قيادة العمليات المشتركة تطلب من سكان مناطق شرق الرمادي الانتقال إلى داخلها

أجلت مئات المدنيين الذين كان يحاصرهم المسلحون في الصوفية والسجارية

قيادة العمليات المشتركة تطلب من سكان مناطق شرق الرمادي الانتقال إلى داخلها
TT

قيادة العمليات المشتركة تطلب من سكان مناطق شرق الرمادي الانتقال إلى داخلها

قيادة العمليات المشتركة تطلب من سكان مناطق شرق الرمادي الانتقال إلى داخلها

دعت قيادة العمليات المشتركة، أمس، سكان مناطق شرق الرمادي إلى مغادرتها خلال 48 ساعة، ورفع الرايات البيضاء والتوجه إلى داخل المدينة أو أقرب منطقة تنتشر فيها القوات الأمنية العراقية، بينما أخلت القوات العراقية مئات المدنيين كانوا محاصرين من قبل مسلحي «داعش» في مناطق الصوفية والسجارية.
وقال قائد العمليات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب سامي كاظم العارضي إن «القوات الأمنية بمختلف صنوفها تواصل التقدم في عمليات تحرير المناطق الشرقية لمدينة الرمادي وصولاً إلى جزيرة الخالدية، فيما تم إجلاء 635 مدنيًا من تلك المناطق ونقلهم إلى مخيم النازحين في مدينة الحبانية السياحية». وأشار العارضي إلى «تمكن جهاز مكافحة الإرهاب من قتل عدد كبير من قيادات تنظيم داعش أثناء معارك تحرير مدينة الرمادي، كان آخرهم القيادي الملقب (أبو قصبرة) ومساعده المدعو (أبو خالد) إضافة إلى خمسة آخرين كانوا برفقته».
وأكد العارضي: «نجاح القوات الأمنية في تحرير وتطهير منطقة الحي الصناعي بالكامل مع مسافات واسعة تمتد إلى نهر الفرات».
إلى ذلك، أكد قائد الفرقة الذهبية اللواء فاضل برواري في حديث لـ«الشرق الأوسط» أثناء تجواله في المناطق المحررة بالرمادي «إنقاذ 400 مدني كانوا تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وتحريرهم من الاحتجاز». وأضاف برواري أن «مسلحي التنظيم الإرهابي ما زالوا يحتجزون العائلات وينقلوهم من مكان لآخر بغية استخدامهم دروعًا بشرية في المعارك، وما زالت هناك مخاطر تواجه العائلات التي تحاول الهروب من مناطق سيطرة مسلحي التنظيم الإرهابي».
وفي مدينة هيت، غرب الرمادي، قال مصدر أمني، إن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة دمرت رتلاً مكونًا من 11 سيارة تابعة لتنظيم داعش في منطقة الكصيرات، مما أدى إلى مقتل 35 مسلحًا من عناصر التنظيم.
على صعيد آخر، أعلن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، عن إطلاق سراح دفعة ثانية من نحو 1200 من شبان الأنبار الهاربين من مناطق العمليات. وقال العيساوي إن «القوات الأمنية أطلقت سراح عن 117 معتقلا كوجبة ثانية بقرار من قاضي التحقيق». وأضاف العيساوي أن «مجلس الأنبار بالتعاون مع القوات الأمنية يتابع عن كثب عملية اعتقال المطلوبين وإطلاق سراح كل من تثبت براءته من التهم الموجه ضده، وإن القوات الأمنية ستطلق في غضون الأيام القليلة المقبلة بقية المعتقلين بعد انتهاء التحقيق معهم».
وحول إعمار مدينة الرمادي التي دمرت المعارك أكثر من 80 في المائة من بنيتها التحتية قال المستشار الإعلامي في مجلس محافظة الأنبار عثمان العبيدي إن «الدول المانحة حددت جملة شروط لدعم صندوق إعمار مدن محافظة الأنبار المحررة من سيطرة تنظيم داعش، وأعطت الأولوية لتنفيذ المشاريع المتعلقة بالصحة والتربية، وأبدت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان استعدادها للمشاركة في صندوق إعمار مدن المحافظة، غير أنها اشترطت تقديم مساعداتها إلى منظمات المجتمع المدني وبالتنسيق مع الحكومتين المحلية والمركزية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.