قال رئيس الإكوادور رفائيل كوريا إن بلاده التي تعتبر أصغر منتج للنفط بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تبيع النفط الخام حاليا من دون تحقيق أي أرباح بسبب هبوط أسعار النفط، مؤيدًا في الوقت ذاته الطلب الذي تقدمت به فنزويلا لعقد اجتماع طارئ لأوبك لمناقشة وبحث حل لهبوط الأسعار.
وأوضح الرئيس للصحافيين أمس في العاصمة كيتو أن تكلفة إنتاج النفط في بلاده هي 24 دولارا للبرميل فيما بلغ سعر سلة أوبك 24 دولارا، ولهذا فهي تنتج من دون تحقيق أي ربح.
وواصلت أسعار النفط في العقود الآجلة تراجعها أمس ليلامس الخام الأميركي أدنى مستوياته منذ 2003 وسط تخمة المعروض العالمي وأنباء مالية سلبية أوقدت شرارة مزيد من المخاوف بخصوص الطلب.
ونزل الخام الأميركي أكثر من أربعة في المائة في المعاملات المبكرة ليتراجع إلى 27.32 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لبرنت 80 سنتا إلى 27.96 دولار للبرميل، لكن بعد تراجع إلى 27.70 دولار في وقت سابق من يوم أمس ليقترب السعر من أدنى مستوى في 12 عاما البالغ 27.67 دولار.
وما زالت أسعار النفط تتداول تحت 29 دولارا نظرًا للفائض الكبير في السوق المتوقع زيادته مع عودة النفط الإيراني المحظور إلى الأسواق مجددًا في القريب العاجل بعد أن تم رفع الحظر عنه هذا الأسبوع. ومما زاد من الأمر سوءًا هو اعتدال الطقس هذا الشتاء ونمو بطيء للاقتصاد الصيني وتراجع عملته أمام الدولار وتدهور سوقها المالية.
من جهة أخرى أوضحت 4 مصادر بمنظمة أوبك لـ«الشرق الأوسط» أمس أن فنزويلا طلبت عقد اجتماع طارئ للمنظمة لبحث الخطوات اللازمة لدعم أسعار النفط التي هبطت لأدنى مستوياتها منذ عام 2003.
ولكن المصادر قللت من أهمية الطلب الذي تقدمت به فنزويلا، حيث إن الجميع يرى أنه لا حاجة لعقد هذا الاجتماع مفضلين الانتظار حتى تتضح الرؤية حول السوق وتراجع الإنتاج من الدول خارج أوبك. ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعها الدوري القادم في يونيو (حزيران).
وقال أحد المصادر: «من دون اتفاق على خفض الإنتاج لا قيمة من عقد الاجتماع ولا يبدو أن هناك نية لدى أحد بخفض إنتاجه وبخاصة إيران والعراق». وأضاف مصدر آخر: «ليس من العدل مطالبة دول الخليج أو دولة بعينها بخفض إنتاجها وإذا ما كان هناك خفض فيجب أن يكون جماعيًا».
وأوضح مصدر ثالث: «ما الفائدة من الاجتماع إذا لم يكن هناك خفض. قد نجتمع ونختلف ولا نصل إلى اتفاق وتهبط الأسعار أكثر بسبب عدم التوصل إلى قرار كما حدث في اجتماع ديسمبر (كانون الأول) الماضي».
ولا تزال فنزويلا تحاول سعيها لإقناع المنتجين في أوبك بالتحرك لعمل شيء خاصة أن الأسعار وصلت إلى حد لا تستطيع معه مواصلة أنشطتها الاقتصادية. وأعلنت فنزويلا قبل أيام حالة طوارئ اقتصادية لتكون البلد الأول بين بلدان أوبك التي تصل إلى هذه الدرجة من السوء.
وتوقعت منظمة أوبك يوم الاثنين أن تسجل إمدادات معروض النفط من الدول غير الأعضاء هبوطا أكبر من المتوقع هذا العام جراء انهيار أسعار الخام بما سيعزز الطلب على نفط المنظمة.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن إمدادات المعروض من خارجها ستنخفض بواقع 660 ألف برميل يوميا في 2016 بقيادة الولايات المتحدة. وتوقعت المنظمة الشهر الماضي انخفاض المعروض من خارجها بواقع 380 ألف برميل يوميا.
وقالت أوبك «التحليلات تشير إلى أن السوق ستقودها المعروض في 2016، سيكون أيضا العام الذي سيشهد بداية عملية إعادة التوازن».
وسيؤدي هبوط الإمدادات من خارج أوبك إلى تقلص التخمة في المعروض التي أدت إلى انهيار أسعار الخام إلى أقل من 28 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ 2003.
رئيس الإكوادور يعلن بيع نفطها من دون ربح ويؤيد اجتماعًا طارئًا لأوبك
فنزويلا دعت للاجتماع.. ومصادر لـ («الشرق الأوسط») تستبعد انعقاده
رئيس الإكوادور يعلن بيع نفطها من دون ربح ويؤيد اجتماعًا طارئًا لأوبك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة