تنطلق اليوم الثلاثاء بطولة آسيا تحت 23 سنة الثانية بمشاركة 16 منتخبًا تتنافس لاحتلال المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
ويشهد اليوم الأول مباراتين قويتين الأولى مباراة الافتتاح بين المنتخب القطري ونظيره الصيني، والثانية بين سوريا وإيران في ضمن المجموعة الأولى.
ويسعي المنتخب القطري إلى اجتياز منافسه الصيني والحصول على دفعة معنوية قوية لمواصلة المشوار الصعب بوجود المنتخبين الإيراني والسوري.
وتعلق الجماهير القطرية آمالا كبيرة على منتخبها الأولمبي الذي يضم عددا من لاعبي المنتخب القطري الشاب بطل آسيا 2014، والمتأهل إلى كاس العالم في نيوزيلندا 2015 وفى مقدمتهم أحمد معين أفضل لاعب في آسيا وأكرم عفيف، وهما من بين مجموعة من المحترفين بأندية بلجيكية وإسبانية ونمساوية.
ويعول الإسباني فيليكس سانشيز على خبرات بعض لاعبي المنتخب الأول وهم أحمد ياسر وعلى أسد ومحمد مونتاري وعبد الكريم حسن، فيما يعتمد المنتخب الصيني على 3 لاعبين محترفين وهم زهانغ يونينغ الذي انضم إلى فيتيس الهولندي في يوليو (تموز) الماضي، والحارس البديل يرجيتي يرزاتي والمدافع تشين زيتشاو اللذين يلعبان في البرتغال.
من ناحيته، شدد فيليكس سانشيز مدرب المنتخب الأولمبي القطري (تحت 23 عاما) على أهمية بطولة كأس آسيا التي تنطلق اليوم الثلاثاء بالعاصمة القطرية الدوحة، والمؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، معتبرا أن الهدف الأساسي هو إحراز بطاقة التأهل للأولمبياد رغم اعترافه بصعوبة المنافسة في ظل وجود منتخبات قوية.
وقال سانشيز خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الاثنين قبل المواجهة المرتقبة اليوم أمام المنتخب الصيني: «هي مباراة مهمة للغاية كونها تأتي في افتتاح مشاركتنا بالبطولة، ومن المهم أن تكون البداية جيدة، وبالتالي فإن تركيزنا الكلي حاليا منصب على هذه المواجهة، ولا ننظر إلى أبعد منها، حيث علينا أن نتعامل مع كل مباراة على حدة، وبنهاية كل مواجهة نفتح ملف المواجهة التي تليها، وبالتالي سوف نضع أهدافا خاصة بكل مباراة».
وأضاف: «علينا أن نكسب التحدي الأول لنا في المسابقة، وهذا لن يتحقق إلا عبر القيام بعمل جيد حتى تكون انطلاقتنا قوية والفوز سيفيدنا على كل المستويات ونحن عازمون على ذلك».
وحول مجموعة المنتخب القطري، قال سانشيز: «مجموعتنا تعتبر صعبة وقد شاهدنا مباريات سابقة لجميع المنتخبات، وأظن أن لديهم أساليب لعب مختلفة، ولكل منهم نقاط قوة ولكنهم جميعا لديهم أيضا نقاط ضعف، وبالتالي يجب أن نتعامل بشكل صحيح مع كل مباراة نخوضها، ولكن المؤكد هو أنه لا وجود لمنتخب ضعيف في هذه البطولة الهامة».
وعن أفضلية الأرض والجمهور لفريقه، أوضح المدرب: «اللعب على أرضنا وأمام جماهيرنا أمر محفز لنا؛ إذ إننا معتادون على اللعب في هذه الأجواء، ونأمل أن تدعمنا جماهيرنا من أجل دفعنا للتقدم».
وأشاد مدرب قطر بالأسماء المتميزة التي يضمها فريقه قائلا: «لدينا لاعبون جيدون للغاية وهذا يزيد من ثقة الجماهير حول قدرتنا على تلبية طموحاتهم على غرار أحمد معين وأكرم عفيف أفضل لاعب وهداف، على الترتيب، في بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاما في ميانمار، وكذلك بوجود لاعبين من أصحاب الخبرة مثل عبد الكريم حسن الذي شارك مع السد في الفوز بلقب دوري أبطال آسيا 2011 عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما والذي خاض حتى الآن أكثر من 40 مباراة دولية وبالتالي أتوقع أن يقدم كل اللاعبين أفضل المستويات».
وتبدو المواجهة الثانية في المجموعة أصعب بين المنتخبين الإيراني والسوري في سيناريو لنهائي غرب آسيا بالدوحة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وانتهت بفوز إيران بهدفين.
وتعرض منتخب إيران لضربة قوية بعد تعرض نجمه أحمد نورالله لإصابة ستبعده عن البطولة.
وقال مدير الفريق حبيب كاشاني: «كشفت صورة الرنين المغناطيسي خطورة الإصابة، نورالله يحتاج للراحة كي يتعافى بصورة كاملة».
ويعتبر غياب لاعب الوسط المدافع ضربة جديدة لمنتخب إيران، وذلك لأن الفريق يفتقد بالأصل مجموعة من اللاعبين من ضمنهم المهاجم النجم سردار أزمون وسعيد عزة الله اللذين يلعبان في نادي روستوف الروسي، وكذلك الجناح علي رضا جاهنباخش لاعب الكمار الهولندي.
ويعتمد المنتخب السوري على هدافه عمر خربين والذي سجل ستة أهداف في ثلاث مباريات، ليكون أفضل هدافي التصفيات، بجانب لاعب الوسط الهجومي محمود المواس الذي يمتلك خبرة في المشاركة بكثير من بطولات الفئات العمرية الآسيوية إلى جانب مشاركته أربع مرات في كأس الاتحاد الآسيوي. وكذلك تضم تشكيلة منتخب سوريا الظهير الأيسر مؤيد العجان والمهاجم نصوح نكدلي.
ويحلم منتخب سوريا الأولمبي لكرة القدم بالتأهل إلى مسابقة كرة القدم في أولمبياد ريو دي جانيرو العام الحالي عندما يفتتح مبارياته أمام إيران اليوم الثلاثاء في الدوحة في نهائيات كاس آسيا للمنتخبات دون 23 عاما والمؤهلة إلى أولمبياد البرازيل.
وعلى الرغم من صعوبة مجموعته التي تضم أيضا الصين وقطر إلا أن مهند الفقير المدير الفني لسوريا يرى أن منتخبه يمتلك العناصر القادرة على الذهاب بعيدا في هذه البطولة، وبالتالي إمكانية تحقيق حلم الوجود في الألعاب الأولمبية للمرة الثانية في تاريخ الكرة السورية.
ويمتلك منتخب سوريا عناصر متميزة من اللاعبين المحليين والمحترفين معظمهم ضمن منتخب سوريا الأول أمثال الحارس محمود عالمة والمدافعين عمرو ميداني ومؤيد عجان وثلاثي الهجوم عمر خربين ومحمود مواس ونصوح نكدلي إلى جانب لاعبين محليين نوعيين مثل محمود البحر وخالد مبيض.
وسبق لسوريا أن تأهلت مرة واحدة من قبل إلى النهائيات الأولمبية، وكان ذلك في موسكو 1980 وخرجت من الدور الأول بعد تعادلها مع إسبانيا دون أهداف وخسارتها أمام الجزائر صفر- 3 وأمام ألمانيا الشرقية صفر- 5.
من جانبه، قال مهند الفقير المدير الفني للمنتخب الأولمبي السوري إن فترة إعداد الفريق لم تكن على قدر طموحاته، لكنه أكد في الوقت نفسه أن المهمة لن تكون مستحيلة، وذلك عندما يخوض الفريق منافسات كأس آسيا لكرة القدم لمنتخبات أقل من 23 عاما.
وقال الفقير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الاثنين تمهيدا لمباراة اليوم أمام المنتخب الإيراني في افتتاح منافسات البطولة: «لم نستطع القيام بإعداد جيد لمنتخبنا نظرا للظروف الأخيرة التي نعيشها، ولكن لدينا لاعبون جيدون ونطمح إلى الظهور بصورة مشرفة، حيث نعول على الروح القتالية لدى لاعبينا، وحرصهم على الدفاع عن حظوظ التأهل الأولمبي (التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016)».
وأضاف: «هناك عدد من اللاعبين الذين ينشطون خارج سوريا، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا وقد يساعدنا بشكل كبير على تقديم مستويات قوية أمام منتخبات محترمة للغاية، وبالتالي سنعمل على التجهيز بصورة جيدة واختيار العناصر المناسبة لهذه المواجهة».
وعن منافسه في لقاء اليوم، قال: «أعتقد أن منتخب إيران سيكون مختلفا تماما عما شاهدناه في بطولة غرب آسيا، وفي جميع الأحوال نحن جاهزون لمواجهة كل المنتخبات مهما كانت قوتها، وأي منافس لديه نقاط قوة وضعف، وأعرف جيدا أن لاعبي منتخب إيران يمتازون باللياقة البدنية العالية وبالتالي ستكون المباراة صعبة».
وأوضح: «نحن نعرف قدراتهم جيدا ولكن أعتقد أننا سنرى أداء مختلفا وهم أيضا سيلعبون بطريقة مختلفة عن الطريقة المعتادة. سيلعبون بأسلوب مفتوح، وما يهمني هو أن نقدم الأداء المطلوب».
ووزعت المنتخبات إلى أربع مجموعات، حيث تضم الأولى منتخبات قطر وسوريا وإيران والصين، أما المجموعة الثانية فتضم السعودية واليابان وكوريا الشمالية وتايلاند، فيما ضمت الثالثة منتخبات العراق وكوريا الجنوبية وأوزبكستان واليمن، بينما جاء في المجموعة الرابعة منتخبات الأردن وأستراليا والإمارات وفيتنام.
وينص نظام البطولة على أن تقام مباريات المجموعات بنظام دوري من دور واحد يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الثمانية، ثم إلى نصف النهائي ويتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى فيها إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستُقام عام 2016 في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
وتبدو الآمال معلقة على المنتخب السعودي الأولمبي للفوز ببطاقة التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو وتحقيق إنجاز غاب عن سجل الأخضر الأولمبي منذ عام 1996 حينما تأهل إلى أولمبياد أتلاتنا.
ونجح الأخضر الأولمبي في بلوغ نهائي كأس أمم آسيا الأولمبية تحت سن 23 عاما في عام 2014 لكنه خسر من العراق بهدف وفقد فرصة الفوز بالكأس.
من جهته، أكد ماكوتو تيجوراموري مدرب المنتخب الياباني الأولمبي لكرة القدم أن فريقه بات جاهزا لدخول كأس آسيا تحت 23 عاما التي ستبدأ اليوم الثلاثاء بالعاصمة القطرية الدوحة بقوة والظهور بصورة مشرفة، مشيرا إلى أن فريقه جاء للفوز باللقب والتأهل للأولمبياد.
واعتبر تيجوراموري أن المباراة الافتتاحية ضد المنتخب الكوري الشمالي يوم غد الأربعاء ستكون مهمة للغاية، وقال عقب مران اليوم الأحد: «من المهم بالنسبة إلينا أن ندخل البطولة بأفضل طريقة وتحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية ضد كوريا، ولكن المباراة ستكون صعبة للغاية، ويجب أن نستعد لها جيدا على الجانب البدني وأيضا التكتيكي، وأظن أن الفريق بات في أتم الجاهزية لضربة البداية».
وعن الهدف الأساسي للمنتخب الياباني من هذه البطولة قال بثقة كبيرة: «جئنا لإحراز اللقب وتحقيق المركز الأول، وهذا ما نخطط له ولكن ذلك لن يتحقق إلا بالمجهود والانضباط والالتزام، وأثق تماما في قدرات فريقي على بلوغ هدفنا».
وحول تقييمه لمنتخبات المجموعة الثانية قال: «كل المنتخبات قوية ولا يمكن التقليل من قيمة أي فريق.. علينا أن نحترم الجميع ونلعب جميع مبارياتنا بكل تركيز وروح قتالية، وهذه هي العقلية التي يجب أن تتوفر في اللاعبين».
وانتظمت المنتخبات المشاركة بتدريباتها في الدوحة منذ عدة أيام، كما استعد منتخب قطر جيدا لخوض منافساتها، حيث يأمل في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للحصول على اللقب وأيضا على إحدى بطاقات التأهل إلى ريو دي جانيرو للعودة إلى الأولمبياد بعد غياب 24 عاما منذ آخر مشاركة في برشلونة 1992، وخاض الفريق الجمعة الماضية مباراته الودية الأخيرة فاز فيها على أوبين البلجيكي بهدف للاشيء.
وخاضت قطر أيضا غمار منافسات أولمبياد لوس أنجليس 1984.
وتوقع الكوري الجنوبي جين شل مدير المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن تكون المنافسات قوية ومثيرة بقوله: «التنافس على التأهل إلى الأولمبياد يزيد من قوة المنافسة بين جميع المنتخبات التي جاءت إلى الدوحة بكامل نجومها».
وتحدث عن عدد المقاعد المخصصة لا سيما في ريو قائلا: «3 مقاعد لا تليق بالكرة الآسيوية التي حصلت على 3.5 مقاعد في أولمبياد لندن 2012، وحققت خلاله نتائج مبهرة بحصول اليابان وكوريا الجنوبية على المركزين الثالث والرابع».
16 منتخبًا آسيويًا في سباق للتأهل إلى «أولمبياد البرازيل»
قطر تستهل مشوارها اليوم بالصين.. سوريا أمام إيران.. والأخضر يبدأ صراعه الأربعاء
16 منتخبًا آسيويًا في سباق للتأهل إلى «أولمبياد البرازيل»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة