شدد عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء في السعودية، على أن جريمة الاعتداء على المصلين أثناء صلاة الجمعة في مسجد الرضا بالأحساء، أول من أمس، «خطيرة»، قائلين إنها «ترويع للآمنين في أحد بيوت الله، وبث للرعب بين الآمنين الأبرياء والنيل من أمن البلاد».
ووصف الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، أن جريمة الاعتداء «لا تصدر من مسلم في قلبه مثقال ذرة إيمان.. بل تصدر من فئة ضالة مضلة، تحمل أفكارا وآراء شاذة ومنحرفة، ويكفّرون المسلمين ويستبيحون دماء أهل الإيمان». وقال: «منذ أن ظهرت هذه الفئة في آخر عهد الخلفاء الراشدين حتى الآن وهم مخذولون، وكلما ظهر منهم قرن قطع.. كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم». وأضاف: «هذه الفئة تتبع منهج الذين يخرجون الناس من النور والهداية إلى ظلمات الشرك والكفر والحقد على البشرية عمومًا.. وهم يعيشون في قلق مستمر، وما حدث منهم إلا نتيجة ما يعيشونه من ضيق في أنفسهم، بينما المسلمون ولله الحمد يعيشون في أمن وراحة وإيمان».
وشدد الفوزان على أن أتباع «هذه الفئة الضالة، يدّعون الإسلام وهم أعداء المسلمين، ويجب مواجهتهم لأنهم مدفوعون من أصابع خفية من أعداء الإسلام الذين يريدون الشر بالأمة الإسلامية».
من جهته، أكد الشيخ الدكتور عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، أن الحادث «جريمة مركبة من عدة جرائم، وتدلّ على فساد الاعتقاد، وظلمة في التفكير، وسوء العمل».
ولفت النظر إلى أن هذه الجريمة فيها «تنفيذ مخططات الخوارج الذين خرجوا على إمام المسلمين، وجعلوا نصب أعينهم محاربته والنيل من سمعته، وتكفيره مع جميع المتعاونين معه من العلماء ورجالات الأمن، وتنبثق عن فساد معتقد وخبث طوية، وعزم مؤكد على النيل من أمن المسلمين في المملكة».
ودعا الشيخ المطلق «شباب الأمة الإسلامية».. «الذين اغتروا بهذا الفكر المنحرف للعودة إلى رشدهم، وأن يسألوا العلماء المعتبرين الربانيين الذين يفهمون الكتاب والسنة، ويحرصوا على اجتماع كلمة المسلمين، ويبتعدوا أشد البعد عن هذه الفئة الباغية التي قد أفسدها الغلو والتطرف، وحرمها من فهم القرآن والسنة على المنهج الصحيح».
وفي الأحساء، بين الشيخ قيس آل مبارك عضو الهيئة، بأن جريمة الاعتداء على مسجد الرضا «جريمة شنيعة، وصفحة سوداء تطبعها الجماعات الضالة على جسد الأمة الإسلامية بغية تمزيقها»، وأوضح أن مثل هذه الأعمال التخريبية الإجرامية «لا معنى لها إلا قتل الناس، وبث الرعب بين الآمنين الأبرياء والنيل من أمن المملكة».
ودعا آل مبارك، الشباب والفتيات بأن يتأملوا «في قبح هذه الأعمال، ليدركوا أنه لا مستفيد منها إلا أعداؤهم الذين هم أعداء الإسلام»، مشددًا على أن من يقبل حدوث مثل هذه الأعمال قد «خان الله تعالى، وخان رسوله صلى الله عليه وسلم، وخان أهله وبلده وأمته».
وقال الشيخ قيس المبارك: «إن رجال الأمن البواسل يقومون بمهام كبيرة من أجل حماية الأمن، وأجرهم عند الله عظيم، وإذا كان دفاع المرء عن نفسه يجعله شهيدًا، فإن من قُتل أثناء دفاعه عن بلده وشعبه وأمته يجعله كذلك من الشهداء».
وبدوره، أشار الشيخ الدكتور سعد الخثلان عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن الحادث «عمل منكر وجريمة بشعة مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية التي عظمت شأن الدماء والأموال والأعراض، وجعلتها كحرمة اليوم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام». وقال: «إن هذا الحادث الإجرامي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذا البلد وإحداث الفرقة والاختلاف بين أبنائه، ولكن هذا الحادث سوف يزيد الشعب السعودي تماسكا واجتماعا في ظل القيادة الحكيمة لولاة الأمر». وعبر الشيخ سعد الخثلان عن أسفه في أن هذه الجريمة «نفذت في بيت من بيوت الله عز وجل من قِبل فئة ضالة اختطفهم الأعداء للنيل من الإسلام والمسلمين، وليكونوا أداة لهم في الفساد في بلاد الحرمين وقبلة المسلمين والإضرار بأمتهم ومجتمعهم».
أعضاء هيئة كبار العلماء: حادث مسجد الرضا جريمة خطيرة وترويع للآمنين
الشيخ الفوزان قال إن «الفئة الضالة» يدّعون الإسلام وهم أعداء المسلمين
أعضاء هيئة كبار العلماء: حادث مسجد الرضا جريمة خطيرة وترويع للآمنين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة