ستوريدج.. المهاجم المصاب دائمًا

كلوب مدرب ليفربول يؤكد تمسكه باللاعب رغم غياباته الكثيرة

ستوريدج مهاجم تلاحقه الإصابات أينما لعب
ستوريدج مهاجم تلاحقه الإصابات أينما لعب
TT

ستوريدج.. المهاجم المصاب دائمًا

ستوريدج مهاجم تلاحقه الإصابات أينما لعب
ستوريدج مهاجم تلاحقه الإصابات أينما لعب

رغم إحباطه بسبب غيابات مهاجمه الكثيرة يؤكد مدرب ليفربول، يورغن كلوب أنه لن يتخلى عن دانييل ستوريدج، إلا أنه أقر بأنه لن يصبر طويلا، وذلك في وقت يخضع فيه المهاجم لبرنامج تأهيلي.
وتعد الغيابات المطولة لستوريدج، من بين العوامل التي أدت لسعي ليفربول للحصول على خدمات أليكس تكسييرا، مهاجم شختار دونيتسك الأوكراني، وبلغت قيمة العرض الذي قدمه النادي الإنجليزي ومديره التنفيذي إيان آير، في المفاوضات لضم البرازيلي، 32 مليون يورو. وكان المهاجم الدولي الإنجليزي قد ظهر في 6 مناسبات فقط هذا الموسم، وتعرضت محاولات تحسين لياقته البدنية من خلال برنامج تدريبي قبل الموسم لانتكاسات. وقال كلوب في مطلع ديسمبر (كانون الأول)، وفي أعقاب تعرض ستوريدج لإصابة في أوتار الركبة، عندما شارك بديلا أمام نيوكاسل يونايتد، إن المهاجم صاحب الـ26 عاما، قد يعود بعد 9 أو 10 أيام من التدريب المتتالي. وقد تسببت مشكلات في اللياقة في تعطيل هذا الجدول ومن المتوقع أن تتأخر إمكانية مشاركة ستوريدج أسبوعا إضافيا. وكون ستوريدج لا يمكن الاعتماد عليه، وضع كلوب في مواجهة مشكلة كبرى، وأثار تكهنات حول صفقة جديدة في الصيف. ونفى المدير الفني لويستهام سلافين بيليتش يوم الثلاثاء تقدم ناديه بعرض بقيمة 18 مليون جنيه إسترليني من أجل ضم ستوريدج، كما يصر كلوب على إعطاء المهاجم البارع كل فرصة ممكنة لإنعاش مسيرته الكروية.
وقال كلوب: «ما الذي نحتاج لاتخاذ قرار بشأنه؟ ما زال يتبقى في عقدي سنتان ونصف، وأنا هنا منذ 3 أو 4 شهور. هذه ليست مشكلة. انتظرت 15 شهرا مع إلكاي غوندوغان (في بروسيا دورتموند) حيث كان علينا جميعا الانتظار، لكن كانت المشكلة في إصابته في الظهر، ولم يكن لدينا أي فرصة في التعجيل بعودته. أما بالنسبة إلى دانييل، فهي ليست إصابة في الظهر، بل في العضلات». وأضاف كلوب: «من وازع المسؤولية علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لمنحه القوة البدنية للعب في الدوري الإنجليزي. ونعلم جميعا أن هذا يكون سهلا جدا بالنسبة له عندما يكون في كامل لياقته البدنية، غير أنه ليس مكتمل اللياقة الآن. لا نستطيع تغيير هذا الأمر ولا أفكر في اتخاذ قرار عام بشأنه في الوقت الراهن. من الجيد دائما أن يكون في صفوف فريقك لاعب مثل دانييل، ويكون الوضع سيئا عندما لا يمكننا الاستعانة به». وكان لاعب وسط ليفربول المدافع السابق ديتمار هامان اتهم ليفربول هذا الأسبوع بإخفاء حقيقة غيابات ستوريدج المتكررة، بهدف حماية اللاعب. وقال هامان: «من خلال الطريقة التي أجاب بها يورغن كلوب عن الأسئلة الموجهة إليه (خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق مباراة مانشستر يونايتد) لا أعتقد أن مشكلة كبرى تتعلق باللاعب». وتابع أنه «في حال لم يكن هناك أي مشكلة بالنسبة إلى (ستوريدج) فالأمانة والمصداقية تجاه الجماهير، تصبح أهم من حماية لاعب شارك بالكاد خلال الـ18 شهرا الماضية، ويبدو أنه يختار متى يريد أن يلعب». وكشف كلوب أن ستوريدج لم يستأنف التدريب مع الفريق الأول في أعقاب سلسلة من الإصابات في العضلات، وبالنظر إلى سجل اللاعب، فإنه يجب التفكير في الدفع به، عندما يكون مكتمل الشفاء فقط.
وقال المدرب: «(ستوريدج) ليس موجودا مع الفريق حاليا، لكن لدينا عدد كاف من المباريات هذا الموسم، نأمل الاستعانة به خلالها، لكن هذا لن يحدث قبل 10 أيام على الأقل، في حال سارت الأمور على ما يرام». وأوضح: «لا يمكن أن تكون شبه مكتمل اللياقة، ثم تلعب ثم تتعرض للإصابة مجددا، ثم شبه مكتمل اللياقة، ثم تلعب لتصاب من جديد، ثم أثناء التدريبات يحدث ما يشبه الإصابة مرة أخرى، ثم تقول بعد 5 أيام: لنحدد اليوم الذي يمكننا فيه الاستعانة به، ثم يتعرض للإصابة بعد ذلك. علينا أن نتحلى بالصبر. أنا لست صبورا جدا، غير أنني لا أملك خيارا آخر في هذه الحالة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».