أعرب الرئيس اليوناني بروكوبيس بافوبولوس أن تركيا لا تبذل جهدا كافيا للحد من أعداد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا، واتهم مسؤولين في موانئ تركية بمساعدة مهربي البشر، الأمر الذي استدعى نفيا تركيّا.
وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي العام الماضي، ينص على إبقاء مزيد من طالبي اللجوء داخل حدودها ومنعهم من مواصلة السفر إلى أوروبا.
وقام آلاف الفارين من الحرب الأهلية في سوريا بالرحلة الخطيرة من تركيا عبر بحر إيجة إلى اليونان، ومات كثير منهم في الطريق.
وقال بافوبولوس في حديث مع صحيفة «سود دويتشه زايتونغ» الألمانية، نشر أمس: «أخشى بشدة أن يكون مهربو بشر أتراك يتلقون مساعدة من السلطات»، وأضاف أن «سلطات الموانئ على وجه الخصوص تتصرف كأنها لا تلحظ أي شيء. هناك حالات يعتقد أن السلطات قدمت المساعدة فيها للمهربين. لدينا أدلة على ذلك».
ونفى مسؤول تركي بارز هذه المزاعم بقوة، مشددا على أن أنقرة تكافح بتصميم الهجرة غير المنظمة، وأكد المسؤول لوكالة «رويترز» أن «المزاعم بأن السلطات التركية غضت الطرف عن تهريب البشر وساعدت المهربين لا أساس لها، وهي افتراء». وأشار المسؤول إلى أن «الإحصاءات تظهر أن تركيا منعت مرور نحو مائتي ألف مهاجر غير شرعي، وألقت القبض على أكثر من 3800 مهرب للبشر العام الماضي»، وأضاف: «تصيبنا تصريحات الرئيس اليوناني بالدهشة وسط الأجواء التي يزداد فيها إلى حد كبير التعاون الثنائي في مكافحة الهجرة غير الشرعية».
وقال بافوبولوس إن «اليونان ما زالت مستعدة للمساهمة في مبلغ 3.27 مليار دولار تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديمه لتركيا لمساعدتها في رعاية اللاجئين السوريين إلى جانب تنفيذ التزاماتها». وتابع بافوبولوس: «حتى الآن لم تف تركيا بالتزاماتها». وقالت المفوضية الأوروبية في وقت سابق هذا الشهر إنها «غير راضية على الإطلاق عن احتواء تركيا للمهاجرين مع استمرار أعداد الوافدين على أوروبا عند مستوى مرتفع للغاية».
ومن جانب آخر، قام بافوبولوس بمحادثات مع نظيره الألماني يواخيم جاوك والمستشارة أنجيلا ميركل أمس، حول أزمة اللاجئين في أوروبا ووضع عملية الإصلاح في أثينا.
واستقبل جاوك نظيره اليوناني بمراسم عسكرية في العاصمة الألمانية، ومن المقرر أن يتلقي بافوبولوس رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي اليوم في فرانكفورت.
يذكر أن بافوبولوس ألغى في يوليو (تموز) الماضي، لقاء مع دراجي، وذلك في ذروة الأزمة المالية اليونانية.
وتمثل اليونان في أزمة اللاجئين، إلى جانب تركيا، عاملا حاسما في تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، إلا أن هناك تباطؤا ملحوظا في عملية إقامة ما يسمى «النقاط الساخنة» لتسجيل المهاجرين الآتين من سوريا وأفغانستان والعراق، على وجه الخصوص في اليونان.
رئيس اليونان يتهم مسؤولين في موانئ تركية بمساعدة مهربي البشر
أنقرة تنفي.. وتؤكد اعتقال أكثر من 3800 مهرب العام الماضي
رئيس اليونان يتهم مسؤولين في موانئ تركية بمساعدة مهربي البشر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة