احتفاء جماهيري واسع في مصر بانتقال النني إلى آرسنال الإنجليزي

قيمة الصفقة بلغت 10.6 مليون دولار

احتفاء جماهيري واسع في مصر بانتقال النني إلى آرسنال الإنجليزي
TT

احتفاء جماهيري واسع في مصر بانتقال النني إلى آرسنال الإنجليزي

احتفاء جماهيري واسع في مصر بانتقال النني إلى آرسنال الإنجليزي

بعد إعلان نادي آرسنال الإنجليزي رسميا، ظهر اليوم، ضم المصري الدولي محمد النني من بازل السويسري، في صفقة قيمتها 7.4 مليون إسترليني (10.6 مليون دولار أميركي)، أصبح النني أول لاعب مصري يرتدي قميص المدفعجية.
وكان المدير الفني لآرسنال، الفرنسي آرسين فينغر، قد أعلن بعد مواجهة ليفربول أمس إتمام الصفقة، مشيرا إلى أن النني قد يخوض أولى مبارياته مع الفريق اللندني الأحد المقبل حينما يواجه ستوك سيتي.
وبالتزامن مع الإعلان الرسمي من قِبل النادي الإنجليزي عن تفاصيل الصفقة، وكذا التقاط الصور الأولى للنني بقميص آرسنال، كان احتفاء الجماهير المصرية بالصفقة الكبيرة والمهمة واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى «تويتر» كتب عدد من المستخدمين المصريين أنهم سيتخلون عن تشجيع أنديتهم المفضلة بالدوري الإنجليزي لصالح آرسنال، وتمنوا أن يفوز بالدوري بعد ضم النني إلى صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
ومثلما حدث مع روما الإيطالي فور انتقال المصري محمد صلاح إليه في أغسطس (آب) الماضي، كان هناك غزو من جانب المصريين لصفحة فريق آرسنال الرسمية على «فيسبوك»، لمتابعة أخبار وصور الوافد المصري إلى الفريق.
لكن الأمر لم يقتصر على المتابعة والمطالبة بإشراك النني أساسيا مع آرسنال كما فعلوا مع روما من قبل، وإنما امتد لتصحيح الأخطاء اللغوية التي وردت بعبارات الترحيب التي نشرها النادي على الصفحة باللغة العربية إكراما للنني وجمهور الفريق في مصر والوطن العربي. وأخطأ الحساب الرسمي للنادي على «فيسبوك» في الترحيب باللاعب المصري فكتب على صورته: «النني محمد، آرسنال في بك مرحبا»، ويقصد «محمد النني، مرحبا بك في آرسنال»، مما دفع بعض المتابعين إلى التهكم والسخرية من اعتماد الصفحة على ترجمة «غوغل» على حد وصفهم، فيما تبرع آخرون بتصويب صياغة جملة الترحيب.
وأطلق النادي كذلك هاشتاغ «النني يوقع» بالعربية والإنجليزية، فور الإعلان الرسمي عن الصفقة التي يعول عليها المدرب الفرنسي كثيرا، لتعزيز خط وسط الفريق وتنشيط هجومه، كما نشرت الصفحة الصور الأولى للنني بقميص آرسنال.
ورحّب نجم وسط آرسنال الألماني مسعود أوزيل بزميله الجديد الذي سيرتدي القميص رقم «35» عبر تغريدة نشرها على «تويتر» كتب فيها «مرحبا إلى أفضل الأفضل» مصحوبة بصورة للنني. وكذا هنأ النني بالانتقال التاريخي لآرسنال كثير من نجوم الكرة المصرية، وعلى رأسهم نجم الأهلي السابق محمد أبو تريكة الذي تمنى له التوفيق، وأن يساهم في فوز آرسنال بالدوري هذا الموسم.
وفي أول تصريحاته بعد الانتقال إلى آرسنال قال النني: «بالطبع شعور لا يوصف، سعيد جدا لأنني ألعب لنادٍ من أكبر أندية العالم»، وأضاف في تصريحات نشرها موقع النادي الإنجليزي «إن شاء الله أتمكن من مساعدة فريقي، وأقوم بعمل جيد للنادي ولنفسي».
واستهل النني مشواره الكروي في مدرسة النادي الأهلي وعمره 5 أعوام قبل أن يتركه بعد 11 عاما دون أن يلعب مع فريقه الأول، إلى صفوف المقاولون العرب، وبات أساسيا في تشكيلته قبل الانتقال إلى بازل في يناير (كانون الثاني) 2013.
وساهم النني في تتويج بازل باللقب المحلي في الأعوام الثلاثة الأخيرة. وخاض هذا الموسم 16 مباراة مع بازل في الدوري وسجل هدفين، وتسع مباريات في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وسجل هدفين مع تمريرة حاسمة.
ولعب في الدوري الإنجليزي من قبل كثير من اللاعبين المصريين، من بينهم أحمد حسام ميدو مدرب الزمالك الحالي في توتنهام وميدلسبره، وحسام غالي قائد الأهلي الحالي في توتنهام، وعمرو زكي مهاجم هال سيتي السابق، لكن تظل أنجح وأطول تجربة احتراف هي تلك يخوضها الجناح أحمد المحمدي لاعب سندرلاند السابق وهال سيتي الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».