الأهلي يعبر ضمك إلى ربع نهائي كأس الملك

الفريق سينتظر الفائز من الشباب أو الرائد

الأهلي واجه حرجًا أمس في لقاء ضمك (تصوير: عدنان مهدلي)
الأهلي واجه حرجًا أمس في لقاء ضمك (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الأهلي يعبر ضمك إلى ربع نهائي كأس الملك

الأهلي واجه حرجًا أمس في لقاء ضمك (تصوير: عدنان مهدلي)
الأهلي واجه حرجًا أمس في لقاء ضمك (تصوير: عدنان مهدلي)

خطف فريق الأهلي بطاقة العبور لدور ربع النهائي في بطولة كأس الملك بعد فوز صعب حققه خارج أرضه أمام فريق ضمك القادم من منافسات دوري الدرجة الأولى، وذلك بهدفين مقابل هدف لصاحب الأرض في المواجهة التي أقيمت على ملعب الأمير سلطان بالمحالة بمدينة أبها وسط حضور جماهيري كبير بلغ 16.400 ألف متفرج.
وانضم فريق الأهلي الذي ينافس على عدة جبهات هذا الموسم بعد بلوغه للمباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد وحضوره في فرق المقدمة بدوري المحترفين السعودي إلى فريقي الهلال والنصر اللذين نجحا يوم أمس بالتأهل لدور ربع النهائي من البطولة بعد فوزهما على فريقي النجوم والشعلة.
وسيلتقي الأهلي الفائز من فريقي الشباب والرائد اللذين سيتواجهان في 24 فبراير (شباط) المقبل في لقاء لم يحدد بعد بحيث سيلتقيان على أرض الفائز من الفريقين المذكورين.
ونجح مهاجم فريق الأهلي إسلام سراج في إطفاء ثورة صاحب الأرض في الشوط الأول بعد سيل من الهجمات التي شنها لاعبوه على مرمى الحارس عبد الله المعيوف، وسجل خلالها هدفا مبكرا عن طريق البينيني عبد الفاضل سوانون الذي تم إلغاؤه بداعي التسلل، وذلك بعدما ترجم سراج جملة فنية بدأها البرازيلي ماركينهو ثم تسلمها مصطفى بصاص الذي حولها بلدغة سريعة صوب سراج الموجود داخل كماشة دفاعية، لكنه تمكن من ركنها بقوة داخل شباك فريق ضمك مع الدقيقة 38.
وبعدها بدقيقتين كاد فريق الأهلي أن ينهي طموحات فريق ضمك بعدما تحصل صاحب الهدف الأول إسلام سراج على ضربة جزاء تقدم لها البرازيلي ماركينهو المنضم حديثا لصفوف الفريق الأخضر، لكن القادم من منافسات الدوري الإيطالي نفذ ركلة الجزاء بطريقة غريبة بعدما لعبها عالية دون عنوان ليفقد فريقه فرصة التقدم بالهدف الثاني سريعا.
وتمكن فريق ضمك بعد دقائق قليلة من انطلاقة شوط المباراة الثاني بتعديل النتيجة بعد سلسلة من الهجمات على شباك فريق الأهلي قبل أن يتمكن البينيني عبد الفاضل سوانون من هز شباك الحارس المعيوف في الدقيقة 52.
وأعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء لصالح فريق الأهلي مع الدقيقة 65 لصالح سلمان مؤشر بداعي ملامسة الكرة بيد أحد مدافعي فريق ضمك وسط احتجاجات كبيرة من لاعبي الأخير بحجة عدم صحة ذلك، وتقدم لها المدافع معتز هوساوي وتمكن من إيداعها داخل شباك موسى زولان الذي كان قريبا من التصدي لها.
ويدين فريق ضمك بتميزه بمواجهة الأمس وإحراجه لفريق الأهلي للمهاجم البينيني عبد الفاضل سوانون الذي أظهر قدرات عالية وشكل خطورة كبيرة على شباك المعيوف طيلة دقائق المباراة، إضافة إلى علي العلياني الذي كان يساند سوانون في كل الهجمات التي يشنها صاحب الأرض.
وبعيدا عن البينيني سوانون والعلياني، فقد بدأ فريق ضمك تحت قيادة مدربه التونسي محمد الدو كمجموعة متجانسة أحرجت كثيرا السويسري غروس وفريقه الأهلي الذي أراح عددا من لاعبيه الأساسيين في هذه المواجهة يتقدمهم السوري عمر السومة والقائد تيسير الجاسم والمدافع أسامة هوساوي والحارس ياسر المسيليم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».