الأهلي يطالب لاعبيه بنسيان «التعاون» والتركيز على ضمك

زواج السومة يغيبه عن مباراة كأس الملك

معتز هوساوي لاعب الأهلي متحسرا بعد التعادل أمام التعاون (تصوير: محمد المانع)
معتز هوساوي لاعب الأهلي متحسرا بعد التعادل أمام التعاون (تصوير: محمد المانع)
TT

الأهلي يطالب لاعبيه بنسيان «التعاون» والتركيز على ضمك

معتز هوساوي لاعب الأهلي متحسرا بعد التعادل أمام التعاون (تصوير: محمد المانع)
معتز هوساوي لاعب الأهلي متحسرا بعد التعادل أمام التعاون (تصوير: محمد المانع)

طالب الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، لاعبيه بطي صفحة مباراة التعاون في دوري المحترفين السعودي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، والتركيز على الإعداد الجدي لمواجهة ضمك في دور الـ16 لمسابقة كأس الملك يوم غد الاثنين على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية بالمحالة بمدينة أبها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مع اللاعبين قبل انطلاق الحصة التدريبية التي فرضها عصر أمس الجمعة، حيث طالبهم بالتركيز على المواجهات القادمة في ظل أن الشهرين القادمين سيشهدان ضغطا كبيرا محليا وآسيويا.
وفرض غروس على العناصر التي شاركت في لقاء التعاون أول من أمس تدريبا استشفائيا قبل أن يسمح لهم بالمغادرة، بينما أدى باقي اللاعبين وفي مقدمتهم الثنائي أيوانيس فيتفا وماركينهو حصة تدريبية فنية مطولة من جهة البناء الصحيح للهجمات ودقة نقل الكرات واستغلال الانطلاقات السريعة مع التصويب المباشر نحو المرمى.
ولم يتضح إن كان الجهاز الفني لفريق الأهلي ينوي دفع عدد من الأسماء البديلة في لقاء الغد أمام ضمك أو الاعتماد على التشكيلة الأساسية في اللقاء وستتضح الصورة بشكل كامل من خلال الحصة التدريبية الرئيسية التي سيجريها للاعبين عصر اليوم السبت على ملعبه بجدة.
وقد طالب مدرب الأهلي من الجهاز الإداري بالفريق بتوفير تسجيل لمواجهة فريق ضمك أمام هجر الأخيرة في مسابقة الكأس لكشف غموض الفريق المنافس قبل مواجهته غدا الاثنين ورسم النهج الفني المطلوب للمباراة.
من جهة أخرى منح الجهاز الفني لفريق الأهلي الكروي المهاجم السوري عمر السومة والمحترف في صفوف الفريق إجازة قصيرة لمدة ثلاثة أيام حيث غادر اللاعب عقب مباراة التعاون الماضية إلى الكويت وذلك للاحتفال بزواجه هناك وبالتالي تأكد غيابه عن لقاء الغد أمام ضمك في الكأس على أن يتواجد يوم غد الاثنين في جدة ويؤدي حصة تدريبية منفردة استعدادا لمواجهة الخليج والتي ستقام يوم الجمعة القادم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات الجولة الـ15 لمسابقة دوري المحترفين السعودي.
من جهة ثانية اعترف مدرب الأهلي كريستيان غروس بحاجة فريقه لإجراء بعض التعديلات الفنية بعد التفريط في نقطتين نتيجة الخروج بالتعادل الإيجابي أمام التعاون وبالتالي تفريطه بصدارة فرق الدوري لصالح منافسة المباشر الهلال.
وكانت علامات عدم الرضا والغضب قد بدت على محيا غروس عقب المباراة مباشرة، وقال: لم نستغل الفرص التي سنحت لنا خلال الشوط الأول والتي كلفتنا كثيرا في اللقاء.
وأشار إلى أن الفريق المنافس كان منظما ويؤدي بشكل جيد داخل الملعب، وقال: طالبت اللاعبين بالتركيز حتى لا نفقد الكرة بصورة سريعة خصوصا في وسط الميدان وهو الذي عانينا منه في اللقاء.
ورفض غروس الانتقادات التي طالته بتأخره في الاستفادة من خدمات الثنائي الأجنبي في صفوف الأهلي فيتفا وماركينهو بعد الاحتفاظ بهم في قائمة البدلاء خلال الشوط الأول للمباراة وقال بأن اللاعبين لم يشاركا لفترة ويحتاجان لمزيد من الوقت والوقت الذي شارك فيه اللاعبان مناسب حيث استطعنا امتلاك الكرة في وسط الملعب بعد التغييرات وتهيأت لنا عدد من الكرات لم تستغل بشكل إيجابي رغم المحاولات من قبل اللاعبين.
من جانبه أكد لاعب الأهلي منصور الحربي وصاحب هدف التعديل في المباراة بأن التعادل مع فريق التعاون ليس نهاية المطاف وقال عقب المباراة بأن الدوري ما زال في بداية الدور الثاني وهناك 12 مباراة متبقية لجميع الفرق ولا يمكن الجزم بماذا يحدث مستقبلا فهناك انتصار وتعادل وخسارة وكل شيء متوقع مشيرا بأن فريق التعاون من الفرق المميزة ويقدم مستويات قوية منذ الموسم الماضي ولن تثنينا نتيجة المباراة عن مواصلة البحث عن لقب الدوري فالمنافسة ما زالت في الملعب وقال بحثنا عن الانتصار وتحقيق الثلاث النقاط ولم نوفق وخسارة الصدارة قادرين على تعويضها خلال الجولات القادمة بدعم جماهيرنا التي ليس لنا غنى عنها خلال المرحلة القادمة والتي تتطلب تضافر جهود الجميع لتحقيق الهدف المطلوب.
وكانت جماهير الأهلي قد أبدت استغرابها وغضبها لهبوط مستوى الفريق بشكل مفاجئ أمام التعاون والذي كلف الفريق خسارة نقطتين ثمينتين بالتعادل وبالتالي التنازل عن الصدارة بعد نهاية الجولة الرابعة عشرة لمسابقة دوري المحترفين السعودي.
وأشار عدد كبير من جماهير النادي بأن ظهور الفريق بهذه الصورة هو نتيجة لعدم تقديم عدد من الأسماء لمستوياتها المعروفة خصوصا في خط الوسط والذي أفقد الأهلي تميزه وافتقاد المهاجمين بالتالي الإمداد بالكرات السانحة بالإضافة لرعونة بعض اللاعبين في استثمار الكرات السانحة أمام المرمى وأجمعت جماهير النادي بأن المنافسة ما زالت قائمة ولا بد من المقاتلة عليها لآخر جولة في المسابقة وإن كانت التعادلات أمام فريق الوسط تفقد الفريق حظوظه في تحقيق لقب الدوري الذي عاند الأهلي كثيرا في السنوات الأخيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».