خريطة طريق سعودية لجذب أكثر من 213 مليار دولار لتوفير الطاقة والمياه

زيادة الطلب على الكهرباء 8 % والمياه 5 %

خريطة طريق سعودية لجذب أكثر من 213 مليار دولار لتوفير الطاقة والمياه
TT

خريطة طريق سعودية لجذب أكثر من 213 مليار دولار لتوفير الطاقة والمياه

خريطة طريق سعودية لجذب أكثر من 213 مليار دولار لتوفير الطاقة والمياه

قال مسؤولون في قطاع الكهرباء والمياه بالسعودية، إن الفترة المقبلة، ستشهد خريطة طريق، لتوفير الكفاية من الطاقة الكهربائية والمائية، وفق السياسات والخطط التي تستهدف تعزيز كفاءة الطاقة، وتوطين الصناعات والخدمات والخبرات ذات الصلة في هذين القطاعين، والتي تسعى لجذب ما يعادل 800 مليار ريال (213.3 مليار دولار)، لمقابلة النمو في الطلب على الكهرباء الذي بلغ 10 في المائة، مقابل زيادة في الطلب على المياه تبلغ 5 في المائة سنويا.
وتحدث المسؤولون في مؤتمر صحافي مساء أمس بالرياض، بمناسبة الاستعدادات لإطلاق النسخة الـ11 من المنتدى السعودي للمياه والكهرباء بين يومي 7 و9 فبراير (شباط)، والذي يفتتحه الأمير فيصل بن بندر أمير الرياض نهاية الأسبوع الأول من الشهر المقبل، بحضور المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء، عن أن الاستراتيجية تستهدف تطوير وتقنين الفرص والابتكارات الجديدة التي تقع ضمن مسؤوليات قطاعي المياه والكهرباء بالمملكة.
من ناحيته، أوضح الدكتور صالح العواجي، وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء، أن المنتدى سيحاول إيجاد حلول مناسبة للقضايا والتحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء، مع السعي إلى مواكبة أحدث التقنيات في هذه المجالات، مشددا على ضرورة الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تتضمن حلولا مبتكرة تسهم في معالجة مشاكل القطاعين في السعودية.
من جهته، قال الدكتور عبد الله الشهري محافظ هيئة الكهرباء والإنتاج المزدوج، إن هناك مساعي كبيرة لجعل القطاع الأكثر جاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي بما يعادل 500 مليار ريال على مدى العشرة أعوام المقبلة، في قطاع الكهرباء، مبينا أن الطلب على الطاقة يتراوح بين 8 إلى 10 في المائة، سنويا، مشيرا إلى أن المنتدى في حلته الجديدة، سيتعرض إلى تقديم المعرفة والابتكارات التكنولوجية.
وفي الإطار نفسه، أكد الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن المؤسسة ستستفيد من مخرجات هذا المنتدى في تنفيذ استراتيجية المؤسسة الساعية، لتوطين الصناعات والخدمات والخبرات، مع إيجاد المعالجات المناسبة للتعريفة وسبل دعم القطاع.
ولفت زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، إلى أن هناك مساعي لمعرفة مدى أثر معالجة أسعار الكهرباء على كفاءة الاستهلاك لدى المستهلك، مؤكدا أن هناك حاجة ماسة للعمل على ضمان الاستدامة في قطاع الكهرباء، مع معرفة أثر انخفاض أسعار النفط على السياسة الحالية المتعلقة بالمياه والطاقة، مع ضرورة العمل على كيفية تحويل التحديات إلى فرص لتعزيز كفاءة الطاقة في القطاعين.
ووفق محمد السعود وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون المياه، سيتعرض المنتدى، إلى كيفية تعزيز الأداء في العمليات المتعلقة بكفاءة الطاقة، وثقافة الاستهلاك وإصلاح التعريفة لدعم النمو، مع التطرق إلى كيفية رسم خريطة طريق لهيمنة الطاقة المتجددة في السعودية، مع كيفية تحويل أثر انخفاض أسعار النفط كعامل محفز لمزيد من تطوير المشاريع المتجددة.
وفي الإطار نفسه، أوضح الدكتور لؤي المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، عن استراتيجية مؤسسته في التخلص من نفايات الصرف الصحي السائلة المعالجة واستراتيجيات النمو، بالإضافة إلى السعي لتعظيم وتوطين الصناعات وتكثيف الجهود لجذب الاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز قدرات قادة المستقبل وكيفية خلق فرص عمل لتحسين الكفاءة من خلال الشراكات العالمية.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.