نادال وشارابوفا حاملا لقب «إنديان ويلز» ودّعا البطولة مبكرا

فيدرر وموراي إلى الدور الرابع بعد اختبارين صعبين

الأوكراني دولغوبولوف أطاح بنادال (أ.ف.ب)  -  الإيطالية جورجي فجرت مفاجأة بالفوز على شارابوفا (إ.ب.أ)
الأوكراني دولغوبولوف أطاح بنادال (أ.ف.ب) - الإيطالية جورجي فجرت مفاجأة بالفوز على شارابوفا (إ.ب.أ)
TT

نادال وشارابوفا حاملا لقب «إنديان ويلز» ودّعا البطولة مبكرا

الأوكراني دولغوبولوف أطاح بنادال (أ.ف.ب)  -  الإيطالية جورجي فجرت مفاجأة بالفوز على شارابوفا (إ.ب.أ)
الأوكراني دولغوبولوف أطاح بنادال (أ.ف.ب) - الإيطالية جورجي فجرت مفاجأة بالفوز على شارابوفا (إ.ب.أ)

خسرت بطولة إنديان ويلز لتنس الأساتذة حاملي لقب البطولة على مستويي الرجال والسيدات في غضون ساعات قليلة أمس بخسارة الإسباني رافاييل نادال والروسية ماريا شارابوفا في الدور الثالث من منافسات البطولة الأميركية.
وخسر نادال المتوج بلقب إنديان ويلز ثلاث مرات أمام الأوكراني ألكسندر دولغوبولوف الذي فاز 6 / 3 و3 / 6 و7 / 6 (7 / 5) بعد أسبوعين من خسارته أمام نادال نفسه في نهائي بطولة ريو البرازيلية على الملاعب الرملية. ولم يسبق لنادال أن ودع منافسات إنديان ويلز قبل الدور قبل النهائي خلال السنوات العشر الماضية ولكنه تخلف 2 / 5 في المجموعة الثالثة الأخيرة مع استمرار معاناته من مشكلة الظهر التي أرقته خلال بطولة أستراليا المفتوحة والتي تسير بخطى بطيئة في عملية التعافي.
وقال دولغوبولوف: «كنت أعرف أنني ألعب جيدا بالقدر الذي يؤهلني للفوز، ولكن المهم بالنسبة لي كان أن أتجنب التوتر الشديد. كنت أعرف أن نادال سيجبرني على الأداء بهذا المستوى وعدم إضاعة الكثير من الفرص.. كان الأمر كله يعتمد علي». وقال نادال: «قدمت أداء سيئا، هذا كل ما في الأمر. أشعر بخيبة أمل. ولكن هذا أمر وارد، فقد اجتهدت كثيرا على مدار الأسبوع ونصف الأسبوع الماضيين». وأضاف النجم الإسباني: «ولكن منذ بدأت المشاركة في هذه البطولة، لم أجد المشاعر التي أحتاجها. وإن كنت أنقذت الموقف في يومي الأول هنا، واليوم كنت قريبا من إنقاذ الموقف من جديد».
من ناحية أخرى، خسرت المصنفة الرابعة شارابوفا أمام الإيطالية كاميلي جورجي 3 / 6 و6 / 4 و5 / 7 في مباراة استغرقت ما يزيد على ساعتين ونصف الساعة وشهدت الكثير من الفرص الضائعة بالنسبة للاعبة الروسية. وقالت شارابوفا: «لو تحدثت عن أدائي، فهو لم يكن حتى قريبا من المستوى المنتظر له. لم ألعب مباراة جيدة على الإطلاق، فقد بدأت المباراة بمستوى ضعيف للغاية. لم يكن هناك أي مشكلة، ولكنه يوم سيئ آخر».
وحقق آندي موراي الفوز، رغم أدائه المتوسط، أما النجم روجيه فيدرر فقد حافظ على هدوئه رغم الضغوط المحيطة به ليتأهل كلا اللاعبين إلى الدور الرابع من إنديان ويلز. وحافظ السويسري ستانيسلاس فافرينكا، بطل أستراليا المفتوحة هذا العام، على مستواه الرائع في أول بطولة له منذ شهر ليفوز على الإيطالي أندرياس سيبي 6 / صفر و6 / 2.
وقدم المصنف الخامس موراي واحدا من أكثر عروضه المليئة بالأخطاء ولكنه تمكن بطريقة ما من الفوز على التشيكي يري فيسيلي 6 / 7 (2 / 7) و6 / 4 و6 / 4، وغادر موراي الملعب سعيدا بعدما وقع منافسه في خطأ مزدوج ليحسم اللاعب البريطاني المباراة خلال نقطته الحاسمة الثالثة. أما فيدرر، بطل إنديان ويلز أربع مرات، والمصنف السابع بالبطولة، فقد لعب مباراة صعبة بعد كسر إرساله في المجموعة الأولى أمام الروسي المخضرم ديمتري تورسونوف الذي لم يلتق به فيدرر منذ عام 2008. ولكن فيدرر تفوق في النهاية ليفوز 7 / 6 (9 / 7) و7 / 6 (7 / 2). من ناحية أخرى، أنقذ المصنف 13 الإيطالي فابيو فونييني نقطتين حاسمتين للمباراة ليفوز على الفرنسي جايل مونفيس 6 / 2 و3 / 6 و7 / 5. ويلتقي اللاعب الإيطالي في الدور التالي من إنديان ويلز مع دولغوبولوف. وتغلب الجنوب أفريقي كيفين أندرسن على الروسي يفجيني دونسكوي 4 / 6 و6 / صفر و6 / 3.
وفي منافسات السيدات، تغلبت بطلة أستراليا المفتوحة الصينية لي نا على التشيكية كارولينا بليسكوفا 6 / 3 و6 / 4 لتتأهل إلى الدور الرابع حيث ستلتقي مع الكندية العائدة من الإصابة ألكسندرا فوتسنياك التي تغلبت على الروسية أناستازيا بافليوتشينكوفا 6 / 1 و6 / 7 (3 / 7) و6 / صفر. وفازت الإيطالية فلافيا بينيتا على المصنفة 12، الأسترالية سامانثا ستوسر 6 / 4 و3 / 6 و6 / 1، كما فازت الروسية أليسا كليبانوفا على الإسبانية ماريا تورو - فلور 6 / 1 و6 / 3.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».