تغييرات نصراوية تكتيكية أمام الشعلة

مايغا سيشارك كرأس حربة صريح اليوم

كانافارو مع اللاعبين خلال التدريبات الماضية («الشرق الأوسط»)
كانافارو مع اللاعبين خلال التدريبات الماضية («الشرق الأوسط»)
TT

تغييرات نصراوية تكتيكية أمام الشعلة

كانافارو مع اللاعبين خلال التدريبات الماضية («الشرق الأوسط»)
كانافارو مع اللاعبين خلال التدريبات الماضية («الشرق الأوسط»)

أجرى مدرب النصر الإيطالي كانافارو عددا من التغييرات في اللحظات الأخيرة من تدريب أمس السبت، قبل خوض لقاء دور الـ16 من منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين ضد الشعلة اليوم في الخرج.
وعلمت مصادر «الشرق الأوسط» أن عددا من الاجتماعات قد حدثت خلال هذا الأسبوع، بين مدرب الفريق الإيطالي كانافارو والمهاجم المالي مايغا، الذي لم يكن راضيا عن المهام التي يوكلها له الإيطالي داخل الملعب. وأشارت المصادر نفسها إلى أن المالي مايغا يفضل اللعب كرأس حربة ومهاجم صريح، إلا أن الإيطالي منذ قدومه يوكل له مهام على الطرف الأيسر.
ومن المنتظر أن يشهد لقاء اليوم وجود مايغا بشكل أساسي كمهاجم صريح، بعد أن توصل إلى اتفاق مع المدرب خلال الاجتماعات التي دارت بين الثنائي. وحسب تدريب أمس فإنه من المنتظر أن يدخل كانافارو لقاء اليوم بتشكيل يغلب عليه الطابع الهجومي، حيث سيدخل المباراة بتشكيل مكون من عبد الله العنزي في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع حسين عبد الغني ومحمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي، وفي خط الوسط عبد العزيز الجبرين وإبراهيم غالب ويحيى الشهرى والبولندي أدريان، وفي الهجوم الثنائي محمد السهلاوي والمالي مايغا.
تجدر الإشارة إلى أنه يغيب عن النصر بداعي الإصابة كل من شايع شراحيلي وأحمد الفريدي، وتجاوز الأول التمزق العضلي الذي أصابه الأسبوع الماضي، وبدأ في برنامجه التأهيلي. ومن المنتظر أن يكون جاهزا للقاء القادسية ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي يوم الخميس المقبل، فيما يحتاج الفريدي إلى قرابة الشهر ليكون جاهزا للمشاركة مع الفريق.
وكان الجهاز الطبي قد وضع يوم 26 فبراير (شباط) موعدا مبدئيا لعودة الفريدي. ومن المتوقع أن يكون لقاء النصر الافتتاحي في دوري أبطال آسيا 1 مارس (آذار) ضد ذوب آهن أصفهان الإيراني هو موعد عودة الفريدي للمشاركة مع الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».