انفردت صحيفة «الباريزيان» الفرنسية، أمس، بخبر عن زيادة مرتب المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش نجم فريق باريس سان جيرمان والبالغ 800 ألف يورو في الشهر بشكل عاجل في منتصف الموسم الرياضي، وهو أمر غير معهود ليصبح مليونا ونصف المليون يورو اعتبارًا من يناير (كانون الثاني) الحالي.
مع هذه الزيادة، يصبح إبراهيموفيتش أغلى لاعب من بين نجوم دوري الدرجة الأولى الفرنسي. وسجل إبراهيموفيتش 17 هدفا منذ بداية الموسم (في صدارة لائحة الهدافين) وكان وراء 6 تمريرات حاسمة تكللت بأهداف لسان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، مؤكدًا براعته التي لا تقهر. لكن هل تبرر له موهبته أن ينال هذا المبلغ الشهري في بلد يعاني أزمات مالية، حيث يبلغ متوسط دخل العاملين فيه نحو 1500 يورو؟ هذا هو السؤال الذي طرحته الصحيفة الشعبية الواسعة الانتشار على قرائها، عبر موقعها الإلكتروني، في استفتاء عام، رغم الإدراك بأن إبراهيموفيتش في نهاية المطاف لا يعمل في حقل أو مكتب أو مصنع أو مختبر، بل يلعب لصالح نادي كرة قدم ذي ملكية خاصة.
يأتي السؤال بعد تداولت وسائل الإعلام أخبار السيارة الجديدة التي اشتراها زلاتان في رأس السنة ووصفت بأنها الأغلى في العالم. والسيارة فريدة من نوعها من طراز «فيراري» التي تنتج بطلب خاص، أرادها اللاعب صفراء اللون ودفع فيها 1.3 مليون يورو نقدًا وليس على دفعات. لكن الأمر الآن لا يمثل أزمة بالنسبة له لأن سعر السيارة أقل من راتب شهر واحد. ويمكن لسيارة فيراري التي تعد إحدى فصائل سيارات السباق أن تصل سرعتها إلى 300 كيلومتر في الساعة وتنطلق بأقوى طاقتها خلال 15 ثانية فقط. ولا يخفي إبراهيموفيتش ولعه بالسيارات الثمينة التي يمتلك مجموعة منها. ففي مرأب منزله تقف سيارة عائلية من نوع «فولفو»، و«أودي إس 8»، و«أودي آر إس 6»، و«مرسيدس» من طراز خاص، إضافة إلى «فيراري 430 سبايدر».
لكن إنفاق بطل كرة القدم لا يتوقف عند السيارات فقد دفع، قبل أشهر، 11.8 مليون يورو لشراء كنيسة قديمة في قلب العاصمة السويدية ستوكهولم سيحولها إلى منزل تاريخي. ولدفع الأعين الحاسدة شارك، قبل أيام، في الحفل الاستعراضي والموسيقي الكبير الذي يقام سنويًا، في باريس، ويذهب ريعه لصندوق جمعية خيرية تقدم الملايين من وجبات الطعام الساخنة كل شتاء للفقراء والمشردين في عموم فرنسا. وكانت حصيلة الحفل في العام الماضي 23 مليون يورو.
زلاتان إبراهيموفيتش المولود في مدينة مالمو في السويد عام 1981. هو من أصل صربي، ويشغل حاليًا موقع المهاجم في فريقه الفرنسي المملوك لقطر، لكن شخصيته وتصريحاته المستفزة، وزواجه عارضة الأزياء السويدية السابقة هيلينا سيغر، نقلته إلى مصاف نجوم المجتمع الذين يترصدهم المصورون. وعندما قدم إبراهيموفيتش أول كتاب يعرض سيرة حياته بعنوان «أنا زلاتان» تصدر الكتاب قوائم الأكثر مبيعًا وترجم إلى عدة لغات. وفي عام 2014 أصدرت السويد طابعًا بريديًا يحمل صورته. وقد حصل على «الأسطوانة الذهبية» بعد أن أدى النشيد الوطني السويدي بصوته منفردا. كما تحول اسمه الأول إلى فعل قابل للتصريف في اللغة الفرنسية.
استفتاء حول أحقية تقاضي إبراهيموفيتش مليون ونصف المليون يورو شهريا
الفرنسيون الذين يتخبطون في أزماتهم المعيشية طرحوا السؤال وهم مؤمنون ببراعة مهاجم سان جيرمان
استفتاء حول أحقية تقاضي إبراهيموفيتش مليون ونصف المليون يورو شهريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة