يتطلع المنتخب السعودي الأولمبي، إلى مسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها في المباراة الأولى أمام تايلاند وانتهت بالتعادل 1/ 1، ضمن بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة المقامة حاليًا في قطر، وذلك عندما يلاقي منتخب كوريا الشمالية مساء على استاد حمد الكبير، ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وتقام اليوم السبت ثلاث مباريات إلى جوار هذه المواجهة، ففي المجموعة الثانية أيضًا يلتقي منتخب اليابان بنظيره التايلندي وهي المباراة التي يتطلع من خلالها الأول إلى تأكيد تفوقه والاقتراب من خطف بطاقة الحسم نحو الدور المقبل، في حين يواصل منتخب العراق رحلة دفاعه عن لقبه بعد فوزه في المواجهة الأولى، عندما يواجه نظيره منتخب أوزباكستان ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تشهد أيضًا إقامة مواجهة تجمع بين اليمن وكوريا الجنوبية.
ويدرك المنتخب السعودي الأولمبي جيدًا أن مواجهته أمام نظيره منتخب كوريا الشمالية هي البوابة التي ستحدد قدرة الفريق في العبور نحو الدور المقبل من عدمها، حيث يملك في رصيده نقطة يتيمة ويحضر في المركز الثاني خلفًا المنتخب الياباني متصدر المجموعة برصيد ثلاث نقاط.
وترتبط البطولة القارية بأولمبياد ريو دي جانيرو الذي سيقام في صيف 2016 الحالي، حيث يتأهل حامل لقب البطولة ووصيفه وصاحب المركز الثالث إلى النهائيات الأولمبية بعد إلغاء النظام القديم للتصفيات، وهو ما يسعي الأخضر الأولمبي من خلاله إلى خطف أحد المراكز الثلاث الأولى من أجل العودة لمحفل الأولمبياد بعد سنوات من الغياب.
الأخضر الأولمبي الذي فرط بنقاط مواجهة تايلاند التي كانت في متناول يديه سيسعى جاهدًا لتحقيق الانتصار في المواجهة التي تعتبر سهلة قياسًا بالمواجهة المرتقبة في الجولة الثالثة التي ستجمعه بنظيره الياباني، الذي يُعتبر المرشح الأول لعبور دور المجموعات عن المجموعة الثانية.
ورغم ظهوره بمستوى أفضل من نظيره التايلندي في المواجهة الأولى فإن هناك جملة من الأخطاء ارتكبها لاعبو المنتخب السعودي تسببت في إضاعة الفوز من بين يديه.
ويملك الأخضر عددًا من الأسماء المميزة التي من شأنها أن ترجّح كفته في تجاوز نظيره منتخب كوريا الشمالية حيث يحضر القائد مصطفى بصاص في وسط الميدان إضافة إلى محمد الصيعري في المقدمة، وهو صاحب الهدف اليتيم في المواجهة الأخيرة، إضافة إلى حصوله على ضربة جزاء في مباراة تايلاند التي أضاعها القائد بصاص، كما يحضر إلى جوار الصيعري المهاجم عبد الرحمن الغامدي.
كما يحضر في قائمة الأخضر الأولمبي لاعب خط الوسط فهد المولد الذي يتميز بالسرعة الكبيرة ومساندته الدائمة لخط الهجوم، إضافة إلى محمد كنو في محور الارتكاز.
من جانب آخر، يخوض المنتخب العراقي لقاءً مرتقبًا أمام نظيره الأوزبكي، ويأمل في تحقيق فوزه الثاني وضمان وصوله إلى الدور ربع النهائي للبطولة بعد أن اجتاز مباراته الافتتاحية أمام اليمن بفوز ثمين 2 - صفر، في حين سقط المنتخب الأوزبكي أمام نظيره الكوري الجنوبي 1 - 2، مما يرفع من سخونة المباراة.
ويتصدر المنتخب العراقي ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف أمام كوريا الجنوبية، ويخلو رصيد أوزبكستان واليمن من النقاط.
وقال مدرب المنتخب العراقي غني شهد: «مواجهة أوزبكستان ستوصلنا إلى الدور ربع النهائي في حال الفوز، سنخوض مباراة قوية من دون شك أمام منتخب يبحث هو الآخر عن فوز يعيده إلى المنافسات، وهذا الأمر يجعل المواجهة صعبة على الطرفين».
وأضاف: «صحيح أننا خرجنا بثلاث نقاط ثمينة ومهمة من المباراة الأولى مع اليمن، لكن نطمح أن يتصاعد المستوى مع مرور الوقت وأن نقدم الأفضل. عملنا على تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها في المباراة السابقة وسيكون تركيزنا أكبر في مواجهة الغد التي سنخوضها بأداء وأسلوب مناسبين لما يتمتع به المنتخب الأوزبكي من قدرات نضعها في الاعتبار».
ومن المتوقع أن يستعيد المنتخب العراقي في مواجهة أوزبكستان خدمات أفضل مهاجميه هدافه مهند عبد الرحيم، بعد أن أبعدته الإصابة عن لقاء اليمن، وتشكل عودته قوة ضاربة في خط هجوم المنتخب لما يتمتع به من قدرة تهديفية حاسمة.
وفي المجموعة ذاتها، يخوض المنتخب الكوري الجنوبي لقاء ربما سيكون في متناوله أمام نظيره اليمني، يتطلع فيه أيضًا لحجز بطاقة التأهل إلى ربع النهائي قبل مباراته المنتظرة والأخيرة ضمن مواجهات الدور الأول التي ستجمعه مع العراق في 19 من الشهر الحالي. ويتأهل الأول والثاني عن كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، على أن يتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام الصيف المقبل في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
الأخضر الأولمبي.. حلم ريو دي جانيرو معلق بالشباك الكورية
يسعى اليوم لتعديل مساره في مهمة شاقة ضمن كأس آسيا بالدوحة
الأخضر الأولمبي.. حلم ريو دي جانيرو معلق بالشباك الكورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة