومبتعدًا عن نظيره التعاون الذي تعادل في الجولة ذاتها.
ورغم امتلاك فريق الاتحاد لعدد من العناصر المميزة يحضر في مقدمتها الفنزويلي ريفاس هداف الفريق، فإن صاحب الأرض في مواجهة هذا المساء يعاني من افتقاد الكثير من الفرص المحققة، التي يقف خلفها بصورة دائمة المهاجم الشاب فهد المولد الذي يضيعها بالتسرع وافتقاد الدقة في التسديد.
من جانبه، يدخل فريق الرائد هذه المباراة بعد خسارته من نظيره الشباب مع انطلاقة منافسات الدور الثاني الأمر الذي قاد إدارة النادي لإقالة المدرب اليوناني ليمونيس وإسناد المهمة بصورة مؤقتة للمغربي رضا حكيم، حيث أعلنت الإدارة تعاقدها مع المدرب الصربي الكسندر آليكس الذي سيوجد في المباراة دون أن يتولى الأمور الفنية.
ويحتل الرائد المركز الثاني عشر برصيد عشر نقاط حيث يملك في سجلاته انتصارين فقط، بينما خسر في ثماني مواجهات أفقدته الكثير من نقاط ليتراجع كثيرًا ويصبح أحد أبرز الفرق المهددة بالهبوط لمصاف أندية دوري الدرجة الأولى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».