انتخابات «فيفا»: الأمير علي يحظى بمساندة الاتحاد العراقي.. و«الألماني» يدعم إنفانتينو

الأمين العام للاتحاد الأوروبي وعد برفع عدد المشاركين في كأس العالم إلى 40 منتخبًا

انتخابات «فيفا»: الأمير علي يحظى بمساندة الاتحاد العراقي.. و«الألماني» يدعم إنفانتينو
TT

انتخابات «فيفا»: الأمير علي يحظى بمساندة الاتحاد العراقي.. و«الألماني» يدعم إنفانتينو

انتخابات «فيفا»: الأمير علي يحظى بمساندة الاتحاد العراقي.. و«الألماني» يدعم إنفانتينو

قال الأمير علي بن الحسين، اليوم (الأربعاء)، إن الاتحاد العراقي لكرة القدم تعهد بمساندته في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) الشهر المقبل.
ويتنافس الأمير علي والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة وجيروم شامبين المسؤول السابق في «فيفا» ورجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل وجياني إنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الانتخابات المقررة في 26 فبراير (شباط).
ونقلت حملة الأمير علي عن عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي قوله في بيان: «الاتحاد أيد الأمير علي في خطاب إلى (فيفا). قررنا أن صوت العراق سيذهب للأمير علي لأنه ساند دائمًا تطور كرة القدم في العراق والأردن ومنطقتنا».
واستضاف الأمير علي وفدًا من العراق ضم مسعود وعبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة العراقي يوم الاثنين حيث يسعى للحصول على مزيد من المساندة قبل الانتخابات التي ستحدد من سيخلف سيب بلاتر في منصبه.
وعوقب بلاتر - الذي تفوق على الأمير علي في انتخابات رئاسة «فيفا» في مايو (أيار) الماضي - والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة بالإيقاف ثماني سنوات عن كل الأنشطة المتعلقة بكرة القدم بداعي خرق لوائح لجنة القيم.
ونفى الرجلان ارتكاب أي أخطاء، لكن غيابهما ترك اللعبة بلا قائد حيث تسعى لتجاوز فضائح الفساد مع استمرار التحقيقات الجنائية في الولايات المتحدة وسويسرا.
وعاد الأمير علي إلى الأردن لمقابلة الوفد العراقي بعد جولة في أفريقيا ومنطقة الكاريبي، حيث قال فريق العمل الخاص به إنه «حصل على تعهدات خاصة بمساندته من عدة دول أخرى».
وقال إنفانتينو من قبل إنه يحظى بمساندة كبيرة في منطقة الكاريبي التي تملك 25 صوتًا من بين 209 أعضاء يحق لهم التصويت في الانتخابات التي ستقام في زيوريخ.
ويتوقع أن يحظى الشيخ سلمان بمساندة أغلبية أعضاء الاتحاد الآسيوي البالغ عددهم 46 عضوًا.
لكن عبطان قال للتلفزيون العراقي إن بلاده ستدعم الأمير علي.
وأضاف: «نحن سعداء بمساندة الأمير علي. هو أفضل شخص للمهمة. ونقدر كل ما فعله الأردن لمساندة الشباب والرياضة في العراق على مر السنوات».
وقال الأمير علي إنه تحدث مع عبطان ومسعود عن رفع الإيقاف الذي يمنع العراق من استضافة مباريات دولية على أرضه.
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الأربعاء أنه سيدعم السويسري جياني إنفانتينو أمين عام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وأكد مجلس إدارة الاتحاد دعمه لإنفانتينو، وذلك بعد اجتماعه في فرانكفورت عقب توصيات رينهارد راوبول الرئيس المؤقت للاتحاد أمس (الثلاثاء).
وقال راوبول: «جياني إنفانتينو هو المرشح الأوروبي وهو المرشح الأفضل. ومن ثم، أتفق مع راينر كوتش (شريكي في رئاسة الاتحاد) والمجلس بأكمله (على دعم إنفانتينو)».
وأضاف: «من خلال عمله في منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، يعرف إنفانتينو كل شيء عن كرة القدم. يحظى إنفانتينو بالإعجاب الدولي، كما يتحدث بست لغات».
وأكد: «بسمعته وخبرته، يتمتع إنفانتينو بالمؤهلات الضرورية لإجراء التغييرات الهيكلية المطلوبة في الاتحاد ومواجهة التحديات».
وأصدر إنفانتينو أمس الثلاثاء بيان حملته الانتخابية، الذي تضمن وعودًا بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولات كأس العالم إلى 40 منتخبًا، وتقديم المزيد من الدعم المالي للاتحادات الوطنية والاتحادات القارية وتطهير «فيفا» بعد فضائح الفساد التي أحاطته في الفترة الماضية.
ولم يعلن إنفانتينو رغبته في خوض الانتخابات على رئاسة «فيفا» إلا بعد قرار لجنة القيم بـ«فيفا» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بإيقاف الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس «يويفا» بشكل مؤقت لمدة 90 يومًا في ظل التحقيقات التي أجريت معه والسويسري جوزيف بلاتر رئيس «فيفا» وأسفرت في النهاية عن قرار آخر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بإيقاف كل منهما لمدة تسع سنوات عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».