«عدم الثقة» يحرج عسيري مع الاتحاد

بيتوركا رفض إراحة اللاعبين تأهبًا لنجران

أحمد عسيري  («الشرق الأوسط»)
أحمد عسيري («الشرق الأوسط»)
TT

«عدم الثقة» يحرج عسيري مع الاتحاد

أحمد عسيري  («الشرق الأوسط»)
أحمد عسيري («الشرق الأوسط»)

تنتظر إدارة نادي الاتحاد رد المدافع أحمد عسيري على العرض الذي قدم له، والذي بلغ السقف الأعلى المنصوص عليه لدى لجنة الاحتراف بمليونين و400 ألف ريال في الموسم الرياضي، مع عدد من الامتيازات التي وافق عليها اللاعب سابقًا.
ومنحت إدارة النادي اللاعب مهلة إلى مساء اليوم، للرد على العرض المقدم له المشتمل على عدد من الامتيازات إلى جانب السقف الأعلى لعقود اللاعبين المحترفين السعوديين.
وأكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن رفض عسيري انحصر في مطالبته إدارة ناديه بالالتزام بالامتيازات التي منحت للاعب على اعتبار أنها ستكون خارج الصيغة التعاقدية التي سيوقع عليها، وسط محاولات اتحادية لإقناع اللاعب بالتوقيع والتعهد بالوفاء بها.
وأبان المصدر عن موافقة عسيري على جميع بنود عقد التجديد، إلا تخوفه من عدم التزام بعدد الوعود خارج الصيغة التعاقدية هي حجرة العثرة التي تقف دون توقيعه للعقد، ومن المنتظر أن يتم حسمها في غضون الساعات القليلة المقبلة.
فيما احتاطت إدارة نادي الاتحاد من رفض اللاعب للتوقيع من ردة فعل الجماهيرية، بوجود عدد من الخيارات الفنية بين صفوف الفريق القادرة على سد مركز المدافع، إلى جانب اقتراب جاهزية المدافع المخضرم أسامة المولد، وفي ظل وجود الثنائي حمد وباسم المنتشري.
من جهة أخرى، رفض المدرب الروماني بيتوركا منح اللاعبين إجازة يوم أمس بعد فوزهم الساحق على فريق الرياض برباعية نظيفة وتأهلهم لدور الـ16 من بطولة كأس الملك، وذلك تأهبًا لمواجهة نجران يوم الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة الـ14 من دوري المحترفين السعودي.
وفرض الجهاز الفني حصتين تدريبيتين يوم أمس شارك بهما لاعبي الاحتياط واللاعبين غير مشاركين في المباراة كأساسيين، فيما اكتفى بمشاركة الأساسيين بالحصة المسائية التي خصصها لهم بتدريبات استرجاعي قبل السماح لهم بالمغادرة.
من جهة ثانية، طرح موقع الموقع الإلكتروني مساء أمس تذاكر مواجهة الاتحاد أمام نجران، يوم الجمعة المقبل، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».