خالد السيف: الرائد لا يقف على رئيس واحد

عضو الشرف البارز قال إنه لا ينوي العودة لمنصبه من وراء تسديد الديون

خالد السيف («الشرق الأوسط») - فريق الرائد ظهر بشكل غير مرض لعشاقه هذا الموسم («الشرق الأوسط»)
خالد السيف («الشرق الأوسط») - فريق الرائد ظهر بشكل غير مرض لعشاقه هذا الموسم («الشرق الأوسط»)
TT

خالد السيف: الرائد لا يقف على رئيس واحد

خالد السيف («الشرق الأوسط») - فريق الرائد ظهر بشكل غير مرض لعشاقه هذا الموسم («الشرق الأوسط»)
خالد السيف («الشرق الأوسط») - فريق الرائد ظهر بشكل غير مرض لعشاقه هذا الموسم («الشرق الأوسط»)

نفى خالد السيف عضو شرف نادي الرائد أن تكون خطوة سداده لبعض ديون النادي أخيرًا، تمهيدًا لعودته إلى كرسي الرئاسة، مشيرًا إلى أن ظروفه الحالية لا تسمح بتوليه هذا المنصب، مشددًا على ثقته بالإدارة المكلفة الحالية بقيادة منصور الرسيني. واعترف بأن المركز المتأخر في منافسات دوري المحترفين السعودي غير لائق بالفريق الكروي، لكنه أبدى ثقة شديدة بالعودة القوية في منافسات الدور الثاني، مبينًا أنه سيتم تدعيم الفريق بلاعبين مميزين خلال فترة الانتقالات الشتوية عوضًا عن المحترفين الأجانب الذين لم يكونوا جاهزين لخدمة الفريق. وأكد أن المدرب اليوناني ليمونيس يعمل بشكل جيد، إلا أن العمل الميداني لا يمكن أن يقوم على الجهاز الفني فقط بل إن العمل الإداري يجب أن يجري بموازاة ذلك. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
* أخيرًا، فسر البعض تسديدك لديون الرائد بأنه تمهيد لعودتك إلى كرسي الرئاسة، كيف ترى ذلك؟
- الحقيقة أنه مهما قدمنا لهذا النادي فلن نوفيه حقه، لكني لم أفكر مطلقًا بالعودة إلى كرسي الرئاسة، فخدمة الرائد ليست مشروطة بأن أكون رئيسًا، وجميعنا نقدم له الخدمة في أي وقت ولن نبخل عليه.
* ما الذي يمنعك من تولي الرئاسة مرة أخرى؟
- كل الظروف لا تسمح لي بالعودة إلى كرسي الرئاسة، وسأبقى فقط من ضمن الشرفيين الداعمين للنادي ماليًا ومعنويًا.
* في الموسم الماضي، استطاع الرائد الخروج من أزمة مشابهة لما يمرّ بها الآن في دوري المحترفين السعودي، هل تراه قادرًا على الخروج من دوامة المراكز المتأخرة؟
- الرائد يملك لاعبين مميزين ولديه طاقم فني متمكن ويملك رجالاً أوفياء وجماهير عاشقة للفريق في كل الظروف، الوضع حاليًا لا يدعو للخوف، وبإذن الله سيؤمن الفريق مركزًا مناسبًا له في منافسات الدوري.
* في بداية الموسم، تعاقد الرائد مع عدد كبير من اللاعبين المحليين والأجانب، هل ترى أنه كان بحاجة لكل هذه التعاقدات؟
- تدعيم الفريق بالمزيد من اللاعبين أجده أمرًا طبيعيًا، وليس بالضرورة أن يوجد جميعهم وأقصد «المحليين» على الدوام في القائمة الأساسية، فكل فريق يعتمد على قائمة أساسية واحدة تجده معرضًا للسقوط في أي وقت، وهنا تكمن أهمية دكة البدلاء، عمومًا سندعم الفريق بلاعبين محليين جدد في الفترة الشتوية، وبإذن الله يكونون إضافة قوية للفريق.
* كيف ترى الاستغناء عن التونسي أسامة الدراجي والعراقي أمجد راضي؟
- محليًا، استقطب الرائد لاعبين كبارًا ولهم خبراتهم الجيدة لكنه لم يوفق كثيرًا في اختيار العنصر الأجنبي، يمكن القول إنهم غير جاهزين، وبالتالي كانت الاستفادة محدودة من خدماتهم، نأمل أن يكون الدور الثاني أفضل بكثير من الدور الأول، خصوصًا بعد أن تعاقدنا مع أكثر من لاعب أجنبي في الفترة الشتوية، وبمشيئة الله يكونون على قدر طموحات الرائديين.
* صفقة التونسي أسامة الدراجي نالت أصداء كبيرة داخل وخارج السعودية، لكنه لم يشارك إلا في دقائق معدودة، هل ترى أن الرائد أخفق في هذه الخطوة؟
- الدراجي اسم كبير على مستوى العالم العربي، وليس في تونس فقط، لكن بما أنه قدم للفريق وهو غير جاهز بدنيًا ولديه إصابة، لم يحقق الفائدة الفنية، لكنه يبقى اسمًا كبيرًا في عالم الكرة العربية، وأعتقد أنه لو كان جاهزًا لأحدث ضجة كبيرة في المنافسات المحلية.
* في العام الماضي قام الرائد بتغيير أربعة مدربين طوال منافسات الدوري، أيضًا هذا الموسم أقال مدربين اثنين، كيف تجد عدم استقرار الفريق فنيًا؟
- هذه ليست مشكلة نادي الرائد فقط بل هي معضلة في معظم الأندية السعودية، حتى الآن تمت إقالة ثمانية مدربين من 14 ناديًا يشاركون في الدوري السعودي للمحترفين، عملية إقالة المدربين تحصل في كل الأندية وليست حصرًا وحكرًا على الرائد فقط.
* كيف تقيم عمل المدرب اليوناني ليمونيس، هل تراه قادرًا على إنهاء الموسم وهو على رأس الجهاز الفني؟
- حتى الآن أجده يعمل بشكل جيد، وعمومًا العمل الميداني لا يمكن أن يقوم على الجهاز الفني فقط، كما أن الأندية تعتبر منظومة متكاملة، حتى لو كان جهازك الفني جيدًا فلا بد أن يكون العمل الإداري بموازاة ذلك.
* استحدث الرائد مكتبًا تنفيذيًا ودخلت ضمن أعضائه، ما أبرز الأعمال التي ستقومون بها؟
- الحقيقة أنه لم يستحدث المكتب التنفيذي حاليًا، فهو مؤسس منذ عام 1997 على يد المهندس أحمد العبودي (رحمه الله)، لكنه توقف عن العمل منذ عام 2000، بسبب عدم الاستقرار الإداري وتعاقب الرؤساء، ولقد فتحنا باب الترشح للانضمام له لمن لديه الرغبة، وحاليًا انضم شخصان من رجالات النادي هما عبد اللطيف الخضير وعبد العزيز التويجري، وان شاء الله تكتمل العناصر قريبا، وبعدها توضع الآلية التي سنعمل عليها، وسيكون المكتب إضافة جيدة من ناحية التنظيم والفعالية وداعم للنادي في جميع الألعاب.
* كيف ترى تجربة عبد اللطيف الخضير في رئاسة النادي التي استمرت موسمًا ونصف الموسم؟
- عبد اللطيف الخضير قبل أن يكون رئيسًا للنادي، كان رجلاً عاشقًا وداعمًا للرؤساء السابقين، ولقد كان رجلاً شجاعًا بدليل تسلمه النادي في وقت كان مثقلاً بالمديونيات، وفي كل العمل في المجال الكروي دائمًا ما يحمل إيجابيات وسلبيات، وبلا شك عبد اللطيف الخضير كان له سلبيات وإيجابيات، لكنه يبقى رقمًا صعبًا في تاريخ النادي.
- أي عمل في نادٍ صاخب مثل الرائد، طبيعي أن يكون معرضًا للإيجابيات والسلبيات، ويبقى عبد اللطيف الخضير من الأوفياء لهذا النادي، وأكبر دليل استقالته من الرئاسة ودخوله ضمن أعضاء المكتب التنفيذي، فهو لم يبتعد كثيرًا وباقٍ في خدمة الرائد.
* ماذا عن رئاسة النادي حاليًا وهل سيستمر النائب السابق منصور الرسيني رئيسًا بالتكليف؟
- الإدارة الحالية جيدة، والتكليف إجراء روتيني من رعاية الشباب يتم عندما يستقيل الرئيس، وسواء بقي أحد الرؤساء أو رحل فلا خوف على الرائد إن شاء الله وكثيرون من يودوا خدمته.
* هل هناك مستجدات بشأن منشأة نادي الرائد الحديثة؟
- سيبدأ العمل بها قريبًا بعد اعتمادها من جديد. ومن هذا المنبر، أناشد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد باستعجال العمل فيها، لترى النور قريبًا. منذ عام 2008، اعتمدت المنشأة، وبدأ العمل فيها قليلاً وتوقف، والآن عاد مع الميزانية الجديدة لهذا الموسم وكلنا أمل كرائديين في أن يستعجل الأمير عبد الله بن مساعد بتوجيه المقاول في أقرب وقرب، ففريق الرائد في وضع لا يُحسد عليه في المنشأة الحالية المتهالكة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».