هجمات أميركية ضد «داعش» في أفغانستان

إضافة إلى ضرب مواقع لتنظيم «القاعدة»

هجمات أميركية ضد «داعش» في أفغانستان
TT

هجمات أميركية ضد «داعش» في أفغانستان

هجمات أميركية ضد «داعش» في أفغانستان

بعد أن أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما، في الشهر الماضي، أوامر بشن هجمات في أفغانستان لمنع تنظيم داعش من الوصول إلى هناك، بالإضافة إلى استمرار الهجمات ضد منظمة «القاعدة»، قالت، أمس، مصادر في البنتاغون إن الأسبوعين الماضيين شهدا عشر عمليات، بعضها جوي، وبعضها بقوات كوماندوز خاصة. وقالت المصادر، حسب صحيفة «نيويورك تايمز»، إن أغلبية الهجمات كانت في منطقة تورا بورا، وهي المنطقة نفسها التي كان أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم منظمة «القاعدة» بدا فيها نشاطه. وإن ما بين 90 و100 من مقاتلي «داعش» قتلوا خلال هذه العمليات. وإن مقاطعة نانغارهار، التي فيها تورا بورا، فيها ألف مقاتل تقريبا من مقاتلي «داعش». وقال الجنرال جفري بيوكانان، نائب رئيس القيادة المشتركة، والمسؤول عن أفغانستان: «أوامر الرئيس جعلتنا ننزع القفاز، ونبدأ ضربات قوية، وحققنا فعلا نتائج طيبة». وأضاف: «لكن، فقط لأنك قتلت بعض الرجال في ساحة قتال لا يعني أنك قضيت على جيشهم».
وكان البنتاغون أصدر تقريرا عن أفغانستان نهاية العام الماضي، جاء فيه أن ظهور معسكرات تدريب جديدة لكل من «القاعدة» و«داعش» يأتي وسط تآكل في مجال الأمن في معظم أنحاء أفغانستان. خلال النصف الثاني من عام 2015، تدهور الوضع الأمني العام في أفغانستان، مع زيادة في هجمات فعالة من جانب الجهاديين.
وأشار التقرير إلى أنه، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شنت القوات الخاصة الأميركية، بالتعاون مع قوات حكومة أفغانستان ومدعومة بعشرات من الغارات الجوية الأميركية، هجمات على معسكرات المتطرفين في جنوب أفغانستان. وإن الهجمات استمرت لعدة أيام، وإن حجم المعسكر كان أكبر من 30 ميلا مربعا. وكان يضم كثيرا من الأنفاق والتحصينات. وإن الهجمات أسفرت عن قتل نحو مائتي من المتطرفين.
في وقت نفسه زيادة الهجمات الأميركية في أفغانستان ضد كل من «داعش» و«القاعدة»، قال خبراء أميركيون بأن أفغانستان تشهد، أيضا، هجمات متبادلة بين المنظمتين. وقال سيث جونز، خبير في معهد «راند» في كاليفورنيا، إن «القاعدة» صارت تتشدد في مواجهة «داعش»، ولم تعد ترحمها، وصارت تستهدف مواقعها، وتقتل أنصارها من دون هوادة. وأضاف: «هذه هجمات عسكرية وعقائدية في الوقت نفسه».
من جهته، قال آرون زيلين، خبير في معهد واشنطن للشرق الأدنى: «يبدو أن القاعدة تريد أن تلعب لعبة طويلة. لا تريد فرض نفسها وسياساتها مثل (داعش) تريد سلوك وسيلة هادئة ومرنة لتتغلل وسط الناس في منطقتها». وأضاف: «أرى أن نموذج القاعدة هو نموذج تنظيم دائم، وأعتقد أن كثيرا من الناس لا يعرفون ذلك».
وأشار ثيودور كاراسيك، خبير سابق في معهد «راند» في كاليفورنيا، والآن خبير في الخليج إلى أن «داعش»، في عام 2014 بعد أن انشقت عن «القاعدة»، «بدأ يسرق قلوب وعقول الجهاديين، والذين يريدون أن يكونوا جهاديين». وأضاف: «هذا سباق نحو الدمار. صار واضحا أن ساحات الحرب وسط الجهاديين تتوسع بشكل كبير».
وقال فواز جرجس، أستاذ سابق في كلية سارا لورنس في نيويورك، والآن في مدرسة لندن للاقتصاد، إن «القاعدة» وحلفاءها يحاولون مواجهة تحدي «داعش» لإثبات إخلاصهم في التشدد. وأضاف، مشيرا إلى هجمات القاعدة في باماكو، عاصمة مالي، في الشهر الماضي: «تظل القاعدة تحاول تنفيذ هجمات مذهلة، لتثبت قدرتها».



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».