تلقت الحملة السعودية لنصرة السوريين أمس، وعودا رسمية من قبل منظمات الأمم المتحدة التي سُمح لها حصريًا بالدخول إلى بلدة مضايا، بإرسال قائمة المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تحتاج إليها البلدة بشكل عاجل، وقال مبارك البكر المدير التنفيذي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحملة مستعدة تمامًا لإرسال المساعدات السعودية فور تلقي قوائم من قبل الأمم المتحدة في غضون ثلاث ساعات فقط، نظرًا لتوافر المؤن في المخازن داخل سوريا، مشددًا على أن الحملة في حالة اجتماعات مستمرة مع مسؤولي الأمم المتحدة بشأن تلك القوائم، مطلقين وعودهم بأن يتسلموا القائمة خلال 24 ساعة.
وأوضح المدير التنفيذي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين، أنه بحسب التقارير التي تتوافر للحملة، فإن عدد سكان بلدة مضايا يقدر بنحو 40 ألف نسمة، وأن ما سُمح لهم به هو مرور 44 شاحنة، وركز فقط على المحاليل والمواد الطبية، كون تلك المحاليل الطبية ستسهم في علاج نقص الغذاء، مشددًا على أن النظام السوري وتحت الضغوط الدولية سمح فقط بدخول جزء بسيط من المساعدات الإنسانية والإغاثية لبلدة مضايا، موضحًا أنه باستمرار تدفق إدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا طيلة الأسبوع المقبل، فإن المنظمات كافة بما فيها الحملة السعودية، ستسهم في سد احتياج البلدة.
وذكر مبارك البكر، أنه وفقًا لتقارير رسمية، فإن نحو 400 ألف سوري محاصرين في بعض الأرياف بسوريا، وهناك حاجة ماسة لإدخال المساعدات لهم، مفيدًا بأن الحملة السعودية من أولى الجهات التي تدعم السوريين، وبدأت منذ خمسة أعوام وعبر مكاتبها في كل من لبنان، وتركيا والأردن، لإدخال المساعدات، وتأمين المواد الإغاثية للمخيمات، كما تشمل الخدمات التي تقدمها بعض المناطق داخل سوريا.
يذكر أن علي عسيري؛ ميراي جيرار؛ ممثلة مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، وجواهر عاطف؛ ممثلة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في لبنان، بحضور وليد الجلال؛ مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية لنصر السوريين، وجرى خلال الاجتماع بحث قضية حصار مدينة مضايا السورية، حيث صدرت التوجيهات للهيئات الإغاثية السعودية العاملة على الأرض بإدخال المواد الغذائية والطبية والأغطية والألبسة لأبناء مضايا المحاصرة، وتفعيل التنسيق بين هذه الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، لإيجاد السبل الكفيلة بتحقيق هذا الهدف في أقرب وقت ممكن.
وبحسب تقرير صادر عن الحملة السعودية لنصر السوريين، فإن قيمة البرامج التي جرى تقديمها منذ تأسيس الحملة الوطنية السعودية للاجئين السوريين في دول الجوار والنازحين في الداخل السوري من خلال مكاتبها العاملة بتلك الدول ومن خلال المنظمات الدولية والإقليمية وحتى الآن، نحو 881 مليون ريال (234 مليون دولار)، وعدد البرامج نحو 152 برنامجًا إغاثيًا ومشروعًا إنسانيًا، استفاد منها أكثر من 650 ألف لاجئ في الأردن، و900 ألف لاجئ في تركيا، و100 ألف لاجئ في لبنان، وأكثر من أربعة ملايين نازح في الداخل السوري، وقدمت لها بحسب تقرير، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، البرامج الغذائية والطبية وبرامج التعليم، ومشروعات الإيواء، وتأمين المستلزمات الشتوية، وتقديم البرامج الموسمية خلال الأعياد، ومناسبة شهر رمضان.
وعود أممية للحملة السعودية بقائمة مساعدات تحتاجها «مضايا» خلال 24 ساعة
السفير السعودي لدى لبنان عقد اجتماعًا تنسيقيًا مع ممثلي المنظمات الإغاثية
وعود أممية للحملة السعودية بقائمة مساعدات تحتاجها «مضايا» خلال 24 ساعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة