«ديلويت» لرابطة المحترفين: النظام الأساسي جاهز

مصدر أكد توزيعه على الأندية الـ14 الأسبوع المقبل

جانب من اجتماع سابق لرابطة دوري المحترفين السعودي
جانب من اجتماع سابق لرابطة دوري المحترفين السعودي
TT

«ديلويت» لرابطة المحترفين: النظام الأساسي جاهز

جانب من اجتماع سابق لرابطة دوري المحترفين السعودي
جانب من اجتماع سابق لرابطة دوري المحترفين السعودي

أبلغ مصدر موثوق في رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم «الشرق الأوسط» أن شركة «ديلويت» أنهت أعمالها من مراجعة وتعديل النظام الأساسي الخاص بالرابطة بعد فترة زمنية امتدت لأكثر من 6 أشهر، موضحًا أنه سيتم إرساله للأندية السعودية المحترفة الـ14 خلال الأسبوع المقبل.
وبحسب المصدر، فإن تأخير إشهار النظام الأساسي سببه بقاؤه لدى الشركة البريطانية المتخصصة في صياغة وإعداد الأنظمة والقوانين، وخصوصًا أنها هي من قامت بإعداد النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم الذي تم اعتماده في شهر يونيو (حزيران) الماضي.
ويشير المصدر ذاته إلى أن تكاليف قيام شركة «ديلويت» بصياغة وإعداد النظام الأساسي للرابطة وإجراء مراجعات عليه بالتنسيق مع الرابطة تجاوزت الـ40 ألف يورو.
ورفضت الرابطة إشهاره في العامين الماضيين قبل أن تنتهي ذات الشركة من إعداد النظام الأساسي الخاص باتحاد الكرة السعودي.
وكلف مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي الأسبوع الماضي ياسر المسحل برئاسة الرابطة حتى الانتهاء من النظام الأساسي، وذلك تمهيدًا لانتخاب رئيس جديد، ويتوقع أن يكون ذلك متزامنًا مع انتخابات مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم المقرر في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وانتهت فترة رئاسة محمد النويصر لمجلس إدارة الرابطة في 31 من الشهر الماضي بعد 4 سنوات قضاها رئيسًا، علمًا بأنه كان رئيسا تنفيذيًا للرابطة منذ عام 2008.
ولم تعقد رابطة دوري المحترفين السعودي منذ أكثر من عامين أي اجتماع لمجلس إدارتها الذي يضم 14 ناديًا، بحجة عدم وجود نظام أساسي، وهو ما أوجد حالة سخط وغضب من كثير من رؤساء الأندية الذين فشلوا في إقناع الرابطة أو اتحاد الكرة بعقد اجتماع على هذا المستوى.
ورغم أن الأندية تفكر في دعم ترشح ياسر المسحل رئيسًا رسميًا للرابطة حال بدء الانتخابات، فإن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تفكر في الزج بسعد اللذيذ مستشار الرئيس العام الأمير عبد الله بن مساعد الذي يتولى مسؤولية إدارة الاستثمار والخصخصة في رعاية الشباب ليكون هو الرئيس الجديد للرابطة لكن شيئًا رسميًا من ذلك لم يعلن عنه بعد لكن تقارير إعلامية أكدتها، فضلاً عن تأكيدات من مسؤولين في اتحاد الكرة ورعاية الشباب بصحة ما يطرح إعلاميًا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».