أبرمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اتفاقيتين مع «الصندوق السعودي للتنمية»، من أجل تزويد برنامج دعم اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان بقيمة تصل إلى خمسة ملايين دولار، وجاءت المساعدة السعودية في وقت تجاوز فيه عمر الأزمة السورية الخمسة أعوام من المعاناة التي دفعت أكثر من أربعة ملايين سوري إلى ترك منازلهم وممتلكاتهم الأساسية؛ طلبًا للأمن في الدول المجاورة كالأردن ولبنان وتركيا من جراء أحداث العنف في بلادهم، وهو ما أثر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للدول المستضيفة، خاصة في الأردن ولبنان.
وأوضح نبيل عثمان، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن توقيع الاتفاقيتين ما بين الصندوق السعودي للتنمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تتويج للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وتدل على الجهود المبذولة من قبل حكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في دعم اللاجئين السوريين من بداية الأزمة، وحرصهم على تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة والتنموية.
وأكد أن الاتفاقيتين استكمال لجهود الصندوق السعودي للتنمية السابقة في دعم اللاجئين السوريين في المنطقة، حيث بلغت قيمة إجمالي مشروعات الصندوق مع المفوضية ما يتجاوز الـ20 مليون دولار أميركي، منصبة في برامج البنى التحتية الخاصة بالمياه والكهرباء، فضلاً عن إعادة تأهيل المأوى في كل من الأردن ولبنان وداخل سوريا، معبرًا عن أمله في أن تعزز من صمود اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان، وبناء الثقة ما بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
ووجدت المساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية في السنوات الأخيرة ارتياحًا بالغًا لدى الأوساط الإقليمية والدولية التي وصفتها بأنها «نموذج يحتذى» دون أي اعتبارات مذهبية أو دينية أو عرقية.
وقدمت الرياض خلال الأعوام الأربعة الماضية مساعدات بأكثر من تسعة مليارات دولار، بينها نصف مليار دولار للنازحين العراقيين، جراء تصاعد الهجمات الإرهابية في بلادهم، و448 مليون دولار في صورة مساعدات إنسانية للمتضررين في سوريا، إضافة إلى ثلاثة مليارات دولار قدمتها أمام مؤتمر المانحين لليمن، وخمسة مليارات دولار قدمت كمساعدات للاقتصاد المصري بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ عام 2011.
وجاءت المساعدات السعودية في إطار مؤازرتها لشعوب المنطقة والعالم، للوقوف معها أثناء الكوارث والحروب، ودشن العاهل السعودي، في مايو (أيار) من العام الحالي، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وأكد خادم الحرمين أن تأسيس المركز يأتي في إطار تعاليم الدين الإسلامي في إغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاج، والحفاظ على حياة الإنسان وكرامته وصحته.
السعودية تدعم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان بخمسة ملايين دولار
خلال اتفاقيتين أبرمتهما مفوضية الأمم المتحدة مع صندوق التنمية
السعودية تدعم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان بخمسة ملايين دولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة