هيدينك: المنافسة بين أندية الدوري الإنجليزي باتت «أشرس»

المدرب الهولندي قال إن فرقًا كان وجودها في البطولة مستغربًا باتت تتصدر الترتيب

هيدينك: المنافسة بين أندية الدوري الإنجليزي باتت «أشرس»
TT

هيدينك: المنافسة بين أندية الدوري الإنجليزي باتت «أشرس»

هيدينك: المنافسة بين أندية الدوري الإنجليزي باتت «أشرس»

قال غوس هيدينك مدرب تشيلسي إن المنافسة بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم باتت أشرس مقارنة بفترته الأولى مع الفريق في 2009، حيث يسعى كل فريق لخطف الأسماء اللامعة عبر أوروبا.
وتولى هيدينك - الفائز بكأس الاتحاد الإنجليزي في فترة الأولى - المسؤولية خلفا لجوزيه مورينهو الشهر الماضي، وقاد تشيلسي لخوض ست مباريات دون هزيمة في الدوري ما ساعد حامل اللقب على الارتقاء إلى المركز 14 برصيد 22 نقطة.
لكن تشيلسي يبقى على بعد ست نقاط فقط من منطقة الهبوط بعد بداية كارثية للموسم، خسر خلالها تسع مرات في أول 16 مباراة خاضها بالدوري.
ونقل موقع تشيلسي على الإنترنت عن هيدينك قوله: «أعتقد أن المنافسة في الدوري باتت أشرس ويمكنك مشاهدة الكثير من الأندية الآن التي تستطيع المنافسة على أعلى المستويات نظرا لقدرتها المالية على التعاقد مع لاعبين».
وتابع: «الآن تشاهد فرقا تتصدر الدوري كنا في الماضي نستغرب لوجودها أصلا في البطولة، مثل كريستال بالاس وواتفورد وليستر سيتي».
واستطرد: «كانت هذه الفرق تصارع في الماضي لتفادي الهبوط أو نتوقع وجودها في الدرجة الثانية لكنها تبلي بلاء حسنا الآن لأنها تعاقدت مع لاعبين جيدين، وأصبح الكل قادرا على هزيمة الآخر، ويمكنكم ملاحظة ذلك في نتائج المباريات».
وقال المدرب المؤقت هيدينك إنه يدرس منح فرص لبعض المواهب الواعدة من أكاديمية كرة القدم للظهور في الفريق الأول قبل رحيله عن النادي في مايو (أيار) لكن شريطة امتلاكهم لمؤهلات اللعب في الدوري الممتاز.
وقال المدرب الهولندي: «نحاول المساعدة. ليس من السهل اللعب في الدوري الممتاز، لكن إذا كانت هناك فرصة وطلب أحدهم منك المشاركة فإنني سأرحب بذلك لكني لا أمنح ضمانات لأي أحد. يمكننا الدفع بلاعب أو اثنين قبل مايو».
وسيحل تشيلسي ضيفا على غريمه آرسنال متصدر الترتيب يوم الأحد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».