استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

ساق على ساق
* هل الجلوس بوضع ساقٍ على ساقٍ ضار بالصحة؟
أم هنادي - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول وضعية الجلوس بوضع ساق على ساق، وخصوصا التأثيرات المحتملة لذلك على ضغط الدم وعلى الأعصاب وعلى دوالي الأوردة وغيرها. وبعبارة مختصرة، لا يبدو طبيًا أن وضعية الجلوس هذه ضارة بالصحة، وبشيء من التفصيل لاحظي معي أن وضع ساق على ساق أثناء الجلوس يُمكن أن يضغط على أحد الأعصاب المهمة التي تمر خلف الركبة لتُغذي الشعور والإحساس في الساق والقدم. وطبيعي أنه لو استمر الضغط على هذا العصب لفترة طويلة أن يُصاب المرء بضعف الشعور وضعف قوة العضلات في الساق والقدم لفترة وجيزة.
الدراسات التي تناولت هذا الموضوع لاحظت أن وضع ساق على ساق أثناء الجلوس على الكرسي يختلف عن وضع ساق على ساق أثناء الجلوس على الأرض. وفي الجلوس على الأرض بوضع ساق على ساق هناك احتمال أن يحصل تضرر في هذا العصب أما في حال الجلوس على الكرسي ووضع ساق على ساق فإن هذا الضرر على العصب لا يحصل. ولذا فإن بدء الشعور بالتنميل والوخز حال الجلوس على الكرسي أو على الأرض بوضع ساق على ساق يجب أن يكون منبهًا لتغيير وضعية الجلوس.
وصحيح أن ضغط الدم يرتفع حال الجلوس بوضع ساق على ساق، ولكن هذا الارتفاع يزول خلال بضع دقائق من العودة إلى الجلوس الطبيعي، أي دون وضع ساق على ساق. ولذا من المهم ملاحظة هذا الارتفاع المؤقت خلال قياس قراءة ضغط الدم، أي لا يُجرى قياس ضغط الدم حال وضع ساق على ساق، بل حال الاعتدال في الجلوس ووضع القدمين على الأرض كي لا تكون قراءة ضغط الدم مرتفعة ولا تعكس حقيقة مقدار ضغط الدم للإنسان. ولاحظي أن هذا الارتفاع الطفيف سببه أن وضع ساق على ساق حال الجلوس يتسبب بانخفاض في النبض، وهو ما يعوضه الجسم برفع ضغط الدم كي تصل كميات كافية من الدم لأعضاء الجسم المختلفة.
والحالة الوحيدة التي يُنصح فيها بعدم الجلوس بوضع ساق على ساق هي للمرضى الذين ترتفع لديهم احتمالات تجلط وتخثر الدم في أوردة الساق أو الفخذ. أما بالنسبة لدوالي أوردة الساقين فإن الجلوس بتلك الوضعية لا يُؤدي إلى نشوء الإصابة بالدوالي، بل ثمة أسباب أخرى لا علاقة لها بوضعية الجلوس تلك.

فيتامين «سي»

* ما هي أفضل مصادر فيتامين سي؟
عبد العزيز. ع - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول فيتامين سي ومصادره الغذائية. ولاحظ معي أمرين، الأول: الفيتامين هو مركب كيميائي يحتاجه الجسم لإتمام حصول تفاعلات كيميائية حيوية بالجسم ولا يستطيع الجسم صناعته، بل يحتاج إلى الحصول عليه من الغذاء. والأمر الثاني أن فيتامين سي هو أحد الفيتامينات التي تُوصف بأنها «تذوب في الماء»، وهناك فيتامينات أخرى تُوصف بأنها «تذوب في الدهون». والجسم قادر على الاحتفاظ بالفيتامينات التي «تذوب في الدهون» وتخزينها واستخدام الكمية الأزمة منها لكل يوم، بينما الفيتامينات التي «تذوب في الماء» تخرج من الجسم بسرعة، مع البول غالبًا، ولذا يحتاج الجسم إلى إمداد يومي منها من خلال الغذاء. وفيتامين سي مهم في عدد من التفاعلات بالجسم كصناعة الكولاجين وبناء الأنسجة وكمضاد للأكسدة وضمن تنشيط عمل جهاز المناعة وغيرها، ولذا يحتاج الجسم يوميًا نحو 90 مليغراما منه وفق إرشادات التغذية بالولايات المتحدة، ووفق إرشادات التغذية في بريطانيا يحتاج الجسم نحو 40 مليغراما منه.
المنتجات الغذائية النباتية هي أفضل مصادر للحصول على فيتامين سي، أما المنتجات الحيوانية البرية أو البحرية فهي ضعيفة في محتواها من هذا الفيتامين.
وليس صحيحًا أن البرتقال يحتوي كمية عالية من فيتامين سي، ذلك أن أعلى المنتجات النباتية احتواء على فيتامين سي هو الفلفل الأحمر الحار الذي يحتوي كوب منه على نحو 220 مليغراما، ثم الفلفل الأحمر البارد والبقدونس والجوافة الذين يحتوي الكوب منها على 190 مليغراما، ثم كل من الفلفل الأخضر البارد والكرنب والقرنبيط والبروكلي والبابايا والأناناس والفراولة والمنغا والكيوي التي يحتوي الكوب من أي منها على ما بين 150 إلى 120 مليغراما، ثم تأتي مجموعة البرتقال والليمون وبقية الحمضيات التي يحتوي الكوب منها على نحو 50 مليغراما من فيتامين سي. والموز والتفاح والجزر يحتوي الكوب من أي منها على كمية ضئيلة من فيتامين سي لا تتجاوز 10 مليغرامات، أي أقل من اللحوم.

الصداع

* كيف يتم التفريق بين الصداع النصفي والأنواع الأخرى من الصداع؟
مؤمنة. ج - جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول الشكوى من الصداع وتشخيص الطبيب إصابتك بالصداع النصفي، بينما أطباء آخرون ذكروا أنه بسبب ضعف الإبصار. ولاحظي معي أن الصداع النصفي ينشأ عن تورم الأوعية الدموية في المخ، ومن بين الأشياء التي قد تثير الصداع الأضواء اللامعة أو الوامضة أو الضوضاء المرتفعة أو الروائح القوية، وإجهاد العين، وتغيرات الدورة الشهرية، وتناول حبوب منع الحمل، والتدخين أو الوجود في أماكن مغلقة يتم التدخين فيها، وتناول أطعمة ومشروبات محددة مثل الجبن الجاف واللحوم المعالجة كالسجق والهوددوغز وخبز القمح وأنواع أخرى من الإضافات الغذائية مثل غلوتومات أحادي الصوديوم التي تُضاف على كثير من أنواع المأكولات السريعة كالهمبرغر وأصابع البطاطا المقلية «الفرنش فرايز». وكذلك الكافيين الموجود في القهوة والشاي والشوكولاته، وأيضًا تغيرات الطقس، وفرط النوم أو عدم النوم بشكل كافٍ. وهناك عوامل أخرى يلاحظها الإنسان ويعرف مع مرور الوقت وتكرار الإصابة بنوبات الصداع النصفي أنها سبب في إثارة حصول الصداع لديه.
الأعراض المرافقة للصداع النصفي أحد أهم طرق التأكد من تشخيص الإصابة بهذا النوع من الصداع، إضافة إلى التأكد من عدم وجود أسباب أنواع الصداع الأخرى. وهناك أنواع من الصداع غير الصداع النصفي كصداع التوتر وصداع الجيوب الأنفية والصداع العنقودي وغيرها، والطبيب يُراجع الأعراض التي يشكو المرء منها ويُجري الفحوصات ومن ثمّ يُشخص سبب الصداع.
وقد يكون لدى المرء ضعف في النظر يتسبب بالصداع مع وجود الصداع النصفي، ولذا فان معالجة ضعف الإبصار قد تُزيل مسبب الصداع الناجم عن ضعف الإبصار ولكن يبقى الصداع النصفي قابلا لتكرار الحصول. وكذا الحال مع صداع الجيوب حينما تكون الجيوب الأنفية ملتهبة مع وجود الصداع النصفي لدى المرء. بمعنى أن المُصاب بالصداع النصفي يُمكن أن يُصيبه أنواع أخرى من الصداع في أوقات مختلفة.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.