الأهلي ينافس الاتحاد على عبد الفتاح عسيري

إدارة النادي اعتبرت التسريبات «ضغوطات لرفع العرض»

عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي ينافس الاتحاد على عبد الفتاح عسيري

عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عزم إدارة النادي الأهلي الدخول في خط المفاوضات مع عبد الفتاح عسيري، تزامنًا مع دخوله الفترة الحرة التي تحق له التوقيع مع أي ناد دون الرجوع لإدارة ناديه الحالية المتمثلة في الاتحاد. وأشار المصدر إلى أن تحركات جرت خلال الساعات الماضية لم تأخذ طابع الرسمية بعد، لأخذ انطباعات اللاعب وطلباته للموافقة على العرض الأهلاوي متى قدم له بصورة رسمية، مبينًا أن إدارة الغريم التقليدي تنتظر لحسم ملف التعاقد مع اللاعب مبكرًا.
في المقابل، بين المصدر أنه إلى جانب عسيري توجد رغبة من اللاعب جمال باجندوح إلى مغادرة الكتيبة الصفراء مع نهاية عقده الاحترافي الذي يربطه مع النادي، إثر الإغراءات التي تلقاها من شرفي لناد عاصمي، الأمر الذي وضع إدارة الاتحاد في مأزق التفريط في نجومها، قياسًا بالضائقة المالية التي تضرب أركانه.
في جانب أخرى، أشار مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن الأنباء التي تتحدث عن وجود عروض للاعبي الفريق الثلاثي مع اقترابهم دخول الفترة الحرة، هي لا تتجاوز الأحاديث، مبينًا أنه تهدف إلى مساومة إدارة النادي لرفع سقف العرض المقدم للاعبين والضغط عليها للتجديد لهم وفق الامتيازات التي يرغبون بها. وأبان المصدر عن تقديم إدارة الاتحاد رسميًا عروضها للاعبين للتجديد عبر وكلاء أعمالهم، مشيرًا إلى أن المفاوضات ما زالت قائمة مع الثلاثي جمال باجندوح وعبد الفتاح عسيري إلى جانب فهد المولد لحسم ملف التجديد لهم، مبينًا أن التجديد مع المدافع أحمد عسيري بات محسومًا، وسيتم الإعلان عنه بعد التوقيع الرسمي مع اللاعب. وأبان المصدر أن فهد المولد سيكون المحطة الثالثة التي سيتم الانتهاء منها فور التوصل على صيغة تعاقدية مع الثنائي، مبينًا أن مسارعة الإدارة الاتحادية التجديد مع اللاعبين.
وعلى الصعيد الفني، تنفس الروماني فيكتور بيتوركا الصعداء باكتمال صفوف فريقه بعد انضمام اللاعبين الدوليين بعد فراغهم من مشاركتهم مع المنتخب الأولمبي، وأبدى الثنائي عبد الفتاح عسيري وفهد المولد جاهزيتهما للمشاركة مع الفريق، في الوقت الذي رجحت المصادر إبعاد مدرب الفريق للثنائي محمد قاسم وأحمد الناظري من حساباته الفنية لمواجهته المقبلة أمام الرياض نظرًا إلى عدم جاهزيتهم الفنية.
في الوقت الذي فرض المدرب الروماني تدريبات صباحية للاعبين على عدد من اللاعبين الذين كانوا يعانون الإصابة في وقت لاحق، لزيادة مخزونهم اللياقي، انطلقت تدريبات الفريق المسائية على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي بمشاركة جميع اللاعبين باستثناء المصابين التي تركزت على الجوانب الفنية والتكتيكية. وشرع بيتوركا خلال مران أمس للوقوف على جاهزية لاعبيه، واختيار العناصر الذي سيعتمد عليها خلال مواجهته فريق الرياض الاثنين المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة» ضمن منافسات دور الـ32 لكاس الملك، مع تطبيق عدد من الجمل التكتيكية، في حين أرجع تطبيق منهجيته التكتيكية إلى المران الذي سيفرضه على اللاعبين اليوم، وسط طوق من السرية سيفرضه على الحصة التدريبية بإغلاق المران أمام وسائل الإعلام وجماهير الفريق.
وكان مدرب الفريق أوعز لأحد مساعديه على متابعة أشرطة الفيديو لمواجهات سابقة لمنافسه الرياض وفرها الجهاز الإداري وذلك لإعداد تقرير متكامل عن منافسه للاستعانة به خلال وضع استراتيجيته التكتيكية للمباراة خلال مران اليوم، فيما ينتظر أن يدخل الفريق معسكرًا داخلية بعد غد بأحد الفنادق استعدادًا للمباراة.
إلى ذلك، فضل المهاجم عبد الرحمن الغامدي الالتزام بقرار لجنة الانضباط القاضي بتغريمه 15 ألف ريال لامتناعه عن الحضور لمنطقة اللقاءات الحصرية بعد مواجهة فريقه الماضية أمام الوحدة.
في المقابل، شهدت تذاكر مواجهة فريق الاتحاد أمام الرياض، إقبالاً ضعيفًا من قبل جماهير كلا الفريقين، رغم طرحها منذ وقت مبكر عبر الموقع الإلكتروني «مكاني» المخصص لبيع تذاكر المباريات التي تقام على ملعب «الجوهرة»، فيما بلغ قيمة التذكرة الموحدة 35 والفضية 300 والذهبية 500 ريال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».