تأهل سهل لفيدرر وصعب لديوكوفيتش إلى دور الثمانية وخروج فافرينكا وموراي

مواجهة ثأرية في نصف نهائي «إنديان ويلز» للتنس بين رادفانسكا وهاليب اليوم

الرومانية هاليب المصنفة سادسة (إ.ب.أ)
الرومانية هاليب المصنفة سادسة (إ.ب.أ)
TT

تأهل سهل لفيدرر وصعب لديوكوفيتش إلى دور الثمانية وخروج فافرينكا وموراي

الرومانية هاليب المصنفة سادسة (إ.ب.أ)
الرومانية هاليب المصنفة سادسة (إ.ب.أ)

بلغ السويسري روجيه فيدرر، المصنف ثالثا، الدور ربع النهائي من دورة «إنديان ويلز» الأميركية الدولية في للتنس، أولى دورات الألف نقطة للماسترز، بفوزه على الألماني تومي هاس (6 - 4) و(6 - 4).
ويسعى فيدرر إلى تحقيق لقبه الخامس في هذه الدورة بعد أعوام 2004 و2005 و2006 و2012. وسيلتقي في الدور المقبل الجنوب أفريقي كيفن أندرسون الذي حال دون مواجهة سويسرية خالصة في الدور المقبل بتغلبه على ستانيسلاس فافرينكا الثالث (7 - 6) و(7 - 1) و(4 - 6) و(6 - 1).
وكان فافرينكا يشارك في أول دورة له منذ أن توج في بطولة أستراليا المفتوحة أولى البطولات الأربع الكبرى في الـ«غراند سلام» مطلع العام الحالي. والخسارة هي الأولى لفافرينكا بعد 13 انتصارا متتاليا منذ مطلع العام الحالي شهدت تتويجه في دورة شيناي وبطولة أستراليا المفتوحة. وقال فافرينكا: «كنت أتوقع هذا الأمر، فأنا لا أستطيع الفوز في جميع الدورات التي أشارك فيها». وكان أندرسون خسر المواجهات الثلاث السابقة التي جمعته بفافرينكا، وقال: «حاولت أن أفرض إيقاعي منذ بداية المباراة وألعب بقتالية، وقد نجحت خطتي».
وكان البريطاني آندي موراي الخامس ضحية أخرى في هذا الدور بسقوطه أمام الكندي ميلوش راونيتش صاحب الإرسالات القوية (6 - 4) و(5 - 7) و(3 - 6). ولم ينجح موراي في بلوغ أي مباراة نهائية منذ خضوعه لعملية جراحية في ظهره في سبتمبر (أيلول) الماضي، وقال عن خسارته «لعبت بشكل سيء خصوصا في المجموعة الأخيرة. أشعر بخيبة أمل لأن باقي فترات المباراة كانت جيدة».
وضرب راونيتش، المصنف عاشرا في هذه الدورة، موعدا في ربع النهائي مع الأوكراني ألكسندر دولغوبولوف الذي واصل مشواره بعد أن أطاح في الدور الثالث بالإسباني رافايل نادال الأول، وذلك بتخلصه من عقبة الإيطالي فابيو فونييني بسهولة (6 - 2) و(6 - 4).
وتخطى الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني خسارته المجموعة الأولى (1 - 6) أمام الكرواتي مارين سيليتش وقلب الأمور في مصلحته ليفوز بالمجموعتين الأخيرتين (6 - 2) و(6 - 3). واحتاج ديوكوفيتش، الساعي إلى لقبه الثالث في هذه الدورة بعد تتويجه بها عامي 2008 و2011 إلى ساعة و45 دقيقة لكي يتخلص من سيليتش ويضرب موعدا في الدور المقبل مع الفرنسي جوليان بينيتو الذي تغلب بدوره على الإسباني فيليسيانو لوبيز (6 - 3) و(7 - 6) و(7 - 4). وتأهل إلى الدور ذاته، الأميركي جون إيسنر الثاني عشر بتغلبه على الإسباني فرناندو فرداسكو الثلاثين (7 - 6) و(7 - 3) و(3 - 6) و(6 - 3). وهو سيواجه اللاتفي آرنست غولبيش العشرين الذي تغلب بدوره على الإسباني الآخر روبرتو باوتيستا (7 - 6) و(7 - 0) و(4 - 6) و(6 - 2).
وعند السيدات، ستكون البولندية إنييسكا رادفانسكا، المصنفة ثانية، أمام فرصة تحقيق ثأرها من الرومانية سيمونا هاليب السادسة لأن اللاعبتين ستتواجهان في الدور نصف النهائي اليوم بعد فوز الأولى على الصربية يلينا يانكوفيتش السابعة (7 - 5) و(2 - 6) و(6 - 4). والثانية على الأسترالية الصاعدة من التصفيات كايسي ديلاكوا (6 - 2) و(6 - 2).
وكانت هاليب، المتوجة بسبعة ألقاب في مسيرتها حتى الآن بينها ستة الموسم الماضي، أطاحت برادفانسكا من الدور نصف النهائي لدورة الدوحة الشهر الماضي في طريقها لإحراز اللقب على حساب الألمانية أنجيليك يربر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».