«أزمة مالية» تجبر الاتحاد على العراقي سلمان

بيتوركا حذر لاعبي الفريق من «الإفراط في السهر»

بيتوركا محاط بلاعبي الفريق الاتحادي في التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط»)   -  سيف سلمان («الشرق الأوسط»)
بيتوركا محاط بلاعبي الفريق الاتحادي في التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط») - سيف سلمان («الشرق الأوسط»)
TT

«أزمة مالية» تجبر الاتحاد على العراقي سلمان

بيتوركا محاط بلاعبي الفريق الاتحادي في التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط»)   -  سيف سلمان («الشرق الأوسط»)
بيتوركا محاط بلاعبي الفريق الاتحادي في التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط») - سيف سلمان («الشرق الأوسط»)

دفعت الأزمة المالية التي يعاني منها نادي الاتحاد، إلى عدم قدرة إدارته على إنهاء المشكلات العالقة لدى لجنة الاحتراف قبل إغلاق فترة التسجيل عند الساعة 12 ليلاً من يوم أمس، بعد أن فشلت كل الجهود التي بذلتها في تأمين مقدم عقد لإحدى الصفقات التي كانت تعتزم إبرامها بديلاً عن الأسترالي ترويسي، الأمر الذي معه فضلت معه عدم سداد الشكاوى، والاستفادة من المبالغ المالية البسيطة المتوفرة في توفير مقدم عقد المدافع أحمد عسيري للتجديد معه، وتسير بالجزء المتبقي أمور النادي.
من جهة أخرى، أكد رأفت التركي رئيس هيئة أعضاء الشرف السابق، أن عدم تسجيل إدارة ناديه للاعب أجنبي يشكل دعامة للفريق في ما تبقى له من منافسات بالموسم الرياضي، أمر محزن لكل المهتمين بالشأن الاتحادي بعدم القدرة على التسجيل في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي. مبينًا أن إدارة ناديه تتحمل تبعات عدم تسجيل الفريق لمحترف رابع يشكل إضافة فنية فعلية للفريق.
وكانت إدارة الاتحاد قامت بتحركات واسعة النطاق خلال الساعات الأخيرة من انتهاء فترة التسجيل في ظل شح خزينة النادي المالية، بإعادة قيد العراقي سيف سلمان كمحترف رابع بديل، لعدم توفر السيولة الكافية لإنهاء الشكاوى العالقة للاحتراف إلى جانب مبلغ مقدم العقد للاعب البديل.
في حين دفع تخلف إدارة النادي في حل الشكاوى، إلى تفجر الأوضاع داخل البيت الاتحادي، حيث هجمت مجموعة كبيرة من الجماهير إدارة ناديها مطالبة إياها بالرحيل في ظل التعاقدات المحورية التي كانت تسعى لها، على اعتبار أن الإدارة الحالية لم تحقق سقف طموحها، فيما قامت مجموعة من الجماهير بتهدئة الوضع، والذهاب للإشادة بالإدارة في ظل الجهود التي بذلتها لحللة الديون.
وكانت إدارة الاتحاد التزمت الصمت حيال الوضع المحيط بالنادي حتى مغرب أمس، في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي والذي دفع للاكتفاء بثلاثي أجنبي للفريق والاكتفاء بالفنزويلي ريفاس والروماني سان مارتين والغاني مونتاري لإكمال المسيرة مع الفريق إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي، وعدم التسجيل خلال الفترة بعد أن فشلت في إنهاء المشكلات العالقة لدى الاحتراف والتعاقد مع أجنبي رابع بديلاً عن الأسترالي ترويسي الذي ترك الفريق لعدم تسلمه لمستحقاته المالية.
من جهة أخرى، فضل عدد من لاعبي الفريق الأول بنادي الاتحاد قضاء إجازة اليومين التي منحها لهم الجهاز الفني للفريق في دبي، وتغيير موعد عودتهم إلى الثلاثاء، وعدم مرافقة بعثة الفريق التي وصلت في ساعة مبكرة من يوم أمس.
وينتظر أن تنطلق تحضيرات الفريق غدًا الأربعاء استعدادًا لمواجهة فريق الرياض الاثنين المقبل في دور الـ32 لمسابقة كأس الملك، في مستهل مشواره لانطلاقة المنافسات الرياضية بعد التوقف.
في حين حدد الاتحاد الآسيوي الثاني من فبراير (شباط) المقبل، موعدًا نهائيًا لاستكمال قائمة الفريق، قبل المواجهة التي تنتظره أمام الوحدات الأردني في التاسع من الشهر ذاته على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة» بجدة.
وكان الفريق الكروي الأول اختتم معسكره بجبل علي بمدينة دبي الإماراتي بعد برنامج لياقي مكثف فرضه الجهاز الفني وخوضه لثلاث لقاءات ودية استهلها بمواجهة فرق الخليج السعودي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (2- 2)، والجزيرة الإماراتي وانتهت بالتعادل السلبي، وأخيرا فوزه في اختتام تجاربه الودية على فريق هينان الصيني بثنائية نظيفة.
من ناحيته، حذر المدرب الروماني بيتوركا لاعبي فريق الاتحاد من الإفراط في السهر والأكل خلال الـ72 ساعة التي منحت لهم كإجازة قصيرة بعد عودة الفريق من المعسكر الإعدادي الخارجي الذي أقيم في منطقة جبل علي بمدينة دبي الإماراتية.
وطالب بيتوركا اللاعبين بالحفاظ على المكتسبات الفنية التي استفادوا منها في معسكر دبي، كما شدد بأن العقوبة ستنتظر أي لاعب مستهتر لا يحافظ على مستواه ويطوره.
من جهة أخرى، يعاود الفريق الأول تدريباته غدا الأربعاء على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، وذلك استعدادا للمشاركات المحلية والقارية المقبلة، ومن أبرزها مباراة الملحق الآسيوي أمام الوحدات الأردني في 9 فبراير المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة).
من جانبه، وصف رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي معسكر دبي بالناجح جدا، وقال: المعسكر حقق الأهداف التي نريدها خلال المرحلة المقبلة رغم غياب 5 لاعبين بسبب مشاركتهم مع المنتخب السعودي الأولمبي وهم: فهد المولد، وعبد الرحمن الغامدي، ومحمد قاسم، وعبد الفتاح عسيري، وأحمد الناظري.
وأشار إلى أن غياب الخماسي الدولي أسهم في اكتشاف عدد من الوجوه الشابة في صفوف النادي مثل عبد الرحمن الريو ويحيى خرمي.
وختم حديثه قائلا: الفريق الأول استفاد كثيرا من المباريات الودية التي لعبها في معسكر دبي، وأعتقد أن الفريق سيظهر بشكل مميز في مباريات الدور الثاني من دوري المحترفين السعودي.
يذكر أن فريق الاتحاد خاص 3 مباريات ودية في معسكره الخارجي، حيث تعادل في أولى مبارياته مع الخليج 2- 2، ومع الجزيرة الإماراتي سلبيا، وفاز على هينان الصيني 2- 0 في ختام مبارياته التجريبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».