النصر يقسو على الدرعية بسباعية.. والمجزل يطيح برابع «المحترفين» من كأس الملك

الهلال يستهل رحلة الدفاع عن اللقب بـ«النهضة».. والأهلي يواجه الطائي

السهلاوي وشايع يحتفلان بأحد الأهداف في مرمى الدرعية (تصوير: عبد العزيز النومان) - من مباراة التعاون والمجزل التي انتهت بفوز الأخير (واس)
السهلاوي وشايع يحتفلان بأحد الأهداف في مرمى الدرعية (تصوير: عبد العزيز النومان) - من مباراة التعاون والمجزل التي انتهت بفوز الأخير (واس)
TT

النصر يقسو على الدرعية بسباعية.. والمجزل يطيح برابع «المحترفين» من كأس الملك

السهلاوي وشايع يحتفلان بأحد الأهداف في مرمى الدرعية (تصوير: عبد العزيز النومان) - من مباراة التعاون والمجزل التي انتهت بفوز الأخير (واس)
السهلاوي وشايع يحتفلان بأحد الأهداف في مرمى الدرعية (تصوير: عبد العزيز النومان) - من مباراة التعاون والمجزل التي انتهت بفوز الأخير (واس)

فجر المجزل (درجة أولى) مفاجأة من العيار الثقيل، وأقصى التعاون (رابع دوري المحترفين) من دور الـ32 لمسابقة كأس الملك، بنتيجة 1/2، في المواجهة التي جمعت الفريقين على أرض الأخير.
وبادر المجزل بتسجيل هدف مبكر في الدقيقة 3 من مجريات الشوط الأول عن طريق اللاعب ضيف الله القرني، وخلال مجريات الشوط الثاني وفي الدقيقة 57 أحرز اللاعب سلطان المريشد الهدف الثاني لصالح فريقه المجزل، واستمرت النتيجة حتى سجل لاعب الوسط نايف المطيري بالخطأ في مرماه (في الدقيقة 79).
وفي الرياض، لم يجد النصر صعوبة في تخطي ضيفه الدرعية وبنتيجة كبيرة قوامها 7 أهداف، تقاسمها اللاعبون أدريان (3 أهداف) ومحمد السهلاوي (هدفين) ومحمد حسين، فيما سجل حارس الدرعية بالخطأ في مرماه بعد كرة سهلة أخفق في التعامل معها.
بينما فاز الوحدة على أحد 1/2 على ملعب الشرائع بمكة المكرمة.
من جهته، يستهل الهلال (حامل اللقب) رحلته في الدفاع عن اللقب عندما يخوض اختبارا سهلا مساء اليوم الخميس أمام النهضة في دور الـ32 من البطولة، على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام. ويتطلع الهلال، الذي توج بلقب البطولة الملكية بعد فوزه على غريمه التقليدي النصر في مباراة مثيرة جمعت بين الطرفين على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة، إلى تكرار إنجازه والظفر مجددا بأغلى الألقاب المحلية، وذلك عندما يستهل رحلته بمواجهة سهلة أمام فريق النهضة القادم من دوري الدرجة الأولى.
ولم يجر الفريق الأزرق أي تغييرات في قائمته خلال فترة الانتقالات الشتوية التي أغلقت أبوابها قبل يومين من الآن، حيث أبقى على كل محترفيه الأجانب دون أن يعزز صفوفه بلاعبين محليين أو محترفين غير سعوديين في ظل القناعة الفنية بما تقدمه كل الأسماء الموجودة في قائمة الفريق.
ويتوقع ألا يجد حامل لقب البطولة أي صعوبات في تجاوز مضيفه النهضة والمضي قدما نحو دور الستة عشر من البطولة، وذلك في ظل الفوارق الفنية التي تصب لمصلحة الفريق القادم من العاصمة الرياض، وامتلاكه لاعبين بإمكانهم صناعة الفارق يتقدمهم البرازيلي كارلوس إدواردو وسالم الدوسري ومحمد الشلهوب وسلمان الفرج.
وفي جدة، يستقبل الأهلي ضيفه فريق الطائي القادم من منافسات دوري الدرجة الأولى في مواجهة تجدد علاقة الفريقين بعضهما البعض في بطولة كأس الملك بشكلها الجديد، حيث تعتبر هذه المباراة هي الثالثة على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان بالبطولة منذ أول مواجهة في نسخة 2014 في الدور ربع النهائي، والتي كسبها فريق الأهلي بثلاثية نظيفة، قبل أن يكرر النتيجة ذاتها في النسخة الأخيرة بدور الـ32.
ويتطلع الأهلي متصدر دوري المحترفين السعودي إلى مواصلة تميزه في عدم استقبال أي خسارة منذ قرابة موسمين، حيث أنهى فيهما كل مواجهاته بالفوز أو التعادل. ويملك صاحب الأرض هذا المساء فرصة كبيرة لخطف بطاقة العبور نحو الدور القادم من البطولة في ظل التميز الفني الذي يعيشه الفريق تحت قيادة مدربه السويسري غروس.
من جهته، يسعي فريق الطائي إلى إحداث مفاجأة بالتغلب على مضيفه فريق الأهلي وإلحاق أول خسارة بالفريق، ويحتل الطائي مركزا متوسطا في لائحة ترتيب دوري الدرجة الأولى حيث يحضر في المركز السابع برصيد 26 نقطة.
وفي مدينة الرس، يحل فريق الفتح ضيفا على نظيره الحزم القادم من دوري الدرجة الأولى في مواجهة تكرر نفسها، بعدما التقى الطرفان بالدور ذاته في النسخة السابقة التي أقيمت على ملعب الفتح بالأحساء وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليحتكم الطرفان لضربات الترجيح التي تغلب فيها صاحب الأرض وطار لدور الستة عشر.
ويتطلع الفتح هذا المساء إلى تكرار تفوقه على نظيره الحزم والمضي قدما نحو الأدوار المتقدمة في البطولة، ويبدو البرازيلي إلتون جوزيه أحد أبرز الأسلحة التي يعول عليها الفريق النموذجي في مواجهة اليوم وذلك على صعيد صناعة الأهداف أو تسجيلها.
وأخيرا، يستقبل فريق الجيل نظيره الفيصلي في مواجهة تجمع بين الطرفين على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء. ويسعى الفريق الضيف إلى خطف بطاقة العبور والتأهل نحو دور الستة عشر في ظل التميز الفني الذي يعيشه عنابي سدير تحت قيادة المدرب الروماني ليفيو كيوبتاريو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».