أخضر اليد يلتهم التنين الصيني ويقترب من المونديال

مباراة البحرين ستحسم التأهل مباشرة

منتخب اليد السعودي بات قريبا من المونديال («الشرق الأوسط»)
منتخب اليد السعودي بات قريبا من المونديال («الشرق الأوسط»)
TT

أخضر اليد يلتهم التنين الصيني ويقترب من المونديال

منتخب اليد السعودي بات قريبا من المونديال («الشرق الأوسط»)
منتخب اليد السعودي بات قريبا من المونديال («الشرق الأوسط»)

قطع المنتخب السعودي الأول لكرة اليد شوطًا كبيرًا نحو الوصول إلى نهائيات كأس العالم بفرنسا 2017، بعد أن حقق الفوز الثالث له في البطولة الآسيوية المقامة حاليًا في العاصمة البحرينية المنامة على حساب المنتخب الصيني (34 - 20)، حيث تسيد المباراة التي أقيمت على صالة الشيخ خليفة، ضمن منافسات المجموعة الثانية.
ومع بقاء جولة واحدة في هذه المجموعة، فإن المنتخب السعودي سيضمن بشكل مؤكد العبور إلى النهائيات بالمركز الأول في حال الفوز على المنتخب المستضيف (البحرين) يوم السبت المقبل، ولكنه ضمن بنسبة كبيرة الوصول للملحق على أسوأ تقدير، الذي سيلعب من خلاله مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى التي بات فيها المنتخب القطري الأقرب لحصد البطاقة الأولى، فيما يتصارع المنتخبان الياباني والكوري الجنوبي على المركز الثاني المؤهل للنهائيات مباشرة، أو حتى اللعب بالملحق من خلال حصد المركز الثالث، إذ يتأهل المنتخبان الأول والثاني من كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة فيما يرافقهما الفائز من مباراة الثالث في كل مجموعة من خلال البطاقة الخامسة المؤهلة عن قارة آسيا.
ونظرًا لسهولة مباراة الصين منح المدرب الكرواتي للمنتخب السعودي الفرصة لمجموعة من اللاعبين بالمشاركة في المباراة، من أجل الوقوف على جاهزيتهم في المباراة الحاسمة، بما فيهم نجوم الخبرة مثل حسين إخوان. ولم يخسر المنتخب السعودي أي مباراة من المباريات الأربع الماضية، حيث بدأ البطولة بالفوز على المنتخب الإيراني ثم التعادل أمام الإمارات قبل الفوز على لبنان وبعدها الصين وتبقت له مباراة حاسمة ضد البحرين يمكن من خلالها حسم التأهل المباشر أو اللجوء للملحق في حال الخسارة، ولكن ذلك يعتمد على مباراة المنتخب الإماراتي ضد إيران التي ستسبق مباراة المنتخب السعودي أمام البحرين، ففي حال فوز إيران فسيعني أن المنتخب السعودي والمنتخب البحريني ضمنا الوصول للنهائيات مباشرة حتى قبل مباراتهما فيما سيكون على المنتخب الإماراتي أو حتى الإيراني خوض الملحق أو مباراة تحديد صاحب المركز الخامس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».