سلمان بن إبراهيم: «العالم كله» يدعمني لرئاسة فيفا

عبر عن ثقته بقدرات قطر في تنظيم مونديال رائع

الشيخ سلمان بن إبراهيم («الشرق الأوسط»)
الشيخ سلمان بن إبراهيم («الشرق الأوسط»)
TT

سلمان بن إبراهيم: «العالم كله» يدعمني لرئاسة فيفا

الشيخ سلمان بن إبراهيم («الشرق الأوسط»)
الشيخ سلمان بن إبراهيم («الشرق الأوسط»)

جدد الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ثقته التامة بقدرة دولة قطر على تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 وفق أعلى معايير التنظيم العالمية، وشدد على وقوف الأسرة الآسيوية بأسرها إلى جانب دولة قطر لإنجاح مساعيها نحو تنظيم أفضل بطولة لكأس العالم في تاريخ كرة القدم العالمية.
جاء ذلك أثناء حضور رئيس الاتحاد الآسيوي فعاليات العرض الذي نظمته اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لكأس العالم 2022 في العاصمة القطرية الدوحة أمس الخميس، وذلك لتسليط الضوء على آخر مستجدات التحضيرات المتعلقة باستضافة الحدث العالمي المنتظر.
وأبدى الشيخ سلمان بن إبراهيم ارتياحه لتصاعد وتيرة العمل في مشاريع البنية التحتية وإنشاء الملاعب الخاصة باستضافة كأس العالم 2022 مبينًا أن ذلك الأمر يعكس التخطيط السليم الذي انتهجته دولة قطر منذ تقدمها بملف استضافة البطولة وحتى الوقت الراهن.
وأشاد رئيس الاتحاد الآسيوي بجهود اللجنة العليا للمشاريع والإرث ودورها الواضح في دفع عجلة الاستعدادات لتنظيم كأس العالم مشيرًا إلى أن الاحترافية التي تميز عمل اللجنة تمثل الأرضية الخصبة لاستكمال ترتيبات الاستضافة بكل تميز واقتدار.
وكان حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث قدم عرضًا متكاملاً عن منجزات عمل اللجنة العليا على امتداد السنوات الماضية التي أعقبت منح دولة قطر شرف تنظيم كأس العالم، مستعرضا أبرز محاور استراتيجية عمل اللجنة والمبادرات والبرامج النوعية التي تبنتها في السنوات الأخيرة.
كما تناول الذوادي سير العمل في إنشاء الملاعب المستضيفة لنهائيات كأس العالم، مشيرًا إلى أن وتيرة العمل بإنشائها تسير حسب الخطة الموضوعة وأن الملاعب سيتم افتتاحها تباعًا اعتبارًا من نهاية العام الجاري وستكون جميعها جاهزة بحلول عام 2020.
وفي نهاية العرض الذي حضره عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي قدم الشيخ سلمان بن إبراهيم العلم التذكاري للاتحاد القاري إلى الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث.
من جانب آخر أوصى المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خلال اجتماعه برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم أمس في العاصمة القطرية الدوحة، بعقد اجتماع للاتحادات الوطنية الأعضاء في العاصمة الماليزية كوالالمبور لبحث مقترحات لجنة إصلاح الحوكمة في الاتحاد الدولي للعبة، والتي تم تقديمها في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2015.
وكانت لجنة الإصلاح في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي ترأسها العضو المستقل فرنسوا كارارد، وضعت ثلاثة عناصر أساسية من أجل إدارة الاتحاد الدولي في المستقبل، حيث ركزت هذه العناصر الأساسية على إحداث تغيير في ثقافة الإدارة بالاتحاد الدولي، وإصلاح الحوكمة، وكذلك توفير مشاركة أكبر للاتحادات الوطنية وأطراف اللعبة في صنع القرار.
وسيتم مناقشة هذه التوصيات قبل الاجتماع القاري للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي سيعقد الشهر المقبل في زيوريخ، حيث سيتم رفع توصية للاتحادات الوطنية من أجل التصويت على دعم مقترح التغييرات في النظام الأساسي في الاتحاد الدولي خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا.
وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم أهمية إصلاح الاتحاد الدولي لكرة القدم قائلاً: إن المنظمة العالمية تمر حاليًا بمرحلة دقيقة تستدعي تضافر الجهود من أجل ضمان أن تمضي إصلاحات الاتحاد الدولي في الاتجاه السليم، ووفق هذا المنظور فإنني أركز دومًا على ضرورة إعادة تعريف وهيكلة وتفعيل الاتحاد الدولي وفق أسس تستشرف المستقبل المشرق للكرة العالمية.
وخلال الاجتماع جدد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة شكره وتقديره لأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي على دعمهم لحملة ترشيحه لرئاسة الاتحاد الدولي مخاطبًا الأعضاء بالقول : «إنني ممتن للغاية للدعم والتشجيع الذي لقيته منكم جميعًا أثناء الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي في نيودلهي، وبفضل هذا الدعم فإنني سأخوض الانتخابات المقبلة متسلحا بمساندة كبيرة من الاتحاد القاري».
وأضاف: «لقد كنت على تواصل مستمر مع زملائي في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، وفي الاتحادات القارية الأخرى وفي كافة أرجاء العالم، وكذلك قمت بعمل الكثير من الجولات خارج قارة آسيا، حيث تلقيت دعما كبيرا من كافة أرجاء العالم، أنا سعيد بسير الحملة حتى الآن، ولهذا فإنني أدخل الشهر الأخير من الحملة بثقة من أجل مستقبل الاتحاد الدولي لكرة القدم».
وانتهز أعضاء المكتب التنفيذي هذه الفرصة من أجل إعادة التأكيد على دعمهم الكامل للشيخ سلمان بن إبراهيم في حملة انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، مشددين على أهمية نجاحه لتطوير كرة القدم العالمية.
كما أعرب المكتب التنفيذي عن دعمه لمذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها مؤخرا بين الاتحادين الآسيوي والأفريقي لكرة القدم، وذلك يوم 15 يناير (كانون الثاني) في كيغالي عاصمة رواندا، معتبرين أنها اتفاقية مهمة ستساعد على تطوير كرة القدم في كلتا القارتين.
وتم خلال الاجتماع المصادقة على قرارات لجنة المسابقات واللجنة المنظمة لنهائيات كأس آسيا 2019. وذلك في اجتماعي اللجنتين اللذين عقدا في الدوحة الأسبوع الحالي، بالإضافة إلى المصادقة على قرارات بقية اللجان الأخرى في الاتحاد.
وأبدى المكتب التنفيذي ارتياحه لسير منافسات بطولة آسيا تحت 23 عاما لكرة القدم المقامة حاليا في دولة قطر، وفي هذا الإطار ثمن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة جهود اللجنة المنظمة للبطولة في توفير مختلف عوامل النجاح التنظيمي، كما هنأ منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية على نجاحهما ببلوغ المباراة النهائية للمسابقة وضمان التواجد في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في ريو دي جانيرو، متمنيًا التوفيق لمنتخبي العراق وقطر في المباراة التي ستجمعهما يوم الجمعة لتحديد هوية المتأهل الثالث إلى الدورة الأولمبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».