سائقو «فورمولا 1» يتطلعون لإنهاء هيمنة فيتيل على اللقب

مع بدء العد التنازلي لانطلاق بطولة العالم الأحد المقبل

فيتيل بطل العالم (يسار) بجوار زميله ريكاردو خلف سيارة «ريد بول» الجديدة (أ.ب)
فيتيل بطل العالم (يسار) بجوار زميله ريكاردو خلف سيارة «ريد بول» الجديدة (أ.ب)
TT

سائقو «فورمولا 1» يتطلعون لإنهاء هيمنة فيتيل على اللقب

فيتيل بطل العالم (يسار) بجوار زميله ريكاردو خلف سيارة «ريد بول» الجديدة (أ.ب)
فيتيل بطل العالم (يسار) بجوار زميله ريكاردو خلف سيارة «ريد بول» الجديدة (أ.ب)

يتطلع السائقون الألمان نيكو روزبرغ ونيكو هالكنبرغ وأدريان سوتيل، الذين يستعدون حاليا لخوض الموسم الجديد ببطولة العالم لسباقات السيارات «فورمولا 1» للمنافسة بقوة على اللقب هذا العام وتجريد مواطنهم سيباستيان فيتيل من لقب بطل العالم في فئة السائقين الذي أحرزه في السنوات الأربع الماضية.
ولعب فيتيل دورا مهما في زيادة تعلق الجماهير الألمانية بسباقات السيارات «فورمولا 1» بعدما توج بالبطولة في السنوات الأربع الماضية، ليسير على نهج مواطنه الأسطورة مايكل شوماخر الذي فاز باللقب سبع مرات، منها خمس مرات متتالية خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2004.
وفي الوقت الذي يستعد فيه فريق ريد بول للمشاركة في الموسم العاشر لـ«فورمولا 1»، فإن بإمكانه أن يعكس الكثير من النجاح خلال مشواره القصير بالبطولة.
وشارك ريد بول للمرة الأولى في سباق جائزة أستراليا الكبرى في عام 2005، وعلى الفور نجح في حصد نقاط عن طريق ديفيد كولتارد الذي حل في المركز الرابع.
وأقدم ديتريتش ماتيشيتز مالك فريق ريد بول على شراء جاغوار في عام 2004، وقام بتعيين كريستيان هورنر رئيسا للفريق.
وبعد عشرة مواسم من بداية مشوار الفريق في «فورمولا 1» فإن هورنر ما زال في منصبه، بينما يحتفل المصمم الشهير أدريان نيوي بعامه التاسع مع ريد بول، بعد أن انضم للفريق في عام 2006.
وبحلول عام 2009 أصبح ريد بول قادرا على المنافسة، وجاء الألماني سيباستيان فيتيل ليقود الفريق لحصد الألقاب، حيث فاز بلقب بطولة العالم في المواسم الأربعة الماضية، كما توج ريد بول بلقب فئة الفرق «الصناع» في السنوات الأربع الماضية.
ومع اقتراب بدء موسم 2014 بسباق الجائزة الكبرى الأسترالي الذي سيقام يوم الأحد المقبل، يرى روزبرغ، سائق فريق مرسيدس، أنه قريب من التتويج باللقب، عقب حصوله على المركز السادس في فئة السائقين العام الماضي، محققا الفوز بسباقين للجائزة الكبرى، والوجود ضمن الخمسة الأوائل في سبعة سباقات.
وقال روزبرغ: «لدي شعور بأن عام 2014 سيكون عامنا. بدأنا جيدا خلال تجارب الشتاء. وأصبحنا نمتلك الثقة في سيارتنا بشكل أكبر في ظل تمتعها بالسرعة الفائقة».
وكان فريق مرسيدس قد حصل على المركز الثاني في فئة الصانعين بعدما جاء خلف فريق ريد بول المتوج باللقب.
وقال روزبرغ: «بعد حصولنا على المركز الثاني في موسم 2013. فإنه ينبغي علينا الآن اتخاذ الخطوة التالية. أعتقد حقا أن بإمكاننا أن نصبح أفضل فريق في (فورمولا 1) يوما ما».
وربما يمتلك روزبرغ ومواطناه نيكو هالكنبرغ، سائق فريق فورس انديا، وأدريان سوتيل، سائق فريق ساوبر، ميزة كبيرة قبل انطلاق السباق الأسترالي، تتمثل في عدم اعتماد سياراتهم على محركات شركة رينو، التي ما زالت تواجه مشكلات كبرى عقب التغييرات التي شهدتها لوائح البطولة.
ويعتمد فريق فورس إنديا على محركات مرسيدس، فيما يعتمد فريق ساوبر على محركات فيراري.
وتبدو حظوظ هالكنبروغ قائمة بقوة في الحضور أخيرا بمنصات التتويج، في ظل تغييرات لوائح البطولة، وذلك بعدما اكتفى بالحصول على المركز الرابع ست مرات في آخر ثمانية سباقات الموسم الماضي.
وقال هالكنبرغ: «إن مثل هذه التغييرات في اللوائح تعد فرصة حقيقية لتحقيق شيء ما جيد. ولكنها تشكل أيضا خطورة بالفعل».
أضاف: «ينبغي علينا الانتظار لكي نرى، ولكن في هذه اللحظة، فإنني لدي شعور جيد جدا، أنا لا أعتقد أننا سيئون للغاية».
في المقابل، حصل سوتيل على المركز الثالث عشر في فئة السائقين في الموسم الماضي، لكنه حضر في المراكز السبعة الأولى في ثلاثة سباقات.
وصرح سوتيل: «لدي دائما تطلعات ضخمة، أرغب بطبيعة الحال في تحسين ترتيبي الذي حققته في الموسم الماضي. إنها حقبة جديدة، وينبغي عليك أن تكون واقعيا، من الصعب أن نحدد أهدافنا حاليا، ولكن بمجرد انطلاق البطولة سوف نحدد الأهداف الملموسة لدينا».
ويعتقد سوتيل أن التغييرات الجذرية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على السباقات في وقت مبكر.
وقال سوتيل: «إنها توفر فرصا عظيما لكل فريق، خاصة الفرق الصغيرة».
ورغم أن روزبرغ، بالإضافة إلى جميع السائقين المشاركين في البطولة، لديهم آمال كبيرة في الحصول على اللقب عام 2014، فإن نيكي لاودا، رئيس فريق مرسيدس، حذر من صعوبة تجريد فيتيل من لقبه.
وقال لاودا: «يبدو واضحا أن فيتيل لن يبدأ الموسم المقبل مثلما كانت بداياته في المواسم القليلة الماضية، بسبب المشاكل التي يعانيها فريقه من محركات رينو، ولكن جميعنا يعلم أن تحقيق قفزات سريعة في تطوير المحركات يعد أمرا ممكنا في (فورمولا 1)».
أضاف رئيس نادي مرسيدس: «إن كل الفرق سوف تكون على قدم المساواة من حيث أداء المحرك بعد خمسة سباقات».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».