أبو نخاع لـ «الشرق الأوسط»: تدربنا 11 يومًا فقط لنهائيات الدوحة

قال إن الجعيثن سيستمر مدربًا للأخضر الأولمبي رغم وجود كوستر

الهولندي كوستر والسعودي بندر الجعيثن يتناقشان خلال التدريبات حول بعض الجوانب الفنية للأخضر الأولمبي.. وفي الإطار صالح أبو نخاع («الشرق الأوسط»)
الهولندي كوستر والسعودي بندر الجعيثن يتناقشان خلال التدريبات حول بعض الجوانب الفنية للأخضر الأولمبي.. وفي الإطار صالح أبو نخاع («الشرق الأوسط»)
TT

أبو نخاع لـ «الشرق الأوسط»: تدربنا 11 يومًا فقط لنهائيات الدوحة

الهولندي كوستر والسعودي بندر الجعيثن يتناقشان خلال التدريبات حول بعض الجوانب الفنية للأخضر الأولمبي.. وفي الإطار صالح أبو نخاع («الشرق الأوسط»)
الهولندي كوستر والسعودي بندر الجعيثن يتناقشان خلال التدريبات حول بعض الجوانب الفنية للأخضر الأولمبي.. وفي الإطار صالح أبو نخاع («الشرق الأوسط»)

كشف صالح أبو نخاع، عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم المشرف العام على المنتخب الوطني الأولمبي، الذي يستعد لخوض غمار نهائيات كأس آسيا تحت سن 23 عاما، والمقرر انطلاقها اليوم في العاصمة القطرية الدوحة عن السيرة الذاتية العالية للمدير الفني الهولندي إدي كوستر الذي يعتلي حاليا الإدارة الفنية للمنتخب السعودي الأولمبي، في ظل وجود السعودي بندر الجعيثن الذي سيواصل مهامه مدربا للأخضر الأولمبي.
وقال أبو نخاع لـ«الشرق الأوسط» من مقر إقامته في الدوحة حيث يتأهب الأخضر للعب غدا أمام تايلاند: «بصراحة المدير الفني كوستر يملك مسيرة تدريبية رائعة جدا؛ حيث سبق له تدريب منتخب هولندا الأولمبي وأندية كبرى مثل أياكس الهولندي والكثير من الأندية الأخرى، وخبرته الفنية عريضة جدا وتستحق الإشادة مني كوني تناقشت معه كثيرا حول مستقبل منتخبنا الأولمبي في المرحلة المقبلة».
وشدد على أن الجعيثن لن يترك الأخضر الأولمبي كما تردد أو يتوقع البعض، بل سيواصل عمله الذي بدأه قبل نحو عامين، والانسجام بينه وكوستر الذي حضر منذ شهر تقريبا كبير جدا وحاضر بقوة ومنعكس على اللاعبين الذين يشعرون باحترام كبير وتقدير واسع للمدير الفني كوستر وللمدرب الجعيثن، كونهما يملكان سجلا تدريبيا يستحق الإعجاب.
وبيّن أبو نخاع أن المنتخب السعودي الأولمبي جاهز تماما لمواجهة تايلاند، غدا، في افتتاح مشواره في نهائيات آسيا الأولمبية، متمنيا التوفيق للأخضر في هذه المهمة الصعبة التي تنتظره في ظل انطلاقة معسكره الإعدادي التي كانت متأخرة جدا بعكس المنتخبات الأولمبية المنافسة له.
وأشار المشرف العام على الأخضر الأولمبي أن المنتخب الوطني تدرب 11 يوما فقط للبطولة، بينما قاربت المنتخبات المنافسة بالتدرب لأكثر من 30 يوما، موضحا أن إدارة الأخضر الأولمبي طلبت معسكرا إعداديا يبدأ من 26 ديسمبر (كانون الأول) لماضي، لكن لجنة المسابقات رفضت إيقاف الدوري السعودي للمحترفين، وهو ما اضطر المسؤولين في الجهازين الإداري والفني لأن يبدأ المعسكر الإعدادي للأخضر يوم 2 يناير (كانون الثاني)، بحيث يلتحق لاعبو الأندية الكبار للتشكيلة الوطنية الأولمبية.
وتابع قائلا: «كنا قد رتبنا في اللعب وديا مع منتخبات أستراليا والصين والأردن وكوريا الجنوبية والعراق وفيتنام، لكن تقليص فترة المعسكر جعلنا نضطر إلى خوض مباراتين فقط: أمام العراق التي خسرها الأخضر (0 - 3)، وأمام كوريا الجنوبية التي تعادلنا فيها سلبا، وللعلم ولضيق الفترة خضنا هاتين المواجهتين في يومين متتاليين، وهذا تأكيد على الفترة الحرجة التي وضعنا فيها».
وأضاف: «تقليص فترة الإعداد قد يؤثر على أداء الفريق في الدور الأول سواء من حيث الانسجام أو من حيث تفاوت الجاهزية البدنية للاعبين، كما أننا نعاني من بعض الإصابات، ولكن مع التأهل إلى الدور الثاني ستكون الأمور جيدة للغاية، ونحن متفائلون بقدرتنا على المنافسة». وأكد أن كأس آسيا تحتل أهمية كبيرة على أجندة الأخضر في الوقت الراهن، معتبرا أن الهدف الأساسي هو ضمان التأهل إلى الأولمبياد.
وقال: «نعلم جميعا مدى صعوبة المنافسة في ظل وجود أفضل وأقوى منتخبات القارة في هذه البطولة، وهدف الجميع هو الحصول على إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة للأولمبياد، ونحن من جانبنا لم نأت في نزهة بل لدينا هدف محدد وسنقاتل بكل قوة من أجل تحقيقه».
وحول رأيه في مجموعة الأخضر، قال: «من يريد التأهل إلى الأولمبياد لا يجب عليه تصنيف المنتخبات حسب القوة والضعف، بل عليه أن يحترم الجميع ويخدم نفسه بنفسه لا أن ينتظر هدايا من الآخرين، ومن هذا المنطلق سنتعامل مع كل خصومنا على نفس القدر، وسنلعب البطولة بكل قوة مهما كان اسم المنافس، وأظن أنه في هذه المرحلة لا مجال للحديث عن منتخب متواضع».
من ناحيته، واصل المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم تدريباته بالعاصمة القطرية الدوحة استعدادا للمواجهة المرتقبة، يوم غد (الأربعاء)، أمام المنتخب التايلاندي ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثانية لكأس آسيا تحت 23 عاما والمؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو.
وكان المنتخب السعودي قد خاص في بداية هذا العام معسكرا إعداديا خلال الفترة من الثاني إلى التاسع من الشهر الحالي في الإمارات، حرص خلاله الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني بندر الجعيثن على الاستقرار على الجوانب التكتيكية المنتظر الاعتماد عليها في البطولة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».