أكد ناشطون مؤيدون للنظام السوري أمس، إصابة رئيس فرع الأمن العسكري في جنوب سوريا، وفيق ناصر، في مدينة إزرع، أثناء معارك عنيفة في منطقة الشيخ مسكين بين قوات المعارضة وقوات النظام، والتي قد تمنعه من عودته إلى ممارسة نشاطه العسكري كون الإصابة خطيرة، من غير أن يحددوا كيفية إصابته.
وناصر، هو المشتبه به بالتخطيط لاغتيال الشيخ الدرزي المعارض في السويداء وحيد البلعوس في الصيف الماضي، ويتهم معارضون للنظام في محافظة السويداء بأنه يقف وراء اغتيال البلعوس، وأنه «يقف وراء محاولة الاغتيال السياسي لحركة مشايخ الكرامة من خلال إسناد تهمة ملفقة إليها باختطاف أمين عام فرع حزب البعث في السويداء شبلي جنود».
وأفادت صفحة «الدفاع الوطني - مركز درعا» في موقع «فيسبوك» أمس، بأن ناصر أصيب إصابة خطرة في الرأس، «مما سيمنعه من مزاولة عمله في الأيام المقبلة». وجاءت تلك التصريحات عن شيوع أنباء قبل أيام، بإصابة ناصر في بلدة إزرع في ريف درعا، خلال إشرافه على العمليات العسكرية ضد قوات المعارضة في مدينة الشيخ مسكين المحاذية لبلدة إزرع.
وفي حين غابت الأنباء عن إصابته في صفحات المعارضة، رجح مصدر معارض في الجنوب أن يكون أصيب بقذيفة مدفعية أو رصاصة في رأسه أثناء إشرافه على العمليات العسكرية، نافيا علمه بأن يكون قد تعرض لمحاولة اغتيال.
ويتسلم ناصر إدارة الفرع العسكري في السويداء ودرعا والقنيطرة، ويعد الشخصية الأمنية الأبرز في جنوب البلاد. وكان آخر ظهور له أثناء الإشراف على تسليم 500 شخص معارض كانوا قد سلموا أنفسهم إلى قوات النظام في مدينة درعا، وكان حاضرًا في الصفقة. كما يقول أهالي السويداء إنه كان يدير عمليات أمنية في محافظتهم.
وقال مصدر في السويداء لـ«الشرق الأوسط»، إن قسمًا من أهالي السويداء يكنون العداء للعميد وفيق ناصر كونه يقف وراء مقتل الشيخ وحيد بلعوس أحد شيوخ الموحدين الدروز الذي كان معارضًا لتجنيد شباب السويداء مع النظام السوري، واغتيل في سيارة انفجار استهدف سيارته في السويداء الصيف الماضي. ومنذ الإعلان عن «مشايخ الكرامة» في السويداء، نادت الحركة بإسقاط وفيق ناصر في بداية العام 2014، قائلة إن ناصر يقف وراء الأحداث الأمنية في السويداء.
وتضاعفت الخلافات مع ناصر بعد اغتيال البلعوس، إثر اختطاف قائد اللجنة الأمنية في فرع البعث في السويداء شبلي جنود، والإعلان عن أنه قتل على يد خاطفيه. ويقول المصدر إن ناصر «اعتقل أحد أطباء السويداء عاطف ملاك، ودفعه للاعتراف باعترافات يعدها أهالي السويداء ملفقة، تقول إن الشيخ رأفت البلعوس الذي تولى قيادة (مشايخ الكرامة) بعد الشيخ وحيد البلعوس، اختطف شبلي جنود، وقتل لديه إثر أزمة قلبية». ويستند المعارضون في السويداء إلى رؤيتهم بأن القضية ملفقة، بتأكيد أن القائد الجديد لمشايخ الكرامة «كان في المستشفى أثناء اعتقال ممثل حزب البعث في السويداء، وبالتالي ليس منطقيًا أن يخطف أحدًا أثناء علاجه جراء إصابته بأحد تفجيري السويداء».
إصابة أبرز شخصية أمنية في جنوب سوريا
وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في درعا يتهمه المعارضون باغتيال البلعوس
إصابة أبرز شخصية أمنية في جنوب سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة